🥀الفصل الثامن 🥀

359 28 15
                                    

"لقد كنتُ صامتًا... لكنني لم أكُن أعمى"
                                             

محمود درويش🥀🥀🥀

"أرى بكَ ما لم تره عين فيكَ من قبل"

روزماري🥀🥀🥀

08
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سافر السيد توم ككل مرة...فهو كل فترة يغيب عن القصر لمدة أربعة أشهر و كان هذا لحسن حظ روز فهي منذ تلك الحادثة حين دخلت للمستشفى لم تختلط معه و لم تقابله و هو أيضاً فعل المثل...

لا أحد يعلم أين يذهب السيد توم كل تلك المدة و لا أحد يجرأ على سؤاله....أما روز فهي لا تهتم لأنها تجد راحتها في غيابه بالرغم من أن وجود عمتها و ريبيكا في القصر يجعل مزاجها سيئ....

إستغلت روز غيابه و قامت بأخذ بريتني إلى مكان بعيد جداً عن القصر...يقع في الغابة بين الطبيعة فروز من عشاق الطبيعة فهي تمتلك منزل يقع في مكان عالي تحوطه الأشجار من كل مكان.... تختلي بنفسها فيه حينما تشعر بالضيق و تثقل الهموم عليها....

"حسناً...ستمكثين هنا ريثما أجد حلاًّ لهذه المشكلة التي نحن فيها"قالت روز و هي تفتح باب شقتها لبريتني التي إتسعت عيناها إعجابا بفخامة و رقيّ هذا المنزل رغم بساطة تصميمه و الأثاث الذي يتوزع بترتيب في كل ركن فيه.....

"أيتها الخائنة...تملكين جنّة على الأرض و تخفينها عني"صاحت بريتني بنبرة صوت درامية بينما تتلمس كل شبر في المنزل و تتفقد كل غرفة فيه

قلبت روز عيناها و رمت نفسها على الأريكة السماوية اللون و الوسائد الصغيرة البيضاء و الصفراء التي تجانست ألوانها بشكل رائع مع لون الأريكة و هتفت بتعب"و الآن بما أنكِ علمت بهذا المكان....فسام و آليكس أيضا يجب أن يعلموا به...و لهذا سأرسل لهما الموقع ليأتيا بسرية و أخبرهم بمشكلتك"

أخذت بريتني جانبا من الأريكة بعد أن أنتهت من جولتها الإستكشافية في الأرجاء و جلست لتقول بتررد واضح في صوتها"حـ حسنا...كما تريدين....و لكن هل أنتِ بخير يا روز لما حالتك هكذا و ما به جبينك مضمد...آسفة لأنني لم ألاحظ هذا في البدء...لقد كنت مسحورة بجمال المكان"

"لا عليكي...أنا بخير...مجرد خدش صغير"ردّت روز عليها لتضيف بعد برهة" لما وجهك شاحب هكذا بريتني... هل أنتِ بخير.. هل حدث معكي شيئ؟! "

"لا.. لا... أنا بخير.... إنه من الحمل أنت تعرفين.... إن الحمل متعب... فمعظم الوقت أشعر بالخمول...و لا داعي لأن أتحدث عن شعوري بالغثيان في كل مرة أرى فيها طعام لا يعجبني...فيجعلني هذا أستفرغ كل دقيقة" أخبرتها بريتني و هي تنفي بيديها يمينا و شمالاً و إبتسامة خجوبة ظهرت على وجهها بينما تشرح لروز سبب شحوبها

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن