الفصل الرابع عشر والاخير

135 3 0
                                    

الفصل الرابع عشر والاخير

دخلت الي لينا بصينية الطعام و انا ارى العذاب في عينيها المسكينة انها تتعذب لرؤيتي هكذا لكن استطيع ان
اغير من نفسي حاولت النطق لكن لا جدوى اكلت بصمت و اعدت لها الصينية كل ليلة يشهد القمر الازرق على
دموعي انا الان انهي تعليمي في البيت بصمت صار عمري 17 عشر دخل امين و ابتسامته غريبة و هو قول
لديك زائر دخلت امراة صرت اعرفها جيدا ; وهي دائما تاتي تستجدي المغفرة من الصدمة خرج صوتي و بدات بالضحك بجنون و هيستيرية "
انظروا من اتى الم تتعبي لن اسامحك ابدا ما حييت اين كنتي حين دخلت المشفى و توفي خطيبي اين كنتي حين
كانت اختك العزيزة تريد تزويجي بشخص مريض اين كنتي حين ماتت امك اين كنتي في امريكا في بيت عمي
مكرمة معززة و انا هنا اتجرع من كاس العذاب مرة تلو الاخرى تركتني و انا في المهد و الان تاتين الي بكل
بساطة و تقولين لي انا امك يا لي سخرية القدر احيانا الصدمات تجعلك تتكلم هيا ارحلي لا اريد ان اراك في هذا
البيت مجددا"
تجمدت سهيلة في مكانها لم تستطع ان تنطق لكن امين دافع عن امه و هو يقول" اسمعيها قد يكون لها سبب
وجيها"
ابتسمت اميرة ابتسامة لا معنى لها و هي تقول" هوهوهو تمثيلية رائعة لا اريد ان اسمعها لا يوجد ام تترك
ابنتها يبدو انكم لا تريدون الخروج اذا انا من ساخرج"
خرجت من الغرفة و اتجهت الى الشاطئ ابلل قدمي قليلا لانعش نفسي رايت ارسلان اتي من بعيد لوحت له
لينضم الي لا اعلم صار يشكل مصدر الراحة مثل عمار لقد نسيته مع الوقت لقد صار يشكل لي ذكرى جميلة
لكنه شكل ندبة في روحي لباس ستزول مع الوقت انا الان احاول ان ابني نفسي من جديد ان اكون انا فقط
بسيطة صافية طيبة هادئة انا اريد ان انسى ان انسى انني كنت مشاكسة مرحة و اشياء اخرى كنت اريدها فلقد
تخليت عن نفسي القديمة.
ارسلان هو محوري الذي ادور حوله لا اعلم لماذا لانه كل مرة يحاول ان يتقرب لي رغم انني اشعر ان صفعة
اخرى ستاتي الا انني اكتفيت. و الاهم انه يحبني دائما يلمح لي لكنني اتجاهل هذا التلميح ربما استطيع ان احبه
" كيف حالك اميرة"
" بخير"
ضيق عينيه باندهاش و هو يقول" اخيرا سمعنا الصوت ذو البحة المميزة"
ابتسمت له و اكملت المشي على الشاطئ فجاة تكلم بجدية " اميرة انت تعلمين انني اكن لكي مشاعر خاصة و
لست غبية لكي لا تلاحظيها انا اريد ان ابني مستقبلا معك حتى امين اقترح علي فلا يجوز ان ابقى معك في بيت
واحد وانا لست قريب منك"
صمت حل علي لا اعلم ما اجيب هل علي ان ابدا من جديد و احاول ا ن احب فانا بلغت سن الرشد لما لا احاول
مرة اخرى فالياس ليس من طباعي"
ابتسمت له " موافقة"
اعتلى وجهه الفرحة " احقا حبيبتي كم كنت اسعى الى هذه اللحظة منذ سنوات"
ابتسم ابتسامت جذابة و عينيه اصبحتا بلون الذهب الذائب " لن تندمي ابدا عن هذا القرار ساجعلك اميرة
حقيقية"
بعد اسبوع
اسبوع من راحة النفس و الاستقرار صرت زوجته شرعا بعد شهر سنعمل حفل الزفاف اساعد لينا في اعمال
البيت صرت اكتب الروايات الخيالية لدي خزانة مكدسة بهم مع لوحات فنية حقا جميلة نظمت معرضا فنيا هذا
الاسبوع و قد بعت تقريبا جميع لوحاتي صرت اذهب مع اخي للشركة لاتعلم العمل اكتشفت ان عمار ابن عمي
لهذا قبلت جدتي بان يكون خطيبي ارسلان يا الهي كم هو رومنسي و حنون حياة طبيعية بلا شوائب اثناء شرودي
اصبت سبابتي يالهي ما هذه الحالة دوار و رغبة في افراغ جوفي.
اتجهت الى الحمام و افرغت جوفي اغتسلت و خرجت من الحمام وجدت امين في انتظاري و هو يقول لي
باشفاق" هل مازلت لديك تلك العادة"
ابتسمت له و اخبرته" للاسف مازالت تلك العادة لا تقلق اخي مع الايام ستزول "
عدت الى المطبخ و اكملت الطبخ تذوقت مافي القدر اه كم هو لذيذ فجاة شعرت بيدين دافئتين احاطتا خصري و
قبلة طويلة طبعها على رقبتي . ضربت راسه بسبابتي و ضممت شفتي و انا اعاتبه" كم مرة اخبرتك ان تكف
عن العاب الصغار"
" ليس ذنبي ان تكوني كالسكر"
" ها قد بدانا"
" حسنا ماذا طبختي لنا"
" حساء الخضر مع غراتان معكرونة و دجاج مشوي و سلطة بالتونة "
" كم انا جائع انا اعلم ان طبخ زوجتي لذيذ "
دفعته الى الخارج و انا اقول" لا ليس قبل موعد العشاء"
رن هاتفي بوصول رسالة " تعالي الى مقهى ***** و ستعلمين حقيقة خطيبك"
عبست بشدة و انا اقول" اجعلها خيرا يا رب"
اطفات الاكل بعدما نضج و حضرت الطاولة صعدت الى غرفتي و ارتديت سروالا مع بلوزة بلون ازرق ربطة
شعري بربطة منحلة و خرجت لاذهب الى ذلك المقهى قبل حلول الظلام ركبت الحافلة و حين وصلت وجدت
ارسلان مع فتاة بمكياج صارخ و تمشي بوقاحة.
هل احلم ام ماذا طفح الكيل فالقدر صار يخرج فقط الصفعات وحدة تلوى الاخرى الى الجحيم للكل اكره عائلتي و
نفسي و حياتي و شخصيتي اكره الجميع.
.................................................. .................................................. .......................................
ارسلان
اميرة المسكينة لا تستحق الانتقام كم كنت غبيا كيف لفتاة حلوة و رائعة ان اجرحها اليوم سانهي اخر علاقاتي و
اعود الى حبيبتي حبيبة العمر .
جلسنا على احدى المقاعد " اسمعيني انا اريد ان انه..."
هوت صفعة على خدي لا اعرف من اين نظرت اليها انها اميرة كيف اتت الى هنا رايت نظرة التشفي على وجه
هذه العاهرة .
" هذا اقل ما تستحقه ايها ...." لحقت بها و اوقفتها من يدها و انا اقول "اميرة ارجوك اسمعيني"
نظرت الي بانكسار و الم" ماذا تريد ان تقول انك تخونني مع تلك لا انكر انك اسعدتني و رسمت البسمة على
شفتي و حاربت الناس من اجل نيلي و الوحيد الذي قدر قيمتي الوحيد الذي نطق احبك بمشاعر زائفة كله كان
كذب في كذب لقد ابدعت في خيانتي الوداع لا تبحث عني افهمت" دموعها تناثرت هنا و هناك لقد غسلت العالم
من الالوان و اصبح كئيبا اسود بالابيض
.................................................. .................................................. .................................
اميرة
غلبت الدموع عينيه واخذت ابكي و ابكي اتصلت بشركة السفر" من فضلك تذكرة للندن حسنا حتى يوم الغد
على الساعة 3 مساءا شكرا لك"
ركبت تاكسي و عدت الى البيت حزمت حقيبتي فقد خرج اممين و لينا للعشاء خارجا . كتبت بخط واضح
"لاتبحثوا عني فلقد رحلت الى الابد بالمناسبة و السيارة ايضا اريد ان اعيش حياتي "
ركبت السيارة و هاجرت من هذا المكان و ضوء القمر شاهد على دموعي بعد ساعتين من السفر ركنت سيارتي
في حديقة البيت التي ماتت عدت الى ذلك البيت بيت الذكريات دخلت الى غرفتي لاتزال كماهي الا ان بعض
الغبار تراكم على الرفوف و الاغطية. حملت كل ذكرياتي الصغيرة في حقيبة انه اكسجيني الذي اتنفسه . غرفة
الهوايات كل شيء على حاله الى ان صاحبتها ليست على حالها رايت لوحاتي الطفولية بدات اكسر كل شيئ فلم
اعد اتحمل بعد هويت على الارض و ضممت قدمي الى صدري و انا اصرخ " لماذا انا تعيسة الحظ في
الحب"

*النهاية*

🎉 لقد انتهيت من قراءة احلام مراهقة الجزء الاول من سلسلة تراتيلة قلوب عاشقة كاتبة مينا رجينا 🎉
احلام مراهقة الجزء الاول من سلسلة تراتيلة قلوب عاشقة كاتبة مينا رجيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن