رَماد أبيَض

p'1White ash

" تفضل سيدي لقد أستيقظ "
أخيراً؟، نهضت على عجلٍ ودخلتُ تضلك الغرفة لأراهُ، انه نحيل جدا مذ انه يتغذى على المحلول وبصدق، حاولت معه ليأكل لكن كل ذلك انتهى بنهاية لا تحمد عقباها

جلست بقربه ونظرت له
" روبيرت.. "
هو لم ينظر لي بل بقى ينظر خارج النافذة
لست من الاشخاص الحساسين لكن اجتاحتني رغبة بالبكاء

انزلت رأسي على مضض وشابكت اصابعي ببعضها اسحب نفساً عميق اخافظ على رابط جأشي

" انت...، الا تمل؟ "
رفعت نظري له وكان ينظر لي بطريقة طفولية جداً، هي لطيفة لكنها لا تروقني

" اليس لديك ما تفعله؟، دائما ما تأتي عندي، هل يعقل انك لا تملك اصدقاء "
اكمل شاهقاً والابتسامة السعيدة تشق وجهه

" هل انا صديقك الوحيد؟ "

يالا سخرية القدر!
لقد قلت ذلك له في ما مضى والان الحياة استدارت وقلبت علي الطاولة بأكثر طريقة قبيحة رأيتها

" انت صديقي الوحيد..، انا بالفعل لا املك غيرك "

رأيت الابتسامة تعتلي وجهه
هو يبتسم كثيراً بتلك الطريقة منذو ذلك الحادث.
فقط، ليتك ابتسمت هكذا وانت راجح!

" بما اني صديقك الوحيد..-

أشار لي بيده وهو ينظر للأرجاء بتوجس
استجبت له ونهضت مقترباً منه
شدني من ياقت قميصي وهمس في أذني

-.. انا لا احب زملائي هنا انهم مخيفين، فقط اضربهم حتى لا يفكر احد بأذيتي "

اللعنة عليك روبيرتو، اللعنة عليك! هل تريد مني ان اندم اكثر مما انا نادم؟!
ترك ياقتي وابتسم كالطفل!، الجحيم انا لم اعد احتمل

عانقته بقوة وبكيت
نعم لم اخل يوماً اني سأبكي بتلك الطريقة على احد
لقد عرفت نفسي منذو الصغر، انا لست بشخص يبكي او يحزن على احد لان ذلك لا يهمني!، لكن انت؟.. انظر لما فعلته بي لقد كسرتني

ربت على ظهري ردفاً

" هل انت خائف منهم ايضاً؟، لا بأس يمكنني ضربهم لك وهكذا الشرطة لن تمسكك "

فالتذهب الشرطة للجحيم صدقني اريد قتل فرداً فرداً منهم، لا يجدون سوا الجلوس خلف مكتبهم غافلين عن تحقيق عدالة للسرقة!

تنهدت وفركت وجهي بكتفه مستنشق ماء انفي
لقد فقد رأحته المعتادة وبشرته شحبت مضغية على لون بشرته الاصلي وددت لو اني اخذه معي لكن فشلت في اقناع عائلته
اجل المثير للسخري اني قد فشلت بأقناع احد، هو وعائلته دائماً ما كانوا يفشلون اي شيئ افعله

" لا فقط اريدك ان تبتعد عن المشاكل "

لم اعتقد اني سأقول هذا له
لاني سابقاً كنت الشخص الذي يشجعه على صنع المشاكل مع الحمقى