الفصل السابع عشر

1.8K 85 35
                                    

ياحبيبتى الحسناء، الهيفاء، يا مليكة الفؤاد، ياصاحبة العيون السوداء، يا صاحبة الشعر الغجري المجنون؛ الا يمكني أن اسألك سؤال يراودني ويحتاج لاجابه منك سيدتي ؟ !
أي تعويذة وطلاسيم ذكرتيها؟ حتى تجعليني خاضعاً مسحوراً في غرامك، ومدمناً لنظرة واحده من عيناكِ؟
أي تعويذه تجعلني هائمًا في بحر غرامك ؟!
اشعر اني كالطفل اليتيم الذي حرم من حنان أمه لسنوات، ووجدها بعد عذاب فرتمى بين أحضانها متشوقًا لدفئ نهديها لتعطيه الأمان !
كل هذا أجده معك يا جميلتي، قولي ولا تترددي فأنا عشقتك وحسمت قراري، وعشقت ايضاً كل التعاويذ والطلاسيم لأنها تجعلني مسحورًا بيكِ، ولا اريد التحرر من سحرك مولاتي.
          * * * * * * * * *

الفصل السابع عشر

- وحياتي عندگ يا غزالة تيجي معانا، هتتبسطي اوي صدقيني، عشان خاطري.

لم تتحمل "غزال" كل هذا الرجاء، فقالت له بحنان وهي تربت على وجنتيه:

- من عيوني يا حبيبي حاضر، هتصل بعمو سند واخد اذنه أنه يجي معانا، اتفقنا.

هللت اسارير "فادي" من السعاده، وتعلقت يداه بعنقها في ضمه مليئة بالبهجة والسعادة، ثم طالب أباه أن يذهبون في اقرب وقت، فقال له:

- خلاص بقى يا فادي، بلاش زن هتصل بعمو سند ونتفق على معاد مناسب للكل، يالا روح الملاهي العب فيها.
- لا مش عايز، لعبت كتير هقعد مع غزالة، ولا اقولگ اشترليلي ايس كريم فراولة.
- حاضر يا لمض.

نهضت" غزال" وقالت وهي ممسكه بيده:

- خليگ انت، هروح أنا اشتريله، وبالمره اشوف سمية خلصت مع الاولاد ولا لسه.

سارت مع الصغير وتوجهت لاشراء مطلبه، ولم تنسى اولاد اخيها وزوجته، ثم عرضت عليها الرحله، فسعدت و وعدتها بأنها ستحاول اقناع زوجها، تبسمت لها بسعاده، ثم طلبت الأذن لإيصال "فادي" لوالده، وعندما وصلت إليه فاجئها بأنه هاتف اخاها و وافق على الرحله بعد غد، حتى يستثنى له طلب اجازه من عمله، وهي ايضا، وتم الأتفاق على كل شيء بانه سيقوم بالحجز لهما هناگ في" قرية تونس" لتكون اجمل رحلة وذكرى في حياتهما.

وجاء موعد المتعه سريعًا، هاتف
"أمان" اخته لتكون برفقتهم، كما رفضت الأم اصتحابهم و فضلت المكوث بالمنزل، كان اطفال "سند" متحمسين جدا لهذه الرحلة، والكل يحلم بقضاء وقت جميل، تحركوا جميعًا بعد الفجر حتى يصلوا مع شروق شمس جديده..

وصلوا جميعًا إلى عالم الخيال الفيوم وبالتحديد "قرية تونس"، ترجلت "غزال" من سيارة اخاها وشعرت أنها في بيئتها الطبيعية، المياه محتضنه المكان، الاعشاب المنتشرة بالأرض الخضرة والأشجار الكثيرة، شعرت بكونها غزال حقيقي، كانت تتمنى أن تركض بكل ما أوتيت من قوة وسط الأعشاب والخضره لكنها خجلت من معها، بدأت تشرق فوقهما الشمس بخيوطها الذهبية بمنظر رائع لم تراه من قبل ظلت تطلعه بأعجاب وهي تبتسم لجمال المكان الذي تتمنى تظل به دائما، دخلوا جميعًا للداخل وكان اخاها واسرته فضلوا الراحه قليلا، واخذا معهما ابنه "فادي"  الذي كان نائمًا وما أن عرض عليها أمان الراحه بالغرفة ابت وهي عينيها تغور بكل انش بالمكان، طلبت الأذن من "سند"  أن تسير معه للنزهه، فوافق.
ضحك "أمان" وهو يرى ابتسامتها وانبهارها الظاهر على ملامحها وقال:

الغزال الباكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن