رجعت ألفينيا من العمل بعد أن أتمت جميع محاضراتها فهي لازالت تعمل في دوام جزئي لتوفير حاجيات البيت لها و لوالدتها
دخلت للمنزل بعد أن قامت بفتحه بمفتاح نزعت حذائها الرياضي و لبست خف المنزل و قامت بتعليق معطفها في مكانه منادية
ألفينيا : أمي حياتي ها قد أتيت ... أتمنى أن تكوني قد جهزتي الطعام لأنني جائعة كثيرا و لا أستطيع تحمل
دخلت للصالة بعدما لم تجد جوابا من أمها فتعجبت من الأمر كثيرًا ؛ حيث كان السيد ماسون جالس على الأريكة و قبالته السيدة سندرا
تقدمت ألفينيا جالسة أمام امها بعد أن قامت بتربيت على المكام الذي بجانبها و الأخرى مزالت مصدومة من قابع هنا حيث أردفت
ألفينيا : سيد ماسون ماذا تفعل هنا ؟!!
لم يرد بشيء و أنما نظر لزوجته سابقا يحثها على الحديث لأنه محرج من إبنته الصغيرة
حمحمت الأم و إستدرات عند ألفينيا ناظرة لها بحنية أمسكت بيدها بقوة و أردفت بابتسامة صغيرة
الأم : ألفينيا تتذكرين والدك الذي سافر إلى بلاد بعيدة حينما كنتِ صغيرة
فأجابتها بالموافقة و هي لا تزال مستغربة فما علاقة هذا بذاك
فأكملت الأم كلامها قائلة
الأم : إنه هو ... ماسون هو والدك يا حبيبتي
حكت أمها كل شيء لإبنتها فنهظت من مكانها منصدمة من قول أمها ؛ إستوعب ألفينيا نفسها لتردف بغضب
ألفينيا : والدي ؟!! ؛ و أين كان عندما ساءت كل حياتنا بسبب فعلته ؛ بسبب أنه أحب إمرأة أخرى و تزوج بها و تركنا نعاني كل هذه السنوات
قالت كل ما في جعبتها بغضب حارق و دموع تتساقط من عينيها الجميلتين الشبيهة بالقطط و لا ننسى حالتها الخاصة و هي سيلان الدم من أنفها
خرجت من غرفة الجلوس و من المنزل بأكمله و سارت على عجلة من أمرها صرخت الأم منادية علبها و لكنها لم تتلقى جوابا
الأم : ألفينيا ... ألفينيا ؛ ماسون إبنتك
نهظ من مكانه مردفا بسرعة
ماسون : لا تقلقي سوف أجدها
خرج من المنزل ذاهبا ليلحق بها و لكنها قد تغيبت عن أنظاره و أخذتها قدمها إلى أكثر شخصين أحبتهما بصدق هيونا و يونغي بعد أن إتصلت عليها لينتظراها في أحد المقاهي العامة ؛ و لأن كلا منهما يمتلك سيارته الخاصة به وصلا قبلها فانتظرها في حيرة و قلق فصوتها لا يدل على الخير مطلقا
كانا جلسان على أحر من جمر حتى لمحتها هيونا من حائط الزجاجي للمقهى فأردت بلهفة مسرعة
هيونا : يونغي ها قد وصلت ألفينيا
فإلتفت هو الآخر مسرعا و على وجهه إبتسامة صغيرة فعلى الأقل رأها و إطمئن عليها
و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن من شدة ضيقها لم تدري بحالها و هي تعبر الشارع إذ بسيارة تصطدم بها فتجعلها تفقد وعيها
صرخ يونغي و هيونا في وقت واحد
" ألفينيا "
ركض إليها الإثنين و حملها إلى أقرب مستشفى ؛ إتصلت هيونا على السيدة سندرا لتخبرها فعلم والدها بما حدث معها
ركب السيارة هو سيدة سندرا فذهب إليها باكيا نادما على كل ما فعله بها
و أيضا جاء أخوها الوحيد كاي و الذي علم بكل شيء ممسكا بيدها و يترجها لكي تستفيق و تعود إليهم كلهم من جديد
خرج الكل من غرفتها الخاصة و بدأت والدتها بإجابة عن جميع تساؤلات التي رأتها في عيون صديقتها و حبيبها
و بعد ساعات طويلة و الكل في خشوع و دعاء الرب لكي ينقذها ... إستعادت وعيها و عندما أخبرهم الطبيب بذلك فرحوا كثيرًا بذلك و بدأت الدموع السعادة تتساقط من أجلها
فتحت عينيها فوجدت أمامها كل من تحب تقدم منها والدها أمسك بيدها و إعتذر عن كل ما قدمه في حقها
الوالد : سامحيني يا بنيتي على كل ما بدر مني أرجوكِ
نزعت كف يدها من يده و أدرات وجهها للجهة الأخرى مردفة بجمود
ألفينيا : سامحتك لكن لا أريد رأيت وجهك من بعد اليوم
الوالد : لكن يا بنيتي أنا ....
لم يكمل جملته إذ قاطعته بقولها
ألفينيا : لا تجعلني أكرهك أكثر ... قدمي لي بعض من الوقت حتى أتعود
الوالد : حسنا لكِ ذلك يا جميلتي
تقدم أخوها من أمامها تكلم معها أما إلفينيا لم تردعه بل بالعكس أحبت شعور الأخوة
إنتهز يونغي الفرصة و طلب الزواج من والدها و والدتها يدها وافقوا على ذلك و لا ننسى فرحة ألفينيا بذلك فهي و أخيرًا ستكون زوجته أما كاي و هيونا فكانوا سعداء جدا بذلك الخبر المفرح
To be continue
![](https://img.wattpad.com/cover/327280218-288-k847332.jpg)
أنت تقرأ
𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆
Romanceفتاة بريئة ، طيبة ، تحب الخير للجميع ، تكافح هاته الحياة القاسية لحصول على بضع سينتات تسد بها جوعها و تدفع بها أقساط مدرستها ، لكن زوج والداتها يجبرها على عمل و صرف عليه. تلتقي بشخص يرى أن كل النساء متشابهات ، لكن يتغير رأيه بها ما إن تعرف عليها عن...