"بِالحقيقه'انا اَخشى ان اَجمع لك اَوراق الخريف جميعها وَتتناثر كما حَصل لوالدتي.."
وَضع يده فوق رأسي يمسح عليه بِخفه وَهو يتحدث بنبره تملؤها الحُزن رُبما؟.. "مَا اخشاهه هو رَحيلك عني للابد' لذلك اَنا اَجهد نفسي بالعمل والاهتمام بِك حتى لا تُفارقني' وعلى الاقل اِن حصل سَأكون شَاهدً اَمام الاله اَنني وَضعت اَخر قطره جُهد عليك لظمان بقائك للعيش لمده اَطول" مَسح دموعه وَنظر لِعين يونغي المُغمضه ثُم اقترب يُقبلها جميعها وَابتعد..
"لَيس وكأنني اَيضا مقتنع بَان المرض منك يتلاشى'رُبما تكون حجة لارضاء قلبي قليلا' لَكن كُل شيء جائز حدوثه'رُبما ذلك صحيح.." كَان على وشك البُكاء بعد حَديثه هذا لَكني لم اَستطع تحمل ذلك وَ قُمت بفتح عيناي وَالنظر لَه بشكل مُطول..
وَحين بَاتت تَصبح قُبله دبقه وَضعت يَدي حول وجنته اَطلب منه الاقتراب اَكثر من ذلك وَفعل'لَست اعي اِن كانت القُبله ذَات صوت عالي اَو ان هُناك من يُراقب'كُل ما يُهمني هَو ان لا اَخسر تِلك الشفاهه وَان اُقبله حتى لَو كان هذا اَخر شيء اَفعله..
اَبتعدت قَليلا اَهمس قُرب شفتيه وَعيني لَم تُزاح عَنها' نَبرتي مالت للعمق والهدوء'تَحمل الكثير وَالكثير من المشاعر الجياشه. "وَان كُنت مُشارف على الموت'صَدقني اَمنيتي الوحيده قبل موتي هِي تقبيلك حَتى يُفارق الروح جُثماني للابد"
