أخذت أميرة تتجول في المركز التجاري بملل . نظرت إلى المرأة المسنة التي ترافقها" يا الهي ما هذه
الحراس المشددة لن اختفي كم أود أن اتصل بعمار و يخلصني من هذه المصيبة"
رسمت أميرة ابتسامة بشوشة و صارت عينيها تنطقان توسل و براءة قالت بدلال" سيدتي هل استطيع استعمالالهاتف أرجوك سأتصل بصديقتي خمس دقائق فقط"
نظرت إليها المرأة مطولا ثم أومأت لها برأسها بنعم حسنا خمس دقائق و أعود شكرا"
بعثت رسالة إلى عمار" ألا تخجل من نفسك أن اطلب مساعدتك و لا تتصل لتطمئن علي يا لك من صديق رائع حسنا لتنسى هذا
أرجوك تعال أنا في المركز التجاري بالمناسبة هذا رقمي الجديد"
ضغطت أميرة زر إرسال و انتظرت قليلا ليرن " مرحبا أميرة عيد ميلاد سعيد "
" الحمد الله انك تذكرت أن اليوم عيد ميلادي لو لم تتذكر كنت ساكسر عنقك"
" يا لكي من صديقة شرسة"
ضحكت أميرة ضحكة رنانة جعلت قلب عمار يخفق.
أراد إن يقطع تلك الضحكة التي تلعب بأوتار قلبه" حسنا عن أي رسالة كنت تتحدثين عنها"
" عندما نلتقي سأحكي لك كل شيء لنغير الموضوع أرجوك بالمناسبة ألن تأتي إلى المركز التجاري"
" بلى سآتي حالا أنا في طريقي إليك هيا إلى اللقاء في أمان الله"
" في أمان الله"
عادت إلى المرأة المسنة و قد زين وجهها بابتسامة واسعة تأبطت أميرة يد المرأة المسنة و هي تقول" هيا نكمل رحلة التسوق"
نظرت إليها المرأة و هي مستغربة من حالها الآن فقط كانت تتأفف و بعد المكالمة صارت ابتسامتها من الأذن إلى الأذن. همست
المرأة في سرها " سبحان الله مغير الأحوال"
دخلت أميرة إلى عدة محلات خريفية يتبقى لها شهر و ستدخل إلى السنة الأولى ثانوي لذا يجب أن تختار ملابس أنيقة تليق بسنها
مع الإكسسوارات فهي حياتها.دخلت إلى متجر مكتوب عليه* chic girl* دخلت إليه لتنبهر من محتوياته يا الهي أحلى فساتين
الحفلات مع اكسسواراتهم. أطلقت أميرة تصفيره إعجاب و أخذت تقلب بين الأثواب ألوان كثيرة و متعددة . اختارت ثوب تنورته
منفوشة بطبقات من الدنتيل من دون أكمام بلون ارجواني. و ثوب احمر هفهاف طويل بأكمام ملتصقة شفافة. نادت أميرة على البائعة
لتغلفهم لها. و تكفلت المرأة بدفع النقود أما أميرة فكانت تبحث بين الأحذية . اختارت حذاء بلون فضي براق و صندل بكعب عالي
بلون ابيض.
بعد أن خرجت من المحل ذهبت إلى محل العطور لتشتري العنبر مع عطرها النفاذ. انتهت من شراء العطور لتصادف عمار
متكئ على إحدى المحلات و ينظر إليها نظرات لم تفهم معناها. ابتسمت له بإشراق و أشارت له بعينيها إلى المرأة التي بجانبها
لتحذره من الاقتراب منها.
أكملت أميرة التسوق و قد اختارت ملابس تأخذ العقل و عمار يتبعها و يراقب كل حركة من حركاتها. وصلت إلى إحدى المحلات
لصرخ من الفرحة و تستدير إلى الخادمة و هي ترقص من السعادة" لا تقولي لي فقط أن هذا المحل يبيع ملابس هندية(ساري) مع
الأساور و الخلخال"
ارتعبت المرأة من حماس أميرة المفرط و قد جذبت كل أنظار المارة وضعت الخدمة يدها على فمها و هي تشير إلى أميرة بالصمت
ثم تكلمت بهدوء " اجل آنسة أميرة هذا المحل يبيع الساري بمختلف أنواعه" دخلت أميرة إلى المحل و هي تبتاع الكثير من الساري
أنت تقرأ
احلام مراهقة الجزء الاول من سلسلة تراتيلة قلوب عاشقة كاتبة مينا رجينا
Roman d'amourاحلام مراهقة