𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 11 || سامحيني أرجوكي

222 12 2
                                    

صرخت هيونا طالبة للمساعدة فأتى طلاب مجتمعين حولها ؛ أعطت واحدة من طلبة قارورة مياه لكي ترش على وجهها القليل ؛ ثم قامت هيونا بسحب حقيبتها و أخرجت زجاجة عطرة رشت في يدها و قربتها أمام أنف ألفينيا

بدأت ألفينيا باسترجاع وعيها و أول ما فتحت حدقتيها تلاقت مع عيني يونغي الذي كان متصنما مكانه خائف عليها و مصدوم في نفس الوقت

حملت نفسها مبتعدة عن كل متوجهة إلى الحديقة الجامعة ؛ ثم توجهت ورائها هيونا ؛ راتها جالسة تحت أحد الأشجار بعيدا قليلا عن ضوضاء متقرفصة في مكانها و تبكي

جلست هيونا أمامها و بدأت بمسح على شعرها بخفة حتى تواسيها ثم قالت

هيونا : لا تحزني

رفعت ألفينيا رأسها نحو صديقتها ؛ كانت محمرة بشدة عينيها أنفها خدودها و حتى شفتيها الكرزية كانت منتفخة

ألفينيا : كل ما يألم قلبي تصديقه لما رأى و حكمه علي قبل أن يسمع دفاعي

و سالت الدموع من عينيها و الدم من أنفها مجددا ؛ هنا تدخل يونغي على الفور إذ أنه كان يتابعها دون أن يقترب

تقرب منها و أمسكا يدها راجيا

يونغي : أرجوكي سامحيني ألفينيا أنا ...

دفعته بكل قوتها غير سامحة له بإكمال كلامه و رحلت تاركة إياه و صديقتها

و لكنه لا مزال مصرا على التعبير عن ندمه الشديد على إثر كلاماته الشديدة الذي وقع على قلبها ركبت الحافلة فركب ورائها و لكن دون أن تلحظه ؛ بعد نصف الساعة أخذتها الحافلة في الطريق أرادت ألفينيا نزول فقام السائق بتوقيف الحافلة لأنها إختنقت و أرادة السير

كانت تمشي و هي تفكر و إذا بالشاب يعاكسها

الشاب بتلاعب : هاي يا جميلة ما بكي حزينة هكذا تعالي معي و سأجعلك تحلقين في السماء من السعادة

لم ترد عليه و أكملت سيرها فعاود الكلام

الشاب : هاي هل أنتِ صماء أنا أتكلم م ...

لم يكمل كلامه بسبب تدخل يونغي لأنه لم يحتمل أن يعاكسها أيٌ شاب و يتكلم ببذائة معها فكشف عن نفسه بأن أشبعه ضربا

إستدرات أليفينا ورائها ورأت يونغي يتقاتل مع ذلك الشاب فتسمرت في مكانها موسعة عينيها بانصدام مردفة بصراخ عالٍ

ألفينيا : يونغي إنتبه

و بما أن الشاب من أولاد الليل أخرج السكين من خلف ظهره فجرحه في يده بسلاح أبيض وفر هاربا ناجيا بنفسه

أما يونغي قكان جرحه عميقا فنزف دما غزيرا على إثره ؛ ركضت بأقصى سرعتها لديه تتفقد جرحه بلهفة و دموع تتساقط على وجنتيها

ألفينيا : يونغي حبيبي هل أنتَ بخير ... إنها تألم صحيح ... حسنا حسنا لللل ... لا تقلق فأنا معك و سأساعدك

أوقفت ألفينيا سيارة أجرة و طابت من السائق أن يوصلها إلى أقرب مستشفى ممكن ؛ ركبت هي و يونغي معا و كل ثانية تتفقد جرحه

اما يونغي فكان فرحا للغاية من رؤية شدة خوفها عليه و التي إفتضحت أمرها عينها الجميلتان و كلمة حبيبي التي تتردد في ذهنه كل ثانية فاستنتج أنها تحبه و تبادله الشعور أيضا فقرر أن يطلب منها مسامحته فقال

يونغي بتألم : أ ... ألفينيا حياتي أرجوكي سامحيني أأعلم أني أسأت لكِ كثيرا بالكلام لذلك أ ...

قاطعته ألفينيا بسبب سماع صوته متالم فقالت بلهفة

ألفينيا : لا بأس عزيزي انا أسامحك من صميم قلبي فلا داعي للإعتذار ... حسنا

أومأ لها فقامت ألفينيا بجذبه نحوها و وضعت رأسه في حضنها

.

.

.

بالمستشفى :

حالما وصلت للمشفى كان يونغي قد فقد وعيه فطلب الطبيب منها ان تضع المال بالحستب فاضطرت الذهاب لعملها و أخذت المال مقدما و عادت إلى المستشفى و وضعت المال بالخزنة و إنصرفت لعملها ؛ وهي في الطريق إتصلت على هيونا و أخبرتها بكل شيء و قالت لها ان تذهب له و تعتني به لأنه لازال لم يستيقظ بعد و عندما يفيق لا يجد معه أحد ؛ فذهبت هيونا لتطمئن عليها و تطمئنها أيضا

.

.

.

To be continue




         

  

   


  

 

 

  

𝐀𝐓 𝐒𝐄𝐂𝐎𝐍𝐃 𝐒𝐈𝐆𝐇𝐓 || 𝐌.𝐘𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن