10-أندراوس

4.8K 551 181
                                    

تركهما إسماعيل ثم تحرك حيث الداخل وكاد يقع بسبب تحرك البلاط أسفل قدمه، ليستند على الحائط ثم نظر للأسفل وتفاجئ مما وجده، فكان جميع البلاط مستوي ومتراصًا بجانب بعضه البعض عدا ذلك المربع، لذا انحنى ورفعه وجد شيئًا غريبًا للغاية.

دقق النظر ثم أمسك بالورقة البيضاء المطوية على هيئة مثلث، ثم قام بفتحها وردد المكتوب بها بعدم فهم، فكان مكتوبٌ بها كلمة واحدة لم يستطع إسماعيل نطقها جيدًا، وضع الورقة بجيب بنطاله ثم تابع تحركه نحو الإبريق ليغلي به الماء لإعداد ثلاثة من أكواب الشاي.

نظر أيمن لعثمان ثم تساءل "أنت كنت بتعمل إيه؟ وإيه منزلك دلوقتي؟"

"عادي يعني، كنت بشتري حاجة."

شعر أيمن بالفضول لمعرفة ما ابتاعه عثمان، ليضحك الآخر مجيبًا "عارف إن الفضول هيموتك، على العموم كنت بشتري جاكيت لأمنية."

أومأ أيمن ثم التزم الصمت حتى أتى لهما إسماعيل بأكواب الشاي، وبدأوا يتسامرون حتى منتصف الليل.

وهنا نظر إسماعيل لعثمان نظرة تفهمها الآخر جيدًا ثم عاد يقول لأيمن بتساؤل "فاكر يا أيمن أنت من يومين قولتلي إيه؟"

عقد أيمن حاجبيه بعدم تذكر سائلًا "قولت إيه؟"

"قولت إنك نفسك تجري ورا الناس في الشارع بالليل .."

ضحك أيمن لدرجة أنه سعل من شدة الضحك وعاد يقول له "على فكرة أنا كنت بهزر."

"بس أنا مش بهزر." أردف إسماعيل ببسمة خبيثة ثم تحرك لداخل المتجر، أمسك بملاءة تضعها والدته دائمًا هنا لوقت احتياجها، بينما عثمان نظر لأيمن قائلًا بضحك

"إسماعيل لما بيحط حاجة في دماغه بيصمم عليها."

فأومأ أيمن بتأييد مضيفًا "اللي يشوفه من بعيد يفتكروا كاريزما وتقيل وهو أصلًا شبه الكتاكيت."

رمقه إسماعيل بغضب ولم يجب، فبالطبع ذكره بالعديد من الشتائم في، فمال عثمان على أذن أيمن هامسًا

"إسماعيل هيعمل منك شاورما."

نفى أيمن قائلًا "لا ماتقلقش هو نباتي أصلًا،"

صدر صوت إسماعيل يحثهما على القيام قائلًا "بس أنت وهو، ويلا قوموا علشان عندنا طلعة مهمة لحد معين في دماغي كده."

تحدث إسماعيل وهو يعطي الملاءة لأيمن حتى يغطي وجهه بها، ونظر حوله وجد بعض الألوان التي تُضاف للمساحيق والصابون، لتتسع ابتسامته الخبيثة ثم التقط عصا خشبية وأمسك باللون الأحمر، وغرس بها العصا حتى أصبحت حمراء كالدماء، ثم بدأ يرسم ملامح الأشباح على الملاءة التي بوجه أيمن وكان المظهر مخيفًا بالفعل، لينظر له عثمان متساءلًا

"هو أنت بتعمل كل ده ليه؟"

فنظر له إسماعيل وابتسم ببراءة متمتمًا "علشان هنطلع دلوقتي على المكان اللي بروح اصطاد فيه، لأن فيه هناك واحد حبيبي عاوز أمسي عليه مش أكتر."

مثلث الخطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن