𝐒𝐞𝐩𝐜𝐢𝐚𝐥 𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫

201 12 3
                                    

جالسة على الأريكة تقرأ أحد روايات الرومنسية فهذه أحد هواياته و هي القراءة و كم تعشقها و تعشق رائحة الأوراق ، قاطع خلوتها بنفسها إبنتها المشاغبة يورا

يورا : ماما حبيبتي أين دبِ المحشو

قلبت الكتابة على الطاولة دون أن تغلقه حتى لا تضيع الصفحة التي تقرائها ، أمسكت إبنتها من كتفيها قائلة

ألفينيا : أي واحد يا صغيرتي

قوست الصغيرة شفتيها للأسفل نابسة بنبرة طفولية حزينة

يورا : ذلك دب الأزرق الذي إشتراه لي أبي

ألفينيا : لكنني قمت بغسله

ضربت رجلها بطفولية عنيدة على الأرض و لا ننسى تلك التكشيرة على وجهها الجميل

يورا : لما غسلته مامي تعلمني أنني أحبه كثيرا و لا أستطيع النوم بدونه إلا إذا عانقته ... و الآن ما العمل

ألفينيا : لكن يا حبيبة الماما أنتِ من قمت بتلطيخه بالوحل ، كما أنني لن أسمح لكي اللعب بألعاب غير نظيفة

يورا : صحيح

ألفينيا : هيا إصعدي إلى غرفتك و لعبي بدماك الأخرى

يورا : حسنا مامي

عادت لتسند ظهرها على الأريكة تستكمل قراءة ما تبقى لها من صفحات ليرن هاتفها ، ألقت نظرة على المتصل لترى رقم أمها يزين الشاشة ، ضغطت على ضوء الأخضر إستجابة للمكالمة

ألفينيا : صباح الخير أمي كيف حالك لقد إشتقت لك كثيرا يا عزيزتي

ردت والدتها من الجهة الأخرى بنفس نبرة الإشتياق أو أكثر

الأم : بخير يا قلبي ... بخير طمأنيني على نفسك زوجك ... كيف حالكم ، و تلك المشاغبة يورا كم إشتقت لها ، أريد ضمها و ألاعبها إلى أن أشبع

قهقهت ألفينيا بخفة على كلام أمها لتجيبها

ألفينيا : نحن بخير أمي حتى نحن إشتقنا لكِ ، أين جدتي و خالي هل هم معكِ ؟!!

الأم : جدتك مع بعض العجائز يقطفن الفراولة بينما خالك ذهب إلى عمله ، تعلمين أنتِ كيف هي حياة الريف لكن صدقا المكان هادئ بعث إلى روحي نشاط وراحة البال

ألفينيا : ليدمها الرب عليك دائما حياتي

الأم : آه صحيح ، هل يونغي بالمنزل ؟!!

𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن