𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 19 || الزواج

251 12 0
                                    

رجعت ألفينيا من العمل بعد أن أتمت جميع محاضراتها فهي لازالت تعمل في دوام جزئي لتوفير حاجيات البيت لها و لوالدتها

دخلت للمنزل بعد أن قامت بفتحه بمفتاح نزعت حذائها الرياضي و لبست خف المنزل و قامت بتعليق معطفها في مكانه منادية

ألفينيا : أمي حياتي ها قد أتيت ... أتمنى أن تكوني قد جهزتي الطعام لأنني جائعة كثيرا و لا أستطيع تحمل

دخلت للصالة بعدما لم تجد جوابا من أمها فتعجبت من الأمر كثيرًا ؛ حيث كان السيد ماسون جالس على الأريكة و قبالته السيدة سندرا

تقدمت ألفينيا جالسة أمام امها بعد أن قامت بتربيت على المكام الذي بجانبها و الأخرى مزالت مصدومة من قابع هنا حيث أردفت

ألفينيا : سيد ماسون ماذا تفعل هنا ؟!!

لم يرد بشيء و أنما نظر لزوجته سابقا يحثها على الحديث لأنه محرج من إبنته الصغيرة

حمحمت الأم و إستدرات عند ألفينيا ناظرة لها بحنية أمسكت بيدها بقوة و أردفت بابتسامة صغيرة

الأم : ألفينيا تتذكرين والدك الذي سافر إلى بلاد بعيدة حينما كنتِ صغيرة

فأجابتها بالموافقة و هي لا تزال مستغربة فما علاقة هذا بذاك

فأكملت الأم كلامها قائلة

الأم : إنه هو ... ماسون هو والدك يا حبيبتي

حكت أمها كل شيء لإبنتها فنهظت من مكانها منصدمة من قول أمها ؛ إستوعب ألفينيا نفسها لتردف بغضب

ألفينيا : والدي ؟!! ؛ و أين كان عندما ساءت كل حياتنا بسبب فعلته ؛ بسبب أنه أحب إمرأة أخرى و تزوج بها و تركنا نعاني كل هذه السنوات

قالت كل ما في جعبتها بغضب حارق و دموع تتساقط من عينيها الجميلتين الشبيهة بالقطط و لا ننسى حالتها الخاصة و هي سيلان الدم من أنفها

خرجت من غرفة الجلوس و من المنزل بأكمله و سارت على عجلة من أمرها صرخت الأم منادية علبها و لكنها لم تتلقى جوابا

الأم : ألفينيا ... ألفينيا ؛ ماسون إبنتك

نهظ من مكانه مردفا بسرعة

ماسون : لا تقلقي سوف أجدها

خرج من المنزل ذاهبا ليلحق بها و لكنها قد تغيبت عن أنظاره و أخذتها قدمها إلى أكثر شخصين أحبتهما بصدق هيونا و يونغي بعد أن إتصلت عليها لينتظراها في أحد المقاهي العامة ؛ و لأن كلا منهما يمتلك سيارته الخاصة به وصلا قبلها فانتظرها في حيرة و قلق فصوتها لا يدل على الخير مطلقا

كانا جلسان على أحر من جمر حتى لمحتها هيونا من حائط الزجاجي للمقهى فأردت بلهفة مسرعة

هيونا : يونغي ها قد وصلت ألفينيا

فإلتفت هو الآخر مسرعا و على وجهه إبتسامة صغيرة فعلى الأقل رأها و إطمئن عليها

و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن من شدة ضيقها لم تدري بحالها و هي تعبر الشارع إذ بسيارة تصطدم بها فتجعلها تفقد وعيها

صرخ يونغي و هيونا في وقت واحد

" ألفينيا "

ركض إليها الإثنين و حملها إلى أقرب مستشفى ؛ إتصلت هيونا على السيدة سندرا لتخبرها فعلم والدها بما حدث معها

ركب السيارة هو سيدة سندرا فذهب إليها باكيا نادما على كل ما فعله بها

و أيضا جاء أخوها الوحيد كاي و الذي علم بكل شيء ممسكا بيدها و يترجها لكي تستفيق و تعود إليهم كلهم من جديد

خرج الكل من غرفتها الخاصة و بدأت والدتها بإجابة عن جميع تساؤلات التي رأتها في عيون صديقتها و حبيبها

و بعد ساعات طويلة و الكل في خشوع و دعاء الرب لكي ينقذها ... إستعادت وعيها و عندما أخبرهم الطبيب بذلك فرحوا كثيرًا بذلك و بدأت الدموع السعادة تتساقط من أجلها

فتحت عينيها فوجدت أمامها كل من تحب تقدم منها والدها أمسك بيدها و إعتذر عن كل ما قدمه في حقها

الوالد : سامحيني يا بنيتي على كل ما بدر مني أرجوكِ

نزعت كف يدها من يده و أدرات وجهها للجهة الأخرى مردفة بجمود

ألفينيا : سامحتك لكن لا أريد رأيت وجهك من بعد اليوم

الوالد : لكن يا بنيتي أنا ....

لم يكمل جملته إذ قاطعته بقولها

ألفينيا : لا تجعلني أكرهك أكثر ... قدمي لي بعض من الوقت حتى أتعود

الوالد : حسنا لكِ ذلك يا جميلتي

تقدم أخوها من أمامها تكلم معها أما إلفينيا لم تردعه بل بالعكس أحبت شعور الأخوة

إنتهز يونغي الفرصة و طلب الزواج من والدها و والدتها يدها وافقوا على ذلك و لا ننسى فرحة ألفينيا بذلك فهي و أخيرًا ستكون زوجته أما كاي و هيونا فكانوا سعداء جدا بذلك الخبر المفرح

To be continue

 


    

   

𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن