الفصل الثالث عشر ما قبل الاخير
" أميرة في غيبوبة لا نعلم متى ستستيقظ حفل زفافي الغى و جدتي بين الحياة و الموت صرت انا المسؤول
بعد أن توفي ابن عمي الحمد الله أن ارسلان يبقى مع أميرة كل مساء"
من قال أن الاحوال ستنقلب اين هي تلك الفتاة بعيونها البراقة تلمع كقطة مشاكسة المحبة للناس المجروحة من
طرف عائلتها . طيبة مغرورة جميلة و جذابة و تسحر من حولها بابتسامتها الصادقة ما ذنب فتاة رسمت الامها
و خططت لمستقبلها و راته يتحطم امامها ما ذنب فتاة احبت بصدق و سلمت قلبها لرجل مات ما ذنب فتاة
هجرتها امها و هي في مهدها . ما ذنب فتاة رزقها الله بجمال يخطف الانفاس و ذكاء يحير و يد فنانة .
ما ذنب فتاة ارادت العيش حياة طبيعية . ما ذنبها.
بعد اربعة اشهر
اميرة
استيقظت و انا غير مصدقة ان حياتي تحولت الى جحيم نظرة فارغة و وجه شاحب اليوم ساخرج من المشفى
لن اراه لقد غادر عالم الاحياء لن اكتب مجددا عن عيونه الخضراء و عن حنانه و التنعم بمرحه رحل عني كما
رحلت عني امي ماذا لو كان لدي عائلة صغيرة من ام و اب واخ و اخت جد و جدة عم و عمة و خال وخالة
لصارت حياتي احسن من اليوم لن اخطط لاي مستقبل فلقد ذهب و لن يعود ساعيش على ذكراه فقط هو فقط.
سمعت طرقا خفيفا على الباب و دخلت لينا بعيونها المرحة العسلية " مرحبا اميرة هل انت جاهزة"
اومات لها براسي بنعم كنت مرتدية ثوب اسود طويل تاركة شعري مسترسلا مع حقيبة ملابسي خرجت من
الغرفة و بعدها من المشفى و اتجهنا الى بيت الذكريات.
دخلت اليه و صعدت الى غرفتي صعدت السلم تذكرت حفل ميلادي و حين نظفت له جرحه و اخبرته بانني
احبه.
فتحت باب غرفتي و تلمست السرير باصابعي هنا كان جالس يقرا مذكراتي دفنت وجهي في السرير و تشممت
رائحته عدت الى البيت الى ذكرياتي .
رتبت ملابسي سقطت تلك العلبة فتحتها انها راقصة الباليه مع اميرها كم هو رائع انها محتجزة معه الى الابد
في هذه العلبة. دخلت الخادمة و في يدها صينية الطعام لكنني تمنعت و اخبرتها ان لا شهية لدي.
نزلت السلم ببطء فانا اشعر بتعب ليس في جسدي بل في نفسيتي و روحي خرجت الى الحديقة كانت امطار
اخر الموسم كم اعشقها كانت لي رمز السعادة ام الان فاراها كدموع دموعي التي انهمرت حين طرح الارض و
الدماء تلطخ ثيابي البيضاء كنت سالتقي به و ابثه اشواقي مات و تركني وحيدة . اصبحت اشعر الان بالدوار
كلما تذكرت الدماء اسرعت الى حمام المنزل و افرغت ما في جوفي كان مرا كالعلقم.
سمعت طرقا قويا و ثلاث اصوات نطقت بصوت واحد" اميرة افتحي هل انت بخير" خرجت شاحبة لقد فقد
وجهي نضارته نظرت الى وجوههم لما اشعر انني غريبة بينهم اومات لهم براسي فلقد فقدت صوتي الذي كان
يتميز ببحته المميزة.
صعدت الدرج بتعب لكن اختل توازني و سقطت هذا اخر ما اذكره.
.................................................. .................................................. ....................................
ارسلان
سانتقم منها كما كانت تفعل بي دائما ساجعلها مهووسة بي ثم ساخدعها هذا ما تستحقه تزوجت اختي دون
حفل زفاف و انتقلت الى هذا البيت و انتقلت انا ايضا معها.
سمعت ضجة من فوق صعدنا جريا لنجد اميرة مطروحة ارضا و الدماء تسيل من قدمها للحظة تذكرت حبي لها
و نسيت انتقامي ساعدت امين على حملها لقد كانت خفيفة كالريشة من قال تلك الحسناء ستصير هكذا .
تلمست جبينها " حرارتها مرتفعة " هذا ما قلته قلقا اتصل بالطبيب فحصها و هو يقول" هذه الفتاة تحتاج الى
الراحة النفسية و الجسدية لو تبعدوها عن هنا تركت الدواء على منضدة الزينة"
" شكرا دكتور"
كنا نتبادل الادوار انا و امين في الاعتناء باميرة حل الصباح حزمنا الحقائب و لينا ساعدت اميرة في ارتداء
ملابسها و توضيب حقائبها اصبحت الية ما يقولون لها تنفذها بدون كلام .
.................................................. .................................................. ...................................
امين
اتصل بي عمي و عمتي من امريكا للاطمئنان على اميرة و اخبروني انهم وجدوا امي اخيرا ستاتي الى هنا في
اخر السنة بعد 15 لم اراها. كيف ستتاعمل اميرة مع هذا الوضع كيف ساخبرها يجب علي ان اجد طريقة لاخبرها لكن ليس الان حتى تتحسن حالتها ساخذها اليوم الى بيت ابي و امي الجبلي ربما ستتمتع بالطبيعة الخلابة.
كنت احلم بزواج سعيد حيث عائلتي مجتمعة . ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
.................................................. .................................................. .......................................
لينا
اميرة المسكينة من كانت تخطط لزواجي بامين التي عرفتني عليه التي كانت تخرج معي دائما لتشتري لي
الجهاز و ارادت ان تنظم البيت و تجعله في احسن ديكور . اميرة التي كانت مشاكسة شقية و ذكية عينيها
انطفات شمعتهما ناضجة في شخصيتها واعية . اكتشف انها يتيمة تحتاج الى الحنان و الحب تقبع في داخلها
طفلة .
حقا انها عائلة معقدة امين حبيبي اراه منقسما بين العمل و الاعتناء بشقيقته و جدته و يحاول ان يسعدني انا
اريد فقط ان تسعد هذه العائلة فلقد وقعت في مصيبة ربما اذا ذهبنا الى بيت الجبل سنجد هناك بعض الراحة.
.................................................. .................................................. ...............................
اميرة
الطريق كله مليء بالاشجار و بعض الثلوج التي تظهر في قمم الجبال منظر ساحر رائع ينقصه الا وجود عمار
تذكرت كلماته قبل ان يموت "العالم ملئ بالحب و السعادة فقط حاولي ان تجديه"
وصلنا الى بيت جميل جبلي يطل على منظر ساحر على بحر مع سلاسل جبلية الارض مليئة بالحشائش
بدات اشعر قليلا بالطمانينة دخلنا البيت تجولت في اركانه شدتني غرفة زجاجية سرير عريض بلون ازرق
مكتب و اشياء نسائية اتسال من قطن ف هذه الغرفة المليئة بالشغف نزلت و كتبت على ورقة اريد ان اخذ هذه
الغرفة من فضلك اصبحت اتحدث بادب كخادمة .
اشرت الى الغرفة فاجابني امين ببشاشة" لكي ما تريدين صغيرتي فانا اريد الا راحتك" و ضمني الى صدره
لكني بقيت كلوح خشب.
صعدت الى غرفتي فاصابني دوار لا اعلم لما يلازمني كلما صعدت الدرج اصطدمت باحدى الرفوف فسقطت
مذكرة مكتوب عليها سهيلة " اليوم الاول انا اعيش في هذا البيت الجميل شدتني هذه الغرفة فكل ليلة يظهر
القمر الازرق لدي ام و اب حنونين يلبيان طلبي كلما احببت شيئا و لدي اخت اسمها هناء لا اعلم اشعر انها
منطوية على نفسها حسنا هنا الرياح عليلة طريفة اتعلمين يا مذكرتي يشبه بيت الاساطير حين اتزوج ساعيش
هنا انها المرة الاولى التي احاول فيها كتابة مشاعري بتعبير فصيح يعجبني شاب اسمه عمر يسكن هنا بالقرب
منا انه وسيم لديه عينان تبرقان رماديتان و شعر حالك السواد قوي البنية يا الهي كلما تذكرته تحمر وجنتاي
لدي حلم صغير ان اكون عائلة صغيرة ابثها حناني. اسفة مذكرتي لم اعرفك على نفسي بعد انا سهيلة ابلغ من
العمر 14 سنة"
حين قرات هذا اردت ان اكمل و اعلم من هي سهيلة هل هي خالتي جلست على السرير و اكملت القراءة
" ان اكتب تحت ضوء القمر اليوم دعت امي عائلة عمر كم كان شيئا رائعا و قد كانت امه لطيفة جدا و قالت لها
انها تبحث له عن عروس صغيرة و غمزت لي لديه ثلاث اخوة و اخت لديهم نفس العيون الواسعة و الاهداب
الطويلة ماذا لو اختارتني سانجب فتاة ساسميها اميرة و اخر ساسميه امين و سنكون عائلة دافئة انها لحظة
رائعة ليس لدي الكثير من الاحداث سوى انني تعرفت الى عائلته و اخيه الذي يبدوا شريرا يبدو انه اعجب
بهناء"
ما هذا اهذه امي لم اعد افهم شيئا قلبت صفحات كثيرة حتى وصلت الى صفحة كتبت فيها لقد حققت حلمي لكنه
تحطم فلقد توفي زوجي العزيز و لقد انجبت فتاة بعيون رمادية و شعر بني اسمها اميرة لكن يجب علي ان
اتركها..."
لم استطع ان اكمل اريد ان اصرخ ان ابكي اريد ان تخرج روحي من جسمي فتحت البا و سمعت بكاءا ياتي من
الطابق السفلي نزلت بسرعة و وجدت لينا تبكي و باب غرفة جدتي مفتوح اخيرا استطعت ان اخرج صوتي "
ماذا يحدث هنا"
جدتي تشهد و بعدها البقاء لله ان و لله اليه راجعون تعلمون ماذا فعلت كنت ارتجف من راسي حتى اخمص
قدمي و انا اهمس " مستحيل لن لن تموت و لن تتركني هي الاخرى لن تتركنيييي لما انا فقط من يعيش هذا
الجحيييييييييم اريد الموت امي تركتني انا يتيمة منبوذة من المجتمع وحيدة و يتييييييمة هذا قدري"
امين و لينا يبكيان و يحاولان تهداتي لكن لن استطيع ان اهدا مات الجميع "
في الصباح اليوم التالي
صدح القران في غرفة الجلوس و بدا اصدقاء العائلة و حتى العائلة اتعلمون من اتت انها السيدة هناء نظرت
الها بكره و صحت في وجهها بجنون" لماذا اتيت انسيتي انك هجرتي امك و عذبتي ابنة اختك لن اسامحك لا
انت و لا زوجك الحقير و لا علي و لا سامر و لا احمد اكرهكم لا احتاجكم انا الان اطردكم من بيتي هيا تفضلوا
15 عشر سنة اعيش في الاحلام انكم عائلتي لكن لا انتم مخادعين اردتم استغلال يتيمة لا تنسوا لقد ماتت
جدتي و اورثتني انا و اخي جميع املاكها اذا من الان و صاعدا لا اريد ان ارى وجهك بعد الان هيا الى
الخارج"
دفعتهم الى الخارج و صعدت الى غرفتي و لم اخرج منها ابدا فلقد استقررنا هناك ثلاث سنوات و انا لا اتكلم اكل
اشرب و اتنفس و اسمع لكنني لا اشعر فلقد ماتت روحي و دفنتها مع احبائي و الكل يريد ان يغيرني.
انتهى الفصل
