Baby Who Cares?11

1.5K 91 199
                                    


"أظُنُ أنني بدأتُ أفقد نفسي ،ولا يُوجد شيءً يستدعيني لأعودَ كما كُنت"












كنتُ أنتظرهُ أمامَ مبنى الجامعة لألمحَ هيئتهُ الطُويلة الرُجولية من بعيد يتقدم من أمامَ ناظريّ شيئاً فشيء

كنتُ أتكئ على سيارتي بينما أضع كفاي بجيوبِ معطفي الطويل لأنني أكادُ أتجمد من البرد ،
وحالما أصبحت هيئتهُ أمامي مُباشر

إبتسمتُ لهُ
ليبتسم لي هو إيضاً

"ها أنا ذا هُنا"

أخبرني وجزء من جُملتهُ يوجهُ التسائُل عن سببِ طلبِي لمُقابلتهِ

أنزلتُ رأسي للأرض لأبدء العبث بأصابعي بتُوتر
لأنني لا أعلم مالذي عليّ قولهُ

هل أقول لقد شعرتُ بالذنب وأردتُ لأعتذار!
أو أنني كُنتُ قلقاً جداً لهذا أردتُ رؤيتك لأتأكد من أنكَ بخير
أو الحقيقة الكاملة وهي أنني أفتقدتُك وأُريد فقط رؤيتك لسببٍ ما أنا أجهلهُ!

بينما أخذني التفكير بعيداً عن الواقع الذي أنا مُوجوداً بهِ
شعرتُ بكفيهِ الدافئة تُحيط خاصتي الباردة كالجليد

رفعتُ رأسي لأنظُر إليهِ ،لأجدهُ ينظرُ إلي بنظراتهِ الدافئة
المليئة بالحُب كالعادة

"أنتَ مُتوتر ،لا بأس أن لم تستطع قول شيء لا تضغط على نفسك همم؟"

أخبرني بنبرة دافئة بينمازالت كفيهِ تمسحُ على كفيِ برفقٍ

"في الحقيقة لا أعلم حتى سبب إستدعائي لكَ
أنا فقط أردتُ ذلك"

قلتُ لهُ لأعاود إنزال رأسي للأسفل أنظرُ لكفيهِ التي تُحيط كفاي لأرى فرق الحجم بينَ راحة أيدينا
خاصتهُ كانت ضخمة وشاحبة مليئة بالعرُق
بينما خاصتي كانت نحيلة وصغيرة أمامَ خاصتهُ

أبقى كفاً واحداً يُمسك بهِ كِلا كفاي
ليُحاوط بكفهِ الأُخرى فكي بنعومة يُجبرني على رفعِ رأسي والنظرِ إليهِ

لأنصاع لهُ وأفعل!

"لا بأس بيكهيون، سأكون مُوجوداً دائماً عندما تُريدني حتى لو كُنتَ لا تملكَ شيء لقُولهِ سأتي لأجلك"

Baby Who Cares?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن