🌹الفصل الرابع🌹

103 2 0
                                    

الفصل الرابع

"أنزلني أيها الوغد الحقير........" أغلق فمها بيده الباردة و قد عرفت من هو هذا الشخص من صوته" أيتها الوقحة الصغيرة يبدو
أنني تركتك تمرحين هذا الأسبوع لكنني عدت لآخذك إلى مكانك المناسب هو شقة زوجك."
عضة أميرة يده و من هناك لكمت ساقه و أطلقت الريح لساقيها و هي تلوم تسال نفسها هل هذه حقا عائلتي . فجأة شعرت بالدوار و
منديل مبلل حط على انفها. لم تتذكر شيئا سوى شتائمها.
فتحت عينيها ببطء و قد شعرت بألم حاد في مؤخرة رأسها. " سمعت صوتا يأتي من جانبها " أخيرا استيقظت الأميرة النائمة من
سباتها و ستزف غدا إلى أميرها"

رمشت ببطء حتى تستوعب أين هي و كيف و صلت إلى هذه الغرفة و كيف وصلت إلى هذا السامر. لاحظت أنها في غرفة شقتهم و
بجانبها سامر . و قد تم اختطافها من عائلتها. ابتسمت بسخرية من تلك العبارة. فجأة أنارت تلك العبارة " ستزف إلى أميرها"
انتفضت من الفراش بسرعة و صرخت بأعلى صوتها" أي أمير سأزف إليه يبدو أن المهلوسات التي تتعاطاها قد أثرت على عقلك"
تكلم سامر بصوت خفيض و خطير " يبدو أن لسانك لطويل لم يتأدب بعد لكنني سأحرص الآن على تأديبه و تعليمه كيف يتكلم مع
من هم اكبر منه"
بصقت أميرة على وجهه هناك ثار و هوت عليها صفعة و لكنها ليست الصفعة الأولى فلقد تتالت الصفعات بعدها على أدميت
شفتيها. و تعالى صراخها و زادت شتائمها تركها بعد أن ركل ساقها نهضت ببطء و اتكأت على الجدار بعد أن تأكدت بأنها محبوسة
نظرت إلى المرآة لقد رأت شبح فتاة كانت تجري بين إرجاء هذا البيت و هي مفعمة بالمرح لديها سوى أحلام بسيطة دمرت على
يد إخوانها.كيف لم تستطع إيقافه و هو يضربها. الآن ستزف إلى رجل لا تعرفه و هي محبوسة في الغرفة. دخل عليها علي الوحش
الثاني و هو يأمرها " هيا حضري نفسك ستلتقين بعريسك"
أرسلت له نظرات حاقدة و هي تجيبه بفظاظة" حسنا علي اخرج من فضلك" فتحت دولاب غرفة أمها و أخذت تبحث عن ملابس
الحفلات حتى وجدت ثوبا ذهبي براق قصير جدا بدون أكمام.مع حذاء اسود بكعب عالي و من هناك أخذت كل العطور النفاذة مع
أدوات التجميل. " حسنا سأجعلكم تخجلون لأنني ابنتكم"
أخذت حمام ساخن خرجت و هي تلف منشفة حول جسدها الذي امتلأ قليلا في الأيام السابقة و قد بدأت تتكون انحناءات فاتنة.
ارتدت الثوب و الذي كانت به ثقوب على شكل نقوش تظهر بشرتها السمراء على خصرها . نظفت جرحها الذي بجانب شفتها و
وضعت لاصقا طبي. وضعت كل أدوات التجميل على وجهها من احمر شفاه فاقع اللون و مايك آب...الخ في الأخير رأت
شعرها البني المبلل لتشعثه قليلا لكنها لم تعلم أنها الآن في غاية الجمال. و ضعت عطر نفاذ يأخذ العقل و خرجت من الغرفة بعد أن
سمعت صوت رجولي .
وصلت إليه و رفعت رأسها له بكبرياء و عنفوان و هي تلقي التحية ببرود" أهلا" نظرت إلى الشاب باشمئزاز عيون بندقية شعر
حالك السواد و بشرة بيضاء مع ابتسامة غبية مثله. "انه أصلا ليس من نوعي اففف ما هذا المأزق"
لاحظت نظرات أخويها سامر و علي النارية على مظهرها و أمها التي بدت خائفة و أبيها الجامد. بالتاكيد فأختاي العزيزتان في
بيتهما . و حامد مع زوجته و أمين للأسف رحل هو أخوها الوحيد الذي يفهمها. إنها دائما على تواصل معه خطرت لها فكرة ستبعث
له رسالة من هاتفها و تخبره ربما يأتي لينقذها فهو لن يتخلى عنها و قد اخبرها سابقا انه سيعود إلى الوطن في هذا الشهر.
استيقظت من شرودها على صوته الغبي و هو يرمقها بنظرات الإعجاب" أهلا أميرة" ابتسمت له بسخرية و استدارت إلى عائلتها
"حسنا لقد التقيت به و ماذا بعدا" قالت أميرة بسخرية مبطنة. سمعت صوته مجددا" ما رأيك بتناول العشاء بالخارج" قالت أميرة بدهشة
و حماس مزيف" حقا أتريد ذلك لكن لا أظن أن عائلتي ستحب ذلك" و استدارت إلى والدها و هي تخاطبه " أليس كذلك أبي"
تعمدت أن تركز على كلمة أبي لتذكره بمقامه في حياتها. اندهشت أميرة من والدها و هو يقول ببشاشة " بالطبع عزيزتي لن أمانع"
استدارت إلى العريس الموعود و هي تقول" لحظة سأبدل ملابسي" ما زالت الابتسامة الساذجة تزين وجهه و هو يقول" لباس أنت
هكذا أفضل" استدارت إليه و قد أصبحت على حافة الانهيار" قلت سأبدل ملابسي يعني سأبدلها " و استدارت بخطوات نارية لمحت
هاتفها على طاولة الطعام أخذته بدون أن يعلم احد و إلا ستقوم الحرب.

احلام مراهقة الجزء الاول من سلسلة تراتيلة قلوب عاشقة كاتبة مينا رجيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن