𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 05 || لقد تعودت

339 19 0
                                    

هيونا : و الآن هل صرت أفضل

ألفينيا : نعم أنا بخير شكرا جزيلا لكِ هيونا أنتِ دائما تقفين بجانبي

هيونا : ماذا تقولين أنتِ يا فتاة ؛ إذ لم أساند صديقتي و أختي العزيزة على قلبي فمن أساعد

ألفينيا : و لذلك أنا أعتبرك صديقتي الوفية و أختي التي لم تنجبها أمي

هيونا : على ذكر لسانك أمك كيف حالها

ألفينيا : بخير وصحة

هيونا : حمد للرب عندما تذهبي للمنزل أبلغي سلامي لها

ألفينيا : يوصل ... آه لقد نسيت هيا لنرجع للكافتريا حتى أستطيع أن أنقل دروس البارحة

هيونا : حسنا لكِ ذلك هيا لنذهب

ذهبت الفتاتان للكافتريا حتى تستطيع ألفينيا نقل دروس البارحة التي فوتتها قبل أن تبدأ ميعاد محاضرة الأولى

بعد نصق ساعة إنتهت ألفينيا من كتابة جمعت دفترها و أقلامها واضعة إياهم داخلة حقيبتها ناهظة من مكانها هي و هيونا لكي تذهب كل واحدة إلى مدرجها

دخلت ألفينيا للقاعة جالسة في مكانها ؛ أخرجت الأشياء اللازمة للحصة و بدأت بتركيز مع الأستاذ في درس لكي لا تعيد غلطة البارحة و تحرج أمام أصدقائها

.

.

.

بعد الساعتين متتاليتين :

خرجتا الفتاتان من المدرج لتذهبا للحديقة الخاصة بالجامعة و في طريقهما صادفا يونغي الذي كان في إنتظار ألفينيا

فور خروجه من محاضرته فر متوجها نحو القاعة التي تقطن بها لأنه عازما على طلب الإعتذار و تأسف منها

وقفت الفتاتان متصنمتان في مكانهما و أخذت ألفينيا تتطلع عليه

توجه إليها بخطوات واثقة و عينيه لا تزال تناظرها

قال بصوت هادىء

يونغي : مرحبا ألفينيا بصراحة أريد تكلم معكِ في موضوع

ألفينيا : تفضل كل أذاني صاغية لك

يونغي : بصراحة أردت إعتذار عن ما بدر مني البارحة ؛ لقد ضربتك بسيارة و كدت تقتلين حتى أنكِ أنتِ من إعتذرت على شيء لم تفعيله

أخذ يعتذر و يتأسف بكل ندم و خجل عن ما بدر منه ... فأردفت بصوت أنثوي رقيق جعل الآخر قلبه ينبض بسرعة

ألفينيا : ليس عليكِ ؛ فأنا تعودت من دنياي على ما هو أكثر من ذلك

يونغي : أا ...

ثم ذهبت و تركته في مكانه من دون أن تضيف حرفا آخر

تعجب يونغي من حال تلك الفتاة التي يرى في نظراتها البراءة التي ندرت بزمانه و لكن شيئا ما بداخله يخبره دائما بأن كل الفتيات مثيلات

" هل من الممكن أن يونغي وقع في حب ألفينيا "

وصلت ألفينيا و هيونا للحديقة جلستا على عشب لتردف هيونا قاطعة هذا الصمت

هيونا : ألفينيا أريد أن أقول لكِ شيء لكن لا تغضبي مني

أخذت كمية من الهواء الباردة مستنشقة إياه و قالت بهدوء

ألفينيا : أسمعك

هيونا : إن يونغي هذا وسيم جدًا ؛ حتى أنه يليق بك

ألفينيا : أنتِ دائما هكذا هيونا الفتى الذي تريه تلصقيه بي و تقولي أنه مناسب لي

هيونا : لا أنا هذه المرة أقول الصدق كما أنه شهم و رجولي و مثير و ...

ألفينيا : هيونا أرجوكي يكفي لا طاقة لي للكلام أو التفاهات الآن

هيونا : حسنا سأصمت

نظرت ألفينيا لها بطرف عينيها ثم إبتسمت على عبوس صديقتها اللطيف

بقيت هيونا تدردش معها على رغم بعلمها أنها لا تنصت لها و تارة تتصفح هاتفها

أما ألفينيا بقيت شاردة تفكر فيما حصل لها قبيل ساعات و مساعدة يونغي لها

إبتسمت بخفة عند تذكر آسفه كان متوترا و لطيفا أيضا

دق جرس ليعلن بدأ المحاضرات المتبقية نظت الفتاتان و كل واحد توجهت لفصلها

وصلت ألفينيا إلى قاعتها رفعت رأسها لتتلاقى أعينها بأعين يونغي الذي كان يطلعها بنظرات لم تفهمها

حتى هو لم يعلم لماذا ينظر لها و لا يستطيع إزاحة حدقتيه من عليها

To be continue






𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن