بارت 5

250 10 3
                                    

ترك ميوغولف السيارة وارادا التمشي قليلا. وهما يسيران مع بعضهما اخرج قولف الهاتف ليتصفح المكالمه التي وردت له..... كان هناك الكثير من المكالمات.
قولف. افففف. كل هذه المكالمات.
ميو. مالامر؟
قولف. ٢٠ مكالمة واردة.
ميو. من المتصل.
قولف. انتظر لأفتح الهاتف..... في نفس اللحظه جاء شاب مسرعا راكضا ناحيه قولف ليصطدما مع بعضهما ويقع الهاتف ارضا.
الشاب. اسف حقا. انا مستعجل.......
قولف. ما هذا؟ لينزل ليأخذ الهاتف.
ميو. هل انت بخير؟
قولف. اجل. لكن الهاتف تحطم. لا يعمل.
ميو. بالتأكيد هو ميلد. لنذهب اليه. هيا. عادا للسيارة وصعدا وذهبا للمنزل................
هنا كانت الصدمة لقولف.......
قولف فقط........
كان المنزل يحترق.... منزل والده..... الذكرى الوحيده التي بقيت منهما....... احترق بالكامل........ رجال الاطفاء في كل مكان....
سيارات الشرطه والاسعاف......
ميووغولف ينظرون للمنزل بصدمة.......... قولف بهمس. ابي...... امي...... ليقع مغمى عليه. امسكه ميو. حمله واخذه لإحدى السيارات الاسعاف. تذكر ميو انه كان يحضر الطعام قبل خروجهما...... فهذا يعني انه السبب في حرق المنزل . ياإلهي ماذا افعل الان؟ انت دخلت حياتي لتكون دوائي وانا دخلت حياتك لأدمرها اكثر واكثر. لم كل مره احضر لك مصيبه.... واي مصيبة هذه. هل يوجد غيرها. هل ستتأذى مني دائما... ااااه مني ومن افعالي. ابعده الممرض ليغلق السيارة وينطلقان للمستشفى. كان ميلد بين الجموع ولم ينتبه لقولف. كان واقعا على الارض ينظر للمنزل الذي يحترق معتقدا ان صديقه بالدخل.وليو يجلس بالقرب منه. اقترب ميو منهما. ووضع يده على كتف ليو.
التفت ليو ليرى اخاه صارخا. ميو. انت هنا؟
ميو. اجل.
ليو. واين قولف؟
ميو. انه بخير. فقط اغمي عليه ونقلوه الان للمستشفى. سمع ميلد ذلك واسرع هو وليو للمستشفى. بقي ميو ينظر للمنزل حزينا. جاء له والد ميلد واطمئن على قولف. ثم ذهب الجميع للمستشفى. لم يسأل ميو عن سبب الحريق فكل تفكيره هو السبب. كيف سيواجة قولف؟ اي مصيية جلبها على رأسه هذه المرة.
في المستشفى......
الجميع واقف ينتظر. ميلد وليو وعائلتهما.وميو يقف بعيدا....
خرج الطبيب واخبرهم انه بخير. فقط يحتاج للراحة اليوم. دخل ميلد مسرعا لصديقه يعانقه بقوة.
قولف رغم معاناته الا انه ابتسم لصديقه يربت على ظهره. انا بخير. لم اكن في المنزل..... اهدأ فقط.
ميلد. ق.... ق.... قو.... ق.. قو.....
ليبعد قولف ناظرا اليه لتمتلئ عيناه بالدموع. اجل اجل قلها. انا هنا. اسمعك.
ميلد واضعا يده على حلقه. قو.... قو... قوف.... فرح قولف وضمه لصدره سعيدا بهذا الانجاز. ليبكي على كتف صديقه......
رغم الحزن المرير الذي يسيطر على قلب قولف الا ان سعادته الان تملئ المكان كله. فقد وقف بجانب صديقه يعانقان بعضهما ويبكيان من سعادتهما. كان والد ميلد يقف يبكي سعادتا لما يراه. ووالد ميو ينظر لهما.
جلسا بجانب بعضهما على السرير وقولف يتحدث ويتحدث. وكإنه يريد نسيان ما حدث معه او متناسيا بعمد. بعد مرور بعض الوقت. وبعد انتهاء وقت السعادة. خرج ميلد مع والديه وعادا للمنزل.
قولف تختفي ابتسامته. اين هو ميو؟ لم لا اراه؟
سوباسيت. كان معنا في الخارج. لا اعلم اين ذهب؟ليخرج ليو ويجد ميو واقفا هناك.
ليو. لم لا تدخل؟ انه يسأل عنك.
ميو. لا استطيع مقابلته بعد الذي حدث.
ليو. ومالذي حدث؟
ليجلسا بجانب بعضهما على الكرسي الموجود ويخبره ميو بما حدث.
ليو بصدمة. ماذا؟ااااه يا الهي. كيف حدث هذا؟
ميو. اقسم انني لا اقصد ذلك. منذ ان دخلت حياته وانا اجلب المشاكل له. وهو كان علاجا لكل مشاكلي.
ليو........
ميو. يخبر ليو بما حدث معه مع والد الفتى الذي ترك العمل بسببه. وكيف ان قولف كان واقفا معه في كل شيء.
ليو. مسكين قولف. انه لا يستحق كل هذا.
ميو. ماذا علي ان افعل؟
ليو. حقا لا اعلم. لكن ادخل الان واطمئن عليه قبل ذهابنا.
دخلا معا ووقف ميو بعيدا متجاهلا قولف. ساله فقط عن حاله واطمئن عليه ليطلب من والده الذهاب للمنزل. صدم قولف من برود ميو. لكنه لم يظهر ذلك امام عائلة ميو. خرج سوباسيت والجميع عائدون للمنزل.
بقي ميو حزينا ويبكي في غرفته. لم يعلم والده بما حدث. في اليوم التالي ذهب ليو وميو وميلد للمستشفى. قرر الطبيب السماح له بالخروج. كان قولف واقفا يراقب ميو البارد والمتحجر.
في السيارة. ليو وميو في المقدمة. وفي الخلف قولف وميلد.
ميو. اخذت لك شقة لترتاح فيها ريثما يتم تصليح المنزل.
قولف بصدمة........... ينظر الى ميلد لتتجمع الدموع في عينيه. محاولا اخفائهما. ليضع رأسه على كتف صديقه. مسح ميلد عليه. حتى وصلا للشقة.
ليو. سنذهب نحن لدينا مشوار. وداعا. ليتركهما لوحدهما. اسرع ليو وميلد في الهروب منهما.
ميو بهمس. احمق ماذا فعلت؟
قولف. تستطيع الهروب. لن اجبرك على البقاء. اذهب هيا.

القلب وما يهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن