Baby Who Cares?9

1.4K 78 192
                                    


"ما يجبُ أن تعلمهُ هو أنني لا أتنازلُ عن صورتيِ الثابتة واللامُبالية"








بعدَ آخر جدال قاسي جرى بيننا لم يعُد سيهون وسوهو ويتكلمون معي
حتى الأماكن التي أكونُ مُتواجداً بِها هُم سيرحلون حالا رؤيتهم لي !

مضى بالفعل ما يُقارب أسبوعً على هذا الحال

سيهون لم يعُد ينظُر إلي حتى
لقد أختفت جميع نظرات الإعجاب والحُب
وتبدلت لأُخرى باردة كالجليد تماماً

رُبما أدركتُ تأثير كلامي

لكن مالذي عليّ فعلهُ

لقد ولدتُ لاذعَ اللسان لا أستطيع التحكُم
بنفسي عندَ الغضب !

عدى عن أنني لم أعتذر لأحد طوال فترة حياتي
لهذا الموضوع يزداد صعُوبة

أعلم تماماً أن كلامي كانَ جارحاً لهُم!
لكن أعجز عن لإعتذار!
وأجهل سببي للغضب!

طوال فترة حياتي لم أتدخل بشيءٍ لا يعنيني!
لكن لا أعلم لماذا تدخلتُ بشؤونهِم
رُغم عِلمي أنْ لا دخلَ لي بشؤون الآخرين!
ولا حق لي بالتدخُل بميُولهُم الجنسية
أو حتى علاقاتهُم الجنسية!

أزحتُ جميع أفكار مُفكراً أن الآن
مُحاضرتي التي كُنتُ مُتأكد أن سيهون سيكون بها!

هو لم يتأخر أو يُفوتها لمرة واحدة منذُ أن بدأ بالدراسة بهذهِ الجامعة!

دخلتُ إلى القاعة أُلقي التحية على الطُلاب
ليُردوها عليّ

بحثتُ بنظري على الطُلاب
وحاولتُ إخفاء شدة يأسي عندما رأيتُ مكان سيهون خالي
فقط كاي من يجلس

لأكُن صريحاً لم أتوقع أن تصلَ الأمور لدرجة أن يُفوت مُحاضرتي!
كنتُ أظُن أن هذهِ المُحاضرة الوحيدة التي يُمكنُها تصحيح الأمور مابيننا

بدأتُ بالشرح بينما أوجهُ نظري بكُل دقيقة إلى الباب
و أقولُ بنفسي
لعلهُ تأخر!
رُبما سيأتي بعدَ قليل!

لكن ها أنا ذا أنهيتُ المُحاضرة ولم يأتي أحدهُم وبدأ الطُلاب بالمُغادرة

لأتقدم من كاي

"أخبر صديقك أوه سيهون أنني أُريدهُ بمكتبي"

"حسناً بروفيسور بيون سأخبرهُ"

أجابني بإبتسامة لأردُها لهُ بصعوبة
قبلَ أن أُغادر لمكتبي

Baby Who Cares?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن