الفصل الاول

875 47 10
                                    

من رواية عشق في بلاد الاغريق بقلمي سندريلا انوش..❤🕊🇬🇷

تحتسي قهوتها وهي تنظر للسماء بأعين حزينه..لم اكن اتمني تلك الحياة..ليس هذا ما كنت اخطط له في تلك السنوات..

ابلغ من العمر العشرين ولكن ان نظرت في المرآة اري عجوز فالسبعين من عمرها..

ابتسمت بسخريه عندما تذكرت خطيبها الذي فسخت خطبتها منه..
كم كان يغرقها بالكلام المعسول وهو في الاصل خائن..

فلاش باك..
كانت تنتظره بفارغ الصبر حتي اتي بكامل اناقته كما اعتادت عليه قائلاً: يويو حبيبي عامل اي؟

ابتسمت آية بكل هدوء وقالت بنبره جافه قليلاً: بخير.
لم يلاحظ حتي تغير نبرتها او تعابير وجهها واكمل قائلاً: هتشربي حاجه؟
ابتسمت وهي تلوح للنادل بعدما اخبرته بموافقتها..

اخذت نفس عميق وقالت للنادل: هاتلي انا عصير مانجا وهات للباشا شرباات اصله مصاحب عليا لولولولولولي.

نظر الجميع الي تلك المجنونه التي نهضت علي فور و القت خاتم خطبتها في وجهه دون السماع لاعذاره التي تعلم جيدا انها مجرد اكاذيب..

بااك..
ابتسمت بسخريه اكبر عندما تذكرت حصيلة درجاتها في السنه الاخيره من التعليم الثانوي..

فلاش بااك..
كانت تجلس بتوتر في عملها تنظر الي الساعه وتبتسم تنتظر بفارغ الصبر الرقم الذي، سيحدد مصيرها لسنوات قادمه..

وعلي حين غره صدي صوتها هاتفها ليعلن عن مكالمه فنهضت علي الفور واجابة قائله بحماس: هاا يا خالتو فالتسعينات كالعاده صح؟

لم تجيبعا خالتها بشيء بل فضلت الصمت فازداد توترها وقالت: اي يا خالتو طب فالتمانين عادي مش هزعل الدرجات مش حلوه السنه دي.

فحمحمت الاخري بالرفض وقالت: سبعين.
ابتسمت بكل هدوء ثم ضحكت بقوه قائله: ازاي يعني؟
فاجابة خالتها: عادي يا آية احنا كلنا فرحانين انك عديتي دا اختيار ربنا.

هنا بدءت تدرك الحقيقه المره ومسحت دموعها وهي تضحك: تمام انا كويسه خير خير.

بااك...
فتحت هاتفها لتشاهد صور خطبت صديقتها علي خطيبها السابق..
فزمت شفتيها قليلاً وقالت: الخابثين للخبيثات.

صدي صوت المذياع ليعلن عن موعد اذان الفجر..فحولقت ونظرت للسماء قائله: انا مدركه ان كل دا وراه حكمه كبيره وخير ليا بس انا تعبت يا الله.

شعرت باهتزاز هاتفها في يدها لتجد المتصل صديقتها..
فاجابة غاضبه: اي يا مريم بقي دا وقت تتصلي فيه.
فردت الاخري بكل هدوء: صحيتك من النوم؟
آية: لا
مريم: ازعجتك من حاجه مهمه؟
آية: بردو لا.
مريم بصراخ: يبقي اتصل وقت منا عاوزه.

فضحكت آية قائله: يااااااعلاااء الكلب..اصلا كنت هتصل اقولك في سفريه لليونان هاا جايه؟

عِشْقٌ فِي بِلَادِ اَلْإِغْرِيقِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن