🌹الفصل السابع🌹

63 3 0
                                    

الفصل السابع

أوقفه صوت زلزل المكان" لن تأتي معك لأي مكان أيها الوغد"
استدارت أميرة إلى مصدر الصوت لتجد عمار كثور هائج. نزع رسغها من قبضة نبيل بعنف . وجه له لكمة إلى
انفه و تحولت الحديقة لحلبة المصارعة.
سلط عليها ضوء قوي لتستدير و ترى الصحفيون" هذا ما كان ينقصني فضيحة الشهر" همست أميرة في
سرها و أخذت تشتم بصوت منخفض.
لقد استعادت الروح الشرسة صرخت بأعلى صوتها"" توقفوا" لكن لم يجدي نفعا بل واصلوا حسنا ستنتحل
الآن شخصية التمثيل.
أخذت تبكي بهستيرية و هي تقول " توقفوا أرجوكم"
تنبه عمار لبكاء أميرة و اتجه إليها جريا و هو يقول" ما بك حبيبتي هل أنت بخير"
فجأة توقفت أميرة عن البكاء و قالت لنبيل بشراسة و هي تدفعه من ياقة قميصه" هيا اخرج من هنا حالا
اقسم إني سأحطم وجهك في أية لحظة "
ثم استدارت إلى الصحفيون بشعرها الثائر الذي يفوح بالياسمين " هل أعجبتكم الصورة هيا الآن اخرجوا من
هذا البيت و إذا وجدت صورة في إحدى الجرائد أو المجلات اقسم أنني سأرميكم في السجن هيا إلى الخارج"
استدارت إلى عمار و قد صارت نظرتها مليئة بالحب و الحنان والخوف و هي ترى الدماء التي غطت قميصه "
عمار هل أنت بخير"
أجابها بتوجع" لباس لقد خدشني بالمدية جرح سطحي فقط حسنا سأذهب الآن لكن هل أنت بخير"
أمسكت يده و هي تقول بحزم" لن تذهب لأي مكان حتى أنظف جرحك"
ابتسم لها عمار بتعب و هو يقول" لا أمانع"
دخلت من الباب الخلفي للمنزل المؤدي إلى غرفتها سمعت الموسيقى التي أشعلتها فتنفست أميرة بارتياح لم
يسمع احد صوت الصراخ.
صعدت إلى الغرفة مع عمار . أما هو فكان يتألم .
" هذا لا يجوز لا استطيع أن أدخلك غرفتي"
" لماذا"
" لا يجوز يجب أن تصبح خاطبي أو تعقد القران علي"
ابتسم عمار بخبث" إذا يبدو انه حان الوقت لتقولي لي الكلمة السحرية"
عبست أميرة و هي تقول " لازلت مشاكس كما عرفتك ألا يؤلمك جرحك"
التمعت عيناه فجأة و هو يقول" صحيح أنا اتالم لكنه يخف فور رؤية عينيك اللتان تبرقان كقطة مشاكسة"
ارتبكت و قالت له"حسنا اجلس هنا و أنا سأحضر أدوات التعقيم"
ابتسم في سره قال بخبث " حسنا أيتها.... الخجولة"
نزلت السلالم بسرعة بعد أن احمرت و جنتاها أما هو فكان مشدوها بمنظر الساري الأرجواني الذي تطاير
خلفها.
اتكأت على حائط المطبخ و أخذت تلهث و اقلبها ينتفض بداخلها كأرنب مرعوب. تلمست و جنتاها و
همست في سرها" ماذا يحدث لكي يا أميرة"
" مرحبا أميرة"
انتفضت أميرة من الصوت و استدارت لتلوح ابتسامة على شفتيها" مرحبا ارسلان كيف الحال"
" آسف لقد أفزعتك"
" لباس أنا فقط كنت سارحة"
" ارسلان تعلم انه ليس لدي أصدقاء مقربون احكي لهم أسراري"
" نعم اعلم يا أميرة"
شبكت أصابعها ببعض و نكست رأسها و قال" لم لا تكون صديقي المقرب"
ابتسم لها بحنان و قال " لباس لكي ما تردين"
" عيد ميلاد سعيد" و مد لها علبة بها قلادة لفراشة فضية مرصعة بأحجار كريمة
" واو إنها حقا جميلة شكرا لك ارسلان"
" تذكرت يجب أن أغادر أراك غدا" غمزت له و أعطته تحية عسكرية
صعدت أميرة بعلبة الإسعافات إلى عمار حبيب قلبها .
وصلت إلى مكانه لكنها لم تجده وجدت باب غرفتها مفتوحة و عمار جالس هناك يعبث بمذكراتها.
تسللت ببطء ووقفت ورائه وجدته يقرا الصفحة التي اعترفت انه حبها الأول " ها أنا اعود اليك مجددا يا
مذكرتي اسكب عليك كلماتي المحتجزة في صدري أتعلمين أنا أحب عمار لكن لا يبادلني المشاعر أنا يائسة منه
و من حبي له . لكن هل تظنين يوما انه سيحبني مثل ما أحببته"
يا من حطمت قلبي
يا من حطمت قلبي....... ........ ترفق بي و خلصني من عذابي
يا من حطمت قلبي ................أحبني و لو قليلا
يا من حطمت قلبي.......... هل سأراك يوما هائما بي
أم أن أقوالي ............ باتت كالأمنيات
امتدت يداها و أغلقتا المذكرات ليستدير إليها و هو يقول " لم أكن اعلم أنني حطمت قلبك"
احمرت و جنتاها و قالت بطفولية و هي تضم مذكراتها إلى صدرها" ليس لديك الحق في قرأتها" و أخرجت
لسانها باستفزاز.
" حسنا أيتها الطفلة المدللة هل أحضرتي علبة الإسعاف"
" لا تناديني بطفلة"
" بل أنت طفلة"
" لا"
"نعم"
"لا"
"نعم"
" أميرة ماذا تفعلين فوق" سمعت أميرة صوت الجدة
" اجل جدتي سآتي حالا أنا أغير زينتي"
" تعال لتجلس على السلالم هيا بسرعة"
جلس على السلالم أما أميرة فكانت عابسة تركز في تعقيم الجرح بلطف أما هو كان مشدوها بمنظرها و خاصة
عيونها الرمادية هي أول ما سحرته.
أن ألما حين وضعت له الضمادة.
أسرعت أميرة بسؤاله" هل أنت بخير"
ابتسم لها بمشاكسة و هو يقول" كنت امزح فقط"
ابتسمت أميرة بسخرية و هي تقول" ها ها ها مزحة ظريفة و ممثل بارع"
" لست ببراعتك"
" ماذا تقصد"
" من كان يبكي بهستيرية و فجأة ينتفض كوحش و يصرخ بالجميع حتى انه أرعب الصحفيون"
" لم ترى نفسك كنت كثور هائج"
" لان حبيبتي الشقية أيقظت بي روح البدائية" ثم أردف و هو يقول بحزن" لكنها لم ترحمني و تقول لي الكلمة
السحرية"
تنفست أميرة ببطء و نطقتها" أنا احبك عمار"
أما هو كان يراقب حركة شفتيها لقد أتت تلك الكلمة بمفعول السحر و نثرت رذاذها الذهبي على قلبه لتطبعه
باسمها فقط " ملك لأميرة"
" أميرة اذهبي أسرعي هيا"
جمعت أميرة أدوات التعقيم و انطلقت تجري إلى المطبخ" كيف أتتها الجرأة و نطقتها له بهيام" هذا ما قاله
ارسلان و قلبه يعصر ألما.
أكملت أميرة الحفلة بملل فلقد غادر عمار و بقيت تتحدث مع ارسلان و لينا و أمين بمرح و عينيها تشعان
فرحا.
للمرة الرابعة لكزت أميرة أمين لان نظراته واضحة اتجاه لينا.
ابتسمت أميرة لارسلان و لينا باعتذار و هي تقول" آسفة علي أن اكلم أخي في أمر عائلي دقيقتان و نعود
استمتعا بوقتكما"
جذبت أميرة أمين من ياقة قميصه و هي تقول " أيها الأحمق إياك و التلاعب بلينا هي صديقتي و لا اسمح لك
بمعاملتها مثل صديقاتك الكثيرات"
" و من قال لكي أنني سأعاملها كذلك أنا انوي الزواج منها"
صرخت أميرة بفرح" حقا أمر رائع حسنا يجب أن نشتري لها جهازها و ثوب الزفاف مع الخطوبة و عقد
القران و إعداد بيت الزوجية"
" يا الله صبرني على هذه الطفلة"
" لست طفلة" ثم أردفت بمشاكسة " حسنا لنعد إلى كنتي المستقبلية

انتهى الفصل

احلام مراهقة الجزء الاول من سلسلة تراتيلة قلوب عاشقة كاتبة مينا رجيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن