𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 06 || أنتِ حقا مختلفة

316 19 0
                                    

أكملت سيرها نحو قاعتها لتكمل المحاضرات المتبقية لها ؛ سارت من أمامه من دون أن ترفع بصرها نحوه لا تريد أن تنظر إليه و لا تعرف لماذا

أما هو الآخر فقد توجه نحو مدرجه لإستكمال الباقي الحصص

●●●

كان مارك جالس في حديقة الجامعة يعيد أفكاره عندما قامت ألفينيا برفضه أمام العامة و إهانته

مارك للآن لا يصدق أنه رفض ؛ لأول مرة في حياته تقوم فتاة برفضه

سؤال واحد يدور في ذهنه ألا و هو

" كيف لفتاة مثيلة بها ترفض شاب مثله "

نفض أفكاره من هذه الأجواء ذاهبا نحو سيارته ليقود نحو البيت لا يريد أن يستكمل الباقي الحصص لأنه تعكر مزاجه

يقود بسرعة و غضب و هو يتمتم

مارك : كيف لفتاة فقيرة معدومة تعمل ليل نهارا لتكسب قوت عيشها أن ترفض شابا غني و وسيم مثلي ... لا و فوق كل هذا تقوم بإهانتي أمام العامة لكن حسنا لن أمررها مرور الكرام

قام بتجاوز إشارة مرور بسرعة دون إحترامها

مارك : و أيضا ذلك يونغي حسابك عسير فقد إنتظر ... تضربي ها حسنا أنت من جلبتها لنفسك

بقي يتكلم هكذا على هذا المنوال إلى أن وصل لبيته ؛ أمسك بهاتفه ليتصل على إحداهن لكي يستمتع بها

.

.

.

عند ألفينيا أنهت جميع محاضراتها ذهبت نحو صديقتها هيونا التي رأتها في ممر تمشي باتجاهها

هيونا : ألفينيا هل ستذهبي لعملك الآن

ألفينيا : بالطبع علي الذهاب

هيونا : حسنا لأوصلكي لمكان عملك

أوصلت هيونا بسيارتها ألفينيا لمكان عملها ؛ ودعتا بعضهما و كل واحدة منهما ذهبت في طريقها

دخلت ألفينيا للمطعم حيت الجميع بابتسامة مشرقة ؛ غيرت ملابسها و شرعت في خدمة الزبائن

●●●

أما عند بطلنا يونغي وصل للمنزل و رأى أمه جالسة في الصالون تتابع أحد البرامج

نزع عنه الحذاء و معطف و توجه نحو أمه ؛ و أما والدته فانتبهت له أغلقت التلفاز و إستقبلته بابتسامة حنونة

الأم : كيف حالك يا بطلي

يونغي : بخير عزيزتي

الأم : إذا ... هل قمت بالإعتذار من تلك الشابة

يونغي : ألفينيا ... آه نعم

الأم : جيد يا بني هكذا أفضل

يونغي : أمي هل تعرفين ... عندما تكلمت معها أحسست أنها مختلفة عن باقي الفتيات ... لا أعلم حقا

الأم : و أنا ماذا قلتك لك البارحة ؛ أصابعك الخمسة لا تشبه بعضها

يونغي : أعلم ... أعلم ؛ حسنا حياتي الآن أنا جائع و أريد أكل من تحت يديك الجميلتين

الأم : لك ذلك أيها القط

نهظت الأم متوجهة نحو المطبخ لإعداد العشاء لإبنها ؛ أما يونغي بقي جالس على الأريكة شارد الذهن يفكر في تلك الفتاة و كلماتها ؛ خرج من أفكاره متنهدا و قال

يونغي : ألفينيا أنتِ حقا مختلفة

●●●

أكملت ألفينيا عملها غيرت ملابسها و إتجهت نحو الباب المطعم للخروج بعد أن قبضت راتبها

ألفينيا ليست مثل باقي الناوادل الذين يشتغلون بالمطعم هم يأخذون رواتبهم مرة واحدة ٥ي كل شهر بينما هي تأخذ ما عملت عليه كل اليوم

قبل أن تتوظف تكلمت مع المدير على أوضاعها و أحوالها المادية ؛ و بما أن الرجل طيب قلب إستجابة لطلبها ؛ كم فرحت ذلك اليوم لأن لازال هناك أشخاص طيبين في هكذا الزمان

وصلت للمنزل و مثل كل مرة و كل اليوم يفتح لها الباب زوج والدتها ؛ دخلت للداخل و أعطته المال و لكن عجبا في الأمر أنه لم يبرحها ضربا مثل كل مرة بل حمل جاكيته و المال و هم خارجا نحو الملهى

تعجبت كثيرا و في نفس الوقت فرحت أنها لم يقم بضربها فهي بالأساس تعب

ذهبت نحو غرفتها لتغير ملابسها بعد أن رات والدتها و قبلتها

إرتدت بجامتها و توجهت لتناول العشاء مع والدتها ؛ و عند إنتهائهم تعاونوا في لملمة الأطباق و غسلهم لتذخب كل واحدة لمضجعها

و ما إن وضعت ألفينيا رأسها على المخدة ذهبت لعالمها الوردي الخالي من صعوبات الحياة

To be continue





𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن