صرخت هيونا طالبة للمساعدة فأتى طلاب مجتمعين حولها ؛ أعطت واحدة من طلبة قارورة مياه لكي ترش على وجهها القليل ؛ ثم قامت هيونا بسحب حقيبتها و أخرجت زجاجة عطرة رشت في يدها و قربتها أمام أنف ألفينيا
بدأت ألفينيا باسترجاع وعيها و أول ما فتحت حدقتيها تلاقت مع عيني يونغي الذي كان متصنما مكانه خائف عليها و مصدوم في نفس الوقت
حملت نفسها مبتعدة عن كل متوجهة إلى الحديقة الجامعة ؛ ثم توجهت ورائها هيونا ؛ راتها جالسة تحت أحد الأشجار بعيدا قليلا عن ضوضاء متقرفصة في مكانها و تبكي
جلست هيونا أمامها و بدأت بمسح على شعرها بخفة حتى تواسيها ثم قالت
هيونا : لا تحزني
رفعت ألفينيا رأسها نحو صديقتها ؛ كانت محمرة بشدة عينيها أنفها خدودها و حتى شفتيها الكرزية كانت منتفخة
ألفينيا : كل ما يألم قلبي تصديقه لما رأى و حكمه علي قبل أن يسمع دفاعي
و سالت الدموع من عينيها و الدم من أنفها مجددا ؛ هنا تدخل يونغي على الفور إذ أنه كان يتابعها دون أن يقترب
تقرب منها و أمسكا يدها راجيا
يونغي : أرجوكي سامحيني ألفينيا أنا ...
دفعته بكل قوتها غير سامحة له بإكمال كلامه و رحلت تاركة إياه و صديقتها
و لكنه لا مزال مصرا على التعبير عن ندمه الشديد على إثر كلاماته الشديدة الذي وقع على قلبها ركبت الحافلة فركب ورائها و لكن دون أن تلحظه ؛ بعد نصف الساعة أخذتها الحافلة في الطريق أرادت ألفينيا نزول فقام السائق بتوقيف الحافلة لأنها إختنقت و أرادة السير
كانت تمشي و هي تفكر و إذا بالشاب يعاكسها
الشاب بتلاعب : هاي يا جميلة ما بكي حزينة هكذا تعالي معي و سأجعلك تحلقين في السماء من السعادة
لم ترد عليه و أكملت سيرها فعاود الكلام
الشاب : هاي هل أنتِ صماء أنا أتكلم م ...
لم يكمل كلامه بسبب تدخل يونغي لأنه لم يحتمل أن يعاكسها أيٌ شاب و يتكلم ببذائة معها فكشف عن نفسه بأن أشبعه ضربا
إستدرات أليفينا ورائها ورأت يونغي يتقاتل مع ذلك الشاب فتسمرت في مكانها موسعة عينيها بانصدام مردفة بصراخ عالٍ
ألفينيا : يونغي إنتبه
و بما أن الشاب من أولاد الليل أخرج السكين من خلف ظهره فجرحه في يده بسلاح أبيض وفر هاربا ناجيا بنفسه
أما يونغي قكان جرحه عميقا فنزف دما غزيرا على إثره ؛ ركضت بأقصى سرعتها لديه تتفقد جرحه بلهفة و دموع تتساقط على وجنتيها
ألفينيا : يونغي حبيبي هل أنتَ بخير ... إنها تألم صحيح ... حسنا حسنا لللل ... لا تقلق فأنا معك و سأساعدك
أوقفت ألفينيا سيارة أجرة و طابت من السائق أن يوصلها إلى أقرب مستشفى ممكن ؛ ركبت هي و يونغي معا و كل ثانية تتفقد جرحه
اما يونغي فكان فرحا للغاية من رؤية شدة خوفها عليه و التي إفتضحت أمرها عينها الجميلتان و كلمة حبيبي التي تتردد في ذهنه كل ثانية فاستنتج أنها تحبه و تبادله الشعور أيضا فقرر أن يطلب منها مسامحته فقال
يونغي بتألم : أ ... ألفينيا حياتي أرجوكي سامحيني أأعلم أني أسأت لكِ كثيرا بالكلام لذلك أ ...
قاطعته ألفينيا بسبب سماع صوته متالم فقالت بلهفة
ألفينيا : لا بأس عزيزي انا أسامحك من صميم قلبي فلا داعي للإعتذار ... حسنا
أومأ لها فقامت ألفينيا بجذبه نحوها و وضعت رأسه في حضنها
.
.
.
بالمستشفى :
حالما وصلت للمشفى كان يونغي قد فقد وعيه فطلب الطبيب منها ان تضع المال بالحستب فاضطرت الذهاب لعملها و أخذت المال مقدما و عادت إلى المستشفى و وضعت المال بالخزنة و إنصرفت لعملها ؛ وهي في الطريق إتصلت على هيونا و أخبرتها بكل شيء و قالت لها ان تذهب له و تعتني به لأنه لازال لم يستيقظ بعد و عندما يفيق لا يجد معه أحد ؛ فذهبت هيونا لتطمئن عليها و تطمئنها أيضا
.
.
.
To be continue
أنت تقرأ
𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆
Romanceفتاة بريئة ، طيبة ، تحب الخير للجميع ، تكافح هاته الحياة القاسية لحصول على بضع سينتات تسد بها جوعها و تدفع بها أقساط مدرستها ، لكن زوج والداتها يجبرها على عمل و صرف عليه. تلتقي بشخص يرى أن كل النساء متشابهات ، لكن يتغير رأيه بها ما إن تعرف عليها عن...