ليلا كان يونغي جالسا في فراشه متكأ بجذعه العلوي على الحائط و في حجره اللابتوب خاص به ؛ يعمل على بعض الواجبات التي كلفت عليهم من طرف دكتور الجامعة
كان يدرس بسكون إلى أن جاء طيف ألفينيا في خاطره ؛ ثم إسترجع تلك المحادثة القصيرة بينهم حين أراد الإعتذار منها عن ما بدر منه
تعجب يونغي من حال تلك الفتاة التي رأى في نظراتها البراءة التي ندرت بزمانه ؛ فكر أن يعمل لها مفاجىة تعبيرًا عن أسفه و ليستغل الفرصة لتحدث معها
لا يعلم لماذا يعطي هذا القدر من الإهتمام لها لكن عقله و قلبه يمليان عليه و هو ينفذ
رجع من شروده ليكمل دراسته المتبقية ربع ساعة و وضع اللابتوب فوق الطاولة ثم عدل نفسه للنوم لكي يستيقظ باكرا و ينفذ خطته و التي يتمنى من أعماق قلبه أن تنجح
.
.
.
في الصباح :
نهظ يونغي من فراشه كالعادة على الساعة 6:00 رتب فراشه و توجه للخزانة مخرجا من ملابس رياضية ؛ قام بإرتدائها و اكمل عليها بحذاء رياضي و خرج من منزل ليركض مثل كل يوم
●●●
رجع للمنزل أخذ بخطواته مباشرة نحو الحمام ليأخذ شاور سريع ؛ لبس ملابسه و من ثم توجه للصالة الجلوس ليتناول الإفطار مع والدته و يوصلها لعملها
جلس على الطاولة مردفا بابتسامة
يونغي : صباح الخير حياتي
الأم : صباح نور بني ... كيف قضيت ليلة أمس
يونغي : أفضل
الأم : هيا عزيزي تناول فطور لكي تذهب للجامعة و توصلني في طريقك
يونغي : حسنا أمي
بعد إكمال الفطور توجه يونغي والدته للسيارة اوصلها لمكان عملها ثم أخذ بأدراجه نحو الجامعة
في الطريق رأى أحد المتاجر لبيع الزهور ؛ ركن سيارته في أحد الأمكان قرب المحل و توجه نحوه
دخل إلى المتجر حي صاحبه و طلب منه أن يره الزهور الذي يمتلكها لأنه لا يعرف أسماء و لأنواع الورود
صاحب المحل : حسنا يا والدي ها قد أفرجتك على جميع الزهور الموجودة هنا و بما أنك لا تعرف ماذا تأخذ فأقترح عليك أفضل الورود عندي و هي الجوري
يونغي : حسنا يا عمي أعطيني ثمانية منها و كل إثنين باللونين مختلفين
صاحب المحل : لك ذلك بني
أخذ صاحب المحل زهور جوري متنوعة الألوان صفراء حمراء ؛ بيضاء ؛ وردي ؛ بنفسجي ثم قلم بتغليفهم من الأسفل بغلاف المخصص لهم و قدمها له
يونغي : كم سعر يا عم
صاحب المحل : 50 وون
يونغي : تفضل ... و شكرا جزيلا لك على مساعدتي
صاحب المحل : لا شكرا على واجب يا إبني ... أتمنى لك نهارا سعيدا
يونغي : و لك أيضا ؛ إلى اللقاء
صاحب المحل : مع السلامة
خرج يونغي من محل قاصدا سيارته وضع باقة الورد في الكرسي الذي بجانبه و قاد نحو الجامعة متمنيا أن تنال مفاجئته إعجابها و لا تصده
●●●
وصل يونغي للجامعة متأخرا بسبب زحمة السير و توجه مباشرة نحو قاعته لأن لديه الإمتحان و من كثرة تسرعه نسي الباقة داخل السيارة
توالت الساعات و ها قد حان موعد الخروج ؛ إستأذنت ألفينيا من هيونا بالرحيل باكرا نحو عملها
ألفينيا : هيونا تعلمين جيدا ما يتوجب علي فعله الآن ؟!!
هيونا : أكيد توخي الخذر يا صديقتي
ألفينيا : لا عليك فالرب خير حافظ
هيونا : إلى اللقاء عزيزتي نلتقي غدا
ألفينيا : إلى اللقاء
و ذهبت نحو عملها كعادتها يوميا من المطعم و ثم بمحل الحلويات و لكن هذه المرة تتغير عن مثيلاتها فيونغي يتابعها من بعيد
كان متوجها نحو سيارته ليجلب الباقة و يعطيها لها و عندما كان راجعا للداخل رأها ذاهبة و مسرعة في مشيتها لم يرد أن يوقفها فقام بتتبعها
تعجب يونغي من حال هذه الفتاة الجميلة و التي تقوى على كل مجهود جبار ؛ تعمل أعمال لا يقوى عليها الرجال زاد الفضول بداخله و لكنه لم يجرؤ على الإقتراب منها و تحدث معها
فرجع أدراجه بسيارته نحو المنزل حتى لا يحرجها و يعطلها على عملها
يونغي : أنتِ حقا لا مثيل لكِ
To be continue
أنت تقرأ
𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆
Romansaفتاة بريئة ، طيبة ، تحب الخير للجميع ، تكافح هاته الحياة القاسية لحصول على بضع سينتات تسد بها جوعها و تدفع بها أقساط مدرستها ، لكن زوج والداتها يجبرها على عمل و صرف عليه. تلتقي بشخص يرى أن كل النساء متشابهات ، لكن يتغير رأيه بها ما إن تعرف عليها عن...