قصة كاملة
-زوجتي خانتني .
قالها حسين بمرارة لتتسع عيني عمرو صديقه بصدمة ويقول:
-يا الهي ... وماذا فعلت ؟!
ارجع حسين رأسه علي الحائط وقد تلبدت عينيه بالدموع وقال وهو شارد:
-اكتشفت خيانتها منذ عام ..فتحت هاتفها بالصدفة وهو شىء لا أفعله عادة لأجد رسالة من شخص يدعي ماهر ...الشك غلبني لافتح الرسالة حينها نلت اكبر صدمة بحياتي ...زوجتي ميار من اعشقها كانت تخونني ...كانت رسالة حب منه ...رسالة من رجل غريب يخبر زوجتي أنه يحبها ...أنه لم ينام أمس لأنها لم تحدثه وأنه يشتاق إليها ..يخبرها أنه يتوق لرؤيتها وتقبيلها ..انهرت وقتها تماما ولكني مسحت الرسالة أعدت الهاتف عندما شعرت بها تقترب ...أردت الا اثير شكوكها بأني عرفت اريدها
أن تشعر بالأمان وتتخلي عن حذرها ....
.......
بعد ساعات ...
خلدت هي الي النوم وبقيت أنا مستيقظ ...يكاد عقلي ينفجر بينما عيني تذرفان الدموع باستمرار ...لا اصدق أن المرأة التي عشقتها فعلت هذا بي...لا اصدق انها قتلتني بتلك القسوة ...شعرت أنها أمسكت سكين ساخن ثم غرسته في قلبي ...يومها بكيت للصباح ولكن كان حزني لا ينتهي ...وعندما استيقظت ضربتها حتي شوهت وجهها الجميل ولكن حتي هذا لم يقلل غضبي منها ...غضبي كان عظيم ...لقد كرهتها بقدر ما احببتها ...رغبتي في أن اقتلها تعادل رغبتي بها ...وقد تحول هوسي بها لهوس للانتقام منها ...وبالطبع حينها واجهتها انهارت ...ركعت وتوسلت الا افضحها ...حتي أنها قبلت قدمي ...
تساقطت دموع حسين وأكمل :
-حينها قررت أن استر عليها ...لن افضحها ولن اقتلها ولكن سأقتلها ببطء هي من ستتوسل الموت ولن تجده ...قالوا يوما أن الانتقام وجبة تقدم باردة ...وانا كنت كل يوم انتقم منها ببرود حطمها...هي غرزت مرة سكين في قلبي ولكن أنا كنت يوميا اغرز نفس السكين في قلبها وأنوثتها وكبرياؤها
-انا لا افهم !
قالها عمر بحيرة ليبتسم حسين بمرارة ويكمل :
-لقد خنتها أيضا ...خنتها أمام عينيها ...كنت اجلب عشيقاتي للمنزل واقيم علاقة معهم ...كنت أجبرها علي المشاهدة ...رغم توسلاتها ولكن أردتها أن تشعر بمرارة الخيانة ...وبعد أن انتهي من احداهن كنت اخذ حقوقي منها بالقوة ...وبعد أن انتهي منها القي الأموال في وجهها ...كنت ابذل قصارى جهدي لاشعرها أنها رخيصة ....ميار لم تصمد طويلا بل انهارت ...حاولت أن تنتحر ولكني انقذتها مرارا...كنت مهووس بفكرة الانتقام ....كنت في قمة سعادتي وانا اريد انهيارها وانكسارها ....وفرحت أكثر عندما طلبت هي الموت ...توسلت الي لاقتلها ولكن لا افضحها ...كانت تخاف الفضيحة كثيرا ...في تلك اللحظة اتتني فكرة شيطانية....سأفعل الشئ الذي تخاف منه ....
صمت قليلا وهو يرتشف كوب الشاي بينما يرتجف وقال :
-بدأت اعاملها جيدا ...أخبرتها اني اريد فرصة اخري لزواجنا ...أخبرتها اني احبها والمسكينة صدقت ...فرحت كثيرا ...وبعدها فعلت المستحيل لكي ترضيني ...وان رفعت صوتي عليها كانت تمتص غضبي بمهارة ...فعلت أقصي جهدها لتجعلني سعيد ....غروري ازداد وانا اري كيف تفعل المستحيل لترضيني وبالفعل قررت أن أبدأ معها صفحة جديدة ولكن بعد أن اكسرها اولا ...فالرجل لا يسامح بسهولة من كسرت قلبه ولوثت شرفه ....
....
-كان يوم ميلادها وقررت أن أقيم حفل كبير لها ...لقد رأيت وجهها يشرق بالسعادة بينما نتسوق ...اخترت لها كل شىء ...بدءا من الفستان الي الحذاء والاكسسورات وهي لم تمانع بل كانت سعيدة كما لم اراها من قبل ....احبتني حينها أكثر ...وقعت في حبي بجنون ...
......
في المساء ...
كانت حديقة منزلنا مكتظة بالناس من أهلها واهلي واقاربنا واصدقائنا وجيراننا ..كنا جميعا ننتظرها ..فجأة خرجت من المنزل لتنال اعجاب الجميع ...كانت مبهرة للغاية فستانها القرمزي يليق ببشرتها البيضاء...عينيها الخضراء كانت تلمعان بسعادة ...بدت في قمة سعادتها وهي تمسك كفي ...تمسكه وكأنه الحياة ..ولا تعرف اني اخفي خلف ظهري خنجر لأطعنها في قلبها كما فعلت بي ....
....
شهق حسين بكاءا لصديقه الذي اتسعت عينيه بذهول وقال:
-لا تقل انك فعلت هذا يا رجل ...
هز حسين رأسه وقال:
-للاسف فعلتها وبأبشع طريقة....
يومها اتذكر اني طعنتها بأقسي طريقة ...دمرتها تماما ...وقفت أمام الجميع وانا اكسر بالوعد الذي قطعته واكشف سرها ....
اغمض عينيها وهو يتذكر تلك الليلة بتفاصيلها ...