الفصل الثاني عشر
فتحت عينيها ببطء شعرت بدوار و الم في الراس جسدها كله مجمد " اخ ما هذا الشعور"
زخات المطر تضرب نافذتها بعنف " ما هذا المكان ما الذي حدث اين انا"
سمعت صوتا كفحيح الافاعي" انت في عرين الاسد يا عزيزتي على مهلك ساجيبك عن اي اسئلة تريدينها"
انتفضت و استدارت بذعر و فمها يهمس بارتجاف" نبيل"
" اجل حبيبتي خطيبك و زوجك للاسف لم تمنحيني الاستمتاع الجمال الاسطوري و ذهبت الى ذلك الاخرق
لكني ساقتلكما معا بعد ان استمتع بتعذيبك"
صرخت اميرة باعلى صوتها" مجنون و مهووس يا الهي هل سامر يعلم بهذا الامر "
اجابها ببساطة كانه يتحدث عن احوال الطقس" نعم"
صرخت ببكاء مرير بعد ان استسلمت و لم تستطع تخليص نفسها" النجدة ساعدوني ارجوكم "
" لن يساعدك احد حسنا لدي عدة حقائق اذا اردتي الاستماع اليها"
" لا اريد ان اسمع منك اي شيء ايها الوغد"
" اه عزيزتي انا ارتعد من الخوف منك ايتها اليتيمة فذلك الرجل عمك و ليس والدك و هناء ليست امك هي
خالتك اخت امك"
" و الباقي ايضا ليسوا اخوتك الا امين ذلك الغبي "
فتحت عينيها على وسعهما و تغير لون عينيها الى ازرق فاتح تريد ان تبكي و ان تصرخ لا تعلم ماذا حدث لها
تجمدت كلية و حتى لسانها انعقد صدمة اجل اصيبت بصدمة نفسية.
اقترب منها ليقبلها و لم تبدي اي ردة فعل اقترب من شفتيها و اشتمت رائحة السجائر بزقت على وجهه و
اخبرته " انت كاذب و وغد و حثالة يا لك من وضيع تريد ان تتزوج فتاة تصغرك بعشرين عام يا لك م.."
هوت صفعت ادمت شفتها السفلة على خدها لكنها تابعت بقوة" انت عديم الشرف و حقير هل تريدني ان اصير
جاريتك و اباع لك بثمن بخس للاسف لقد انعدم زمن الجواري و الاميرات انا الان فتاة حرة طليقة كما خلقني
ربي لا مزيد من مظاهر المجتمعات اذا خرجت من هنا اقسم انني سازجك في السجن لتتعفن فيه"
اطلق ضحكة شريرة و هو يقول" ساجعلك جسد بلا روح ايتها الحقيرة الصغيرة و اعدك لن تخرجي من هنا
حية ابدا"
" هاهاها مخيف سياتي عمار و ينقذني و ستدفع الثمن غاليا اعدك"
" حسنا انا جائع و يبدوا انك انت ايضا جائعة ساشتري وجبة ابقي هادئة لا اريد صراخ و انفعالات"
صفق الباب ورائه مما سبب انتفاضة اميرة " يا الهي ساعدني اتوسلك يا ربي فرج علي كربي"
" النجدة ساعدوني انا محجوزة هنا"
صمتت قليلا و اخذت تفكر هل حقا ما قاله صحيح ام انه يريد ان يجرحني فقط يا الهي انا في دوامة لا مخرج
منها حين اعود ساسال جدتي.
في تلك الاثناء سمعت صوت عمار ينادي " ايها الحثالة اظهر نفسك هيا"
" عمار حبيبي انا هنا تعال انقذني"
سمعت خطوات سريعة على الدرج ثم صوت فتح الباب و ظهر عمار بقميصه الاسود المبلل و سرواله مع شعره
الطويل الاسود كان في غاية الوسامة .
صاح عمار بلهفة" اميرة عزيزتي هل انت بخير"
ركض اليها و خلصها من تلك الحبال التي تقيدها دفنت وجهها في احضانه و تشبثت بخصره و هي تبكي بمرارة
و الم" انا اسفة حبيبي ما كان علي ان اصرخ في وجهك كنت تفعل ذلك من اجلي اشتقت لك كثيرا لا تتركني
مجددا"
اخذ عمار يمسد على شعر اميرة بحنان و هو يقول" لباس حبيبتي هذا خطئي انا سامحيني عزيزتي لن اتركك ما دامت اتنفس ابدا " و طبع قبلة طويلة على شعرها.
اما هي قبلته على خده و اكملت بكاءها على قميصه.
" هيا بنا الان يجب ان نخرج من هنا فالمبنى سينهار عما قريب"
نزل الدرج و هو يسند اميرة اليه لانها كانت مريضة بالزكام خرجوا من المبنى المتاهلك و اتجه الى لسيارته
فور ان فتح الباب لاميرة و ادخلها في السيارة وضع هناك هاتفه و مفاتيح السيارة استدار من الجهة الاخرى
لياخذ مقعد السائق سمع صوت نبيل" اخيرا جاء روميو"
استدار عمار اليه و قد ارتدى روح البدائية و وجه له لكمة الى ذقنه اسقطته ارضا خرجت اميرة من السيارة و
قالت بارتجاف و قلق" عمار ارجوك توقف حبيبي ارجوك"
مسح الدم الذي تجمد في شفته و اطلق ضحكة سخرية و قال " و اخيرا ظهرت جولييت حسب القصة فروميو و
جولييت يموتان معا اذا" ادخل يده في جيب سترته و اخرج منها مسدس اسود و صوبه نحو قلب عمار.
تجاوزت اميرة عمار ووقفت كذرع حامي له ابتسم نبيل ابتسامة مجنونة و قال " النساء اولا "
ضغط على الزناد و انطلقت رصاصة سببت دويا في المكان مع رعدة هزت العمارة المهجورة.