𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 08 || لا مثيل لكِ

265 17 0
                                    

ليلا كان يونغي جالسا في فراشه متكأ بجذعه العلوي على الحائط و في حجره اللابتوب خاص به ؛ يعمل على بعض الواجبات التي كلفت عليهم من طرف دكتور الجامعة

كان يدرس بسكون إلى أن جاء طيف ألفينيا في خاطره ؛ ثم إسترجع تلك المحادثة القصيرة بينهم حين أراد الإعتذار منها عن ما بدر منه

تعجب يونغي من حال تلك الفتاة التي رأى في نظراتها البراءة التي ندرت بزمانه ؛ فكر أن يعمل لها مفاجىة تعبيرًا عن أسفه و ليستغل الفرصة لتحدث معها

لا يعلم لماذا يعطي هذا القدر من الإهتمام لها لكن عقله و قلبه يمليان عليه و هو ينفذ

رجع من شروده ليكمل دراسته المتبقية ربع ساعة و وضع اللابتوب فوق الطاولة ثم عدل نفسه للنوم لكي يستيقظ باكرا و ينفذ خطته و التي يتمنى من أعماق قلبه أن تنجح

.

.

.

في الصباح :

نهظ يونغي من فراشه كالعادة على الساعة 6:00 رتب فراشه و توجه للخزانة مخرجا من ملابس رياضية ؛ قام بإرتدائها و اكمل عليها بحذاء رياضي و خرج من منزل ليركض مثل كل يوم

●●●

رجع للمنزل أخذ بخطواته مباشرة نحو الحمام ليأخذ شاور سريع ؛ لبس ملابسه و من ثم توجه للصالة الجلوس ليتناول الإفطار مع والدته و يوصلها لعملها

جلس على الطاولة مردفا بابتسامة

يونغي : صباح الخير حياتي

الأم : صباح نور بني ... كيف قضيت ليلة أمس

يونغي : أفضل

الأم : هيا عزيزي تناول فطور لكي تذهب للجامعة و توصلني في طريقك

يونغي : حسنا أمي

بعد إكمال الفطور توجه يونغي والدته للسيارة اوصلها لمكان عملها ثم أخذ بأدراجه نحو الجامعة

في الطريق رأى أحد المتاجر لبيع الزهور ؛ ركن سيارته في أحد الأمكان قرب المحل و توجه نحوه

دخل إلى المتجر حي صاحبه و طلب منه أن يره الزهور الذي يمتلكها لأنه لا يعرف أسماء و لأنواع الورود

صاحب المحل : حسنا يا والدي ها قد أفرجتك على جميع الزهور الموجودة هنا و بما أنك لا تعرف ماذا تأخذ فأقترح عليك أفضل الورود عندي و هي الجوري

يونغي : حسنا يا عمي أعطيني ثمانية منها و كل إثنين باللونين مختلفين

صاحب المحل : لك ذلك بني

أخذ صاحب المحل زهور جوري متنوعة الألوان صفراء حمراء ؛ بيضاء ؛ وردي ؛ بنفسجي ثم قلم بتغليفهم من الأسفل بغلاف المخصص لهم و قدمها له

يونغي : كم سعر يا عم

صاحب المحل : 50 وون

يونغي : تفضل ... و شكرا جزيلا لك على مساعدتي

صاحب المحل : لا شكرا على واجب يا إبني ... أتمنى لك نهارا سعيدا

يونغي : و لك أيضا ؛ إلى اللقاء

صاحب المحل : مع السلامة

خرج يونغي من محل قاصدا سيارته وضع باقة الورد في الكرسي الذي بجانبه و قاد نحو الجامعة متمنيا أن تنال مفاجئته إعجابها و لا تصده

●●●

وصل يونغي للجامعة متأخرا بسبب زحمة السير و توجه مباشرة نحو قاعته لأن لديه الإمتحان و من كثرة تسرعه نسي الباقة داخل السيارة

توالت الساعات و ها قد حان موعد الخروج ؛ إستأذنت ألفينيا من هيونا بالرحيل باكرا نحو عملها

ألفينيا : هيونا تعلمين جيدا ما يتوجب علي فعله الآن ؟!!

هيونا : أكيد توخي الخذر يا صديقتي

ألفينيا : لا عليك فالرب خير حافظ

هيونا : إلى اللقاء عزيزتي نلتقي غدا

ألفينيا : إلى اللقاء

و ذهبت نحو عملها كعادتها يوميا من المطعم و ثم بمحل الحلويات و لكن هذه المرة تتغير عن مثيلاتها فيونغي يتابعها من بعيد

كان متوجها نحو سيارته ليجلب الباقة و يعطيها لها و عندما كان راجعا للداخل رأها ذاهبة و مسرعة في مشيتها لم يرد أن يوقفها فقام بتتبعها

تعجب يونغي من حال هذه الفتاة الجميلة و التي تقوى على كل مجهود جبار ؛ تعمل أعمال لا يقوى عليها الرجال زاد الفضول بداخله و لكنه لم يجرؤ على الإقتراب منها و تحدث معها

فرجع أدراجه بسيارته نحو المنزل حتى لا يحرجها و يعطلها على عملها

يونغي : أنتِ حقا لا مثيل لكِ

To be continue









𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن