أفعال القدر ( الفصل الثالث عشر )

8 3 0
                                    

غريب هذا القدر يفرقنا ويجمعنا دون اي اهتمام لقلوبنا !!

الفصل الثالث عشر :

هل كل هذه الايام التعيسه التي عشتها كانت خدعه ؟! هل أمي كانت معي في المنزل وكنت ابكي علي خذلان أم مذيفه
ماهذا الذي يحدث لي لما لم يقول لي مروان هل كان لايريد أن يجرحني أم كان يريدني مثله ...!
لا لا لا هو يحبني فأنا فتاته الصغيره     ... يالله الطف بقلبي لقد تعبت
سمعت تولين آذان الفجر فقامت وتوضأت وادت فرضها وقرأت وردها ثم حاولت جاهده أن تنام لكي تستطيع أن تذاكر فالامتحانات علي وشك البدء
**********
في الناحيه الاخري في غرفه مروان لم يغمض له جفن طوال الليل يخاف علي صغيرته من ان تكرهه او تبعد عنه هو كان لا يريد ان يجرحها ولكن ليس الخطأ من عندي ... نعم هذا ليس خطأي .. مالعذر القوي الذي يقيد أم عن ابنتها الصغيره ما العذر القهري الذي منعها ان ترعاها هل صوفيا هي السبب أم أبي !
يالله الطف بنا وارحمنا ...

سمع آذان الفجر فقام وتوضأ وادي روتينه اليومي ثم حاول أن ينام لكن سمع صوت دقات خافته علي باب غرفته ودخلت كوثر
مروان : انا مش عايز اشوفك لغايه متمشي اطلعي واقفلي الباب
كوثر: لا مش همشي قبل ماتسمعني لازم تسمعني يابني
مروان بعصبيه: متقوليش ابني متقولهاش ابنك ازاي هاا ابنك اللي ربتيه مع بنتك وانتي متعرفيش كانت بتعاني ازاي ولا ابن جوزك اللي كل يوم بيتعذب بسبب امه اللي كان كل همها لبسها وشياكتها قدام سيدات المجتمع وسافرت وسابتنا ولا اكن كان عندها ابن ومحستش بالطفله اللي كانت بتعاملها اسوا معامله وانتي شايفه كل ده وساكته انا مش عايز اسمع منك أي حاجه اسكتي واتفضلي من هنا
كوثر بصوت مرتفع: لا هتسمعني " ثم بدأت في الهدوء" انت ابن جوزي فعلا بس انا اللي ربيتك مش أمك وبنتي انا كنت معاها علطول مسبتهاش بس غصب عني ابوك هددني !!
مروان : ابويا هددك ازاي انتي بتقولي ايه ؟!
كوثر : كان غصب عني والله اقعد بس اسمعني هحكيلك انا مكنتش عايزه اشوه صوره ابوكو قدامكو بس مش هقدر اشوفكو بتكرهوني الله يرحمو ويسامحو
مروان بتوتر: احكي
كوثر: ......

في منزل ياسمين وأمجد

استيقظو جميعهم وادو روتينهم اليومي وجلسو علي مائده الافطار
محمدي: ها ياياسمينا ياحبيبتي امتحاناتك امتي؟
ياسمين : الاسبوع الجاي يابابا
أمجد : طب بتروحو الجامعه ليه
ياسمين: في دكاتره عاملين لينا محاضرات زي كورسات كدا يا امجد كتر خيرهم بنروح نحضرها
محمدي: مش ناقصك اي حاجه ياحبيبتي
ياسمين وهي تمسك التليفون : لا ياقلبي ربنا يباركلي فيك ويديمك ليا يارب 
أمجد : انتي بتكلمي مين من الصبح
ياسمين: برن علي تولين من الصبح مش بترد
محمدي: تلاقيها نايمه يا ياسمين
ياسمين: لا يابابا انا اتفقت معاها هنروح الكليه بدري حتي لو نايمه كانت هتصحي انا كلمتها كتير
ثم سمعو جميعا صوت جرس الباب قامت ياسمين وجدت هند
هند: ايه سنتين ياختي علشان تفتحي
ياسمين : تولين مقالتلكيش انها مش هتيجي ولا حاجه
هند: لا ده انا كمان بكلمها مش بترد
ياسمين : وانا كمان مبتردش عليا انا كدا قلقت
أمجد: احممم طب ماتيجو اوصلكو وتروحو نطمن عليها قصدي تطمنو عليها يعني
هند : لا مش ناقصه محن ياعم خايف علي المزه "انهت كلامها بغمزه "
أمجد : بطلي رخامه يابت يا اوزعه انتي
ياسمين بقلق : بس بقا انتو الاتنين يلا نروح يلا يا امجد بعد اذنك يابابا
محمدي: سلام ياحبيبتي وابقو طمنوني عليها انا كمان هروح الشركه

ثم انطلقو كل منهم الي وجهتهم

*************************
في السجن حيث تلقي العقاب كل من يخون بلده ونفسه ومن تسول له نفسه لارتكاب الجرائم كان كمال يتكلم مع شخص في التليفون
كمال بعصبيه: انا مش هقع لوحدي لو مخرجتش من هنا بسرعه هوقعكو معايا
##: انت بتهددني ياكمال
كمال : ده مش تهديد ده تحذير
##: طب بس بس خلاص انا هتصرف
كمال: اما نشوف سلام
ثم أغلق الهاتف وهو يتوعد لمروان وأمجد الذين اوقعو به
************************
عند رامي صديق حازم او فلنقل كان صديق حازم كان جالسا وهو يبكي بل يجهش في البكاء فهاهي والدته تركته وذهبت كان يفكر هل هذا عقاب له  من رب العزه أم ماذا حتي لو كان عقاب ماذنبها اخته فهي ونعم الاخت المتدينه والصالحه هل انا استحق ذالك العقاب  ؟!  وهو يعنف نفسه : نعم انا استحق فانا من افعل كل الاشياء المحرمه واكمل بسخريه ماذا انتظر هل انتظر مثلا قصرا في الجنه
قاطع افكاره دلوف اخته عليه وهي تلبس الاسود
زهراء: رامي كمال بره جاي يعزيك ( خطيب زهراء)
رامي وهو يقوم من مكانه ويأخذها في أحضانه وتكلم بدموع: انا آسف سامحيني يازهره انا غلطان حقك عليا
زهراء باستغراب من حديثه : مالك يارامي
رامي: حاسس ان انا في عقاب وكل اللي حصل ده عقاب من ربنا
زهراء: ياحبيبي دا مش عقاب دا ابتلاء واحنا ان شاء الله قده وماما في مكان أحسن أكيد
رامي وهو يمسح دموعه: عندك حق
زهراء:  طب روح لكمال بس الاول وبعدين نتكلم
توجه رامي الي الصالون حيث يوجد كمال
كمال: البقاء لله يارامي
رامي : الدوام لله وحده ياكمال
كمال : شد حيلك علشان زهراء
رامي: لا انا عايزك انت تحطها في عنيك الفرح في معاده ياكمال مش هيتاجل بعد الاربعين علطول
كمال: ايه اللي انت بتقولو ده يارامي انت مالك كدا فيك ايه
رامي: دي وصيه امي ياكمال مش هغيرها
كمال : خلاص اللي تشوفه ياصاحبي انا هستأذن انا علشان سايب المحل لوحدو
رامي : اتفضل
دخلت زهراء له : ليه يارامي
رامي: الحزن في القلب يازهره  ادعيلها واقري لها قرءان وكمال هيحافظ عليكي ياحبيبتي انا لو عندي شك ١% فيه مش هديه جوهره زيك
قاطع كلامهم تليفون رامي
عاصم: ايه يارامي فينك كدا
رامي: عايز ايه ياعاصم مش فايقلك
عاصم : عايزك في موضوع كدا عايز انفذو
رامي كان يود الرفض لكن تذكر حوار تولين : ماشي انت فين
عاصم : في كافيه .....
رامي: تمام جايلك
زهراء : رايح فين يارامي
رامي: رايح اعمل اول خطوه صح في حياتي
**************************  
عند منزل مروان وتولين  وصلو ياسمين وهند وامجد وطرقو الباب
فتح الباب وصدم الجميع !!!!!!!!!!!!
توقعاتكم !!!
بقلمي: بسمله علاء 💖



دموع الياسمين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن