Chapter 2: العزيز على قلبي

70 7 7
                                    

هناك شاب وسيم، ملامحه اوروبية، وعيناه زرقاوتان لامعتان، وشعره الاسود الكثيف والمجعد، جالسًا على منضدته يأكل الشكولاتة،
- صورة تقريبية لشكله ->>>

هناك شاب وسيم، ملامحه اوروبية، وعيناه زرقاوتان لامعتان، وشعره الاسود الكثيف والمجعد، جالسًا على منضدته يأكل الشكولاتة،- صورة تقريبية لشكله ->>>

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الى ان جاء (جونيتشي) مستغربًا منه، قائلًا:
...
(جونيتشي): (اتسوشي)...حقًا، انت تأكل الشكولاتة ولا تتمرن؟
(اتسوشي): وما المشكلة؟
(جونيتشي): *يضحك* لا، لكن هذه ليس من عادتك...انت تعرف انه الشكولاتة مليئة بالسكريات، صحيح؟
(اتسوشي): ومن لا يعرف هذا...وتلك الشكولاتة التي اكلها ليست مضرة، انها شكولاتة داكنة.
(جونيتشي): وما الفرق بين الشكولاتة العادية والشكولاتة الداكنة؟
(اتسوشي): الشكولاتة العادية تحتوي على الكثير من السكريات...بينما الداكنة مفيدة للقلب.
(جونيتشي): هكذا اذًا..
(اتسوشي): هل توّد تجربتها؟
(جونيتشي): لا مشكلة مع ذلك!..
...
(اتسوشي) قسم قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة ليتذوقها (جونيتشي)..(جونيتشي) قضم من القطعة..وبعد ما اكلها، ملامح وجهه تعبست من مرارة الشكولاتة الداكنة..وقال:
...
(جونيتشي): انها مرّة ليست كالشكولاتة العادية!
(اتسوشي): *يضحك*هل رأيت...
(جونيتشي): كيف تتحمل طعمها؟
(اتسوشي): لا اعلم *يضحك*..
(جونيتشي): بالمناسبة..ماذا عن مسابقة الجري الخاصة بالمدرسة..هل ستشارك فيها؟
(اتسوشي): لا، لا اريد..اشعر بالتعب..وانت تعلم ما يقول مدربي.
(جونيتشي): لا!...لا تجهد نفسك، عليك ان تستريح!
(اتسوشي): مهما فعلت لن يستجيب لطلبي وسيقول "أستفعل هذا في المسابقة؟!"
(جونيتشي): تجاهله فقط انت دائمًا تفوز..لا شيء تغير.
(اتسوشي) بنبرة يأس واحباط: انت تعلم لا مفر من ذلك.
(جونيتشي): كما تريد..كن حريصًا على نفسك..لا تجهد نفسك كثيرًا؟، حسنًا؟
(اتسوشي): حسنًا..
...
يدخل مدرب (اتسوشي) بغضب على الفصل، و(جونيتشي) و(اتسوشي) ينظران اليه بإستغراب.
...
المدرب: اين كنت؟!...لا تقول انك كنت تتحدث مع صديقك الغبي؟!
(اتسوشي): كما توقعت...لكن اوّد ان اخبرك شيئاً.
المدرب: لا داعي للقول...انت متعب صحيح؟...وتوّد ان لا تشارك بالمسابقة...وانت تعلم جوابي..
(اتسوشي):ارجوك!!...فقط هذه المرة...تمرنت وشعرت ان ارجلي تخدرت من الجري...اريد ان ارتاح!
المدرب:انا..قلت..ستذهب للمسابقة!!
(اتسوشي) متأففًا: حسنًا!!...**انا اشعر بالقلق بسبب هذا**
...
بعد مرور بضعًا من الوقت..ذهب (اتسوشي) إلى موقع المسابقة ليتمرن برفقة (جونيتشي)..بينما (جونيتشي) و(اتسوشي) يتناولان أطراف الحديث، تدخل بينهم فتاة متوسطة القامة..وترتدي زي رياضي..وشعرها قصير ومصففة شعرها تصفيفة "الغرّة"..وبعضًا من خصلات شعرها مصبوغة باللون الوردي..قائلةً:
...
؟؟: اتى وسيم المدرسة ؟؟
(اتسوشي) وهو يتمرن: انني اتمرن، ستكون المسابقة في الحصة الخامسة، لكن الآن الحصة الرابعة..
؟؟: ألَّا تشعر أن التمرين في هذا الوقت مبكر؟..عليك فقط أن تتمرن تمارين الإحماء..
(اتسوشي): المدرب اجبرني على ذلك..حتى أفوز عليك.
...
ويتدخل (جونيتشي) بين حديث (اتسوشي) والفتاة قائلًا:
...
(جونيتشي) بسخرية: هل عدنا إلى النقاش العقيم مجددًا ؟، سيأخذ المركز الأول كالعادة.
؟؟: مالذي تريده؟!..أنا أتحدث معه..لا تحشر انفك في مالا يعنيك!
(جونيتشي): لا داعي لتكرار نفس السناريو..سيتغلب عليك بالتأكيد!
؟؟ بغضب: اخرس!!
(اتسوشي) هامسًا لـ(جونيتشي): ارجوك لا تزعجها!، دعها وشأنها..اكره رؤيتكما تتشاجران هكذا!
(جونيتشي): حسنًا، اعتقد عليّ المغادرة..سأراكم في موعد المسابقة، إلى اللقاء!
(اتسوشي) متبسمًا نحو صديقه: الى اللقاء!
...
(جونيتشي) يغادر مكان التدريب ويفكر في داخله قائلًا:
...
(جونيتشي): **لماذا (اتسوشي) اصبح يدافع عنها الفترة الاخيرة؟ وهي تستقوي عليه؟...ولماذا لم يدافع عنها من قبل؟..ولماذا بدأ في الدفاع عنها الآن؟..ما هو السر يا ترى؟..هناك شيء غريب في الموضوع؟**
...
(اتسوشي) والفتاة يجلسا على المقاعد الخشبية التي بجانب دورة المياه الخارجية، والفتاة اخرجت من حقيبتها زجاجة ماء جديدة وقالت:
...
؟؟:...هل تحتاج  لشرب الماء؟
(اتسوشي): نعم، اشكرك.
؟؟: العفو...لكن، تبدو مرهق اليوم، هل انت على ما يرام؟
(اتسوشي): بصراحة..نعم، أنا لست على ما يرام...مدربي اجبرني على المشاركة معكم..وانا اشعر بالإرهاق..
؟؟: ماذا؟..انسحب من المسابقة دون اي نقاش!..هذا سيزداد من حالك سوءً..
(اتسوشي): *يتنهد*..(يوميكو) انتي تعلمين...مدربي..
(يوميكو): لا لا!، بدأت بالتفكير بشكل اسوأ!..ماذا لو أرهقك مدربك اكثر..و-وحصل شيئًا سيئًا؟
...
(يوميكو) تدمع عيناها وتدليَّت دمعتيها على وجنتيها، و(اتسوشي) يمسح دمعتيها المتدلية قائلًا:
...
(يوميكو): الموضوع بدأ يربكني، اهتم بنفسك وبصحتك..ارجوك..لا تهملهما.
...
(اتسوشي) ينظر إليها نظرات الاطمئنان ويتبسم نحوها قائلًا:
...
(اتسوشي): لا تقلقي، سأهتم بنفسي وصحتي اكثر..
(يوميكو) وهي تمسح دموعها: هل تَعِدني بذلك؟، هل تَعِدني بأن لا نترك بعضًا؟..هل سنبقى سويًا حتى بعد الممات؟
(اتسوشي): أعدِك، لكن لا نعلم ما كتب لنا القدر.
(يوميكو): حسنًا، أنا ذاهبةً إلى موقع المسابقة، أراك لاحقًا.
(اتسوشي): إلى اللقاء.
...
تنهض (يوميكو) من المقعد الخشبي وتغادر المكان..وفجأة، يخرج (جونيتشي) من خلف المقاعد الخشبية متجسسًا عليهم قائلًا:
...
(جونيتشي): هكذا اذًا، الآن عَلِمت لماذا تدافع عنها الفترة الأخيرة..
(اتسوشي) بإستغراب: ماذا!، مالذي اتى بك إلى هنا؟
(جونيتشي): هيَّا اعترف، هل انتم في علاقة؟
(اتسوشي): *يتنهد*  حسنًا سأعترف...انا احبها وهي تحبني...وفي فترات تدريبنا، كنّا نتدرب مع بعضنا..وكانت دومًا تقول بإنها ستتغلب علي في المسابقة، بالرغم انها لم تَفُز عليَّ يومًا..لكنني أُعجبت بعزيمتها...وإرادتها الصاعدة في الفوز..ولكن، بدأت بالشعور بالخجل بمجرد مقابلتها..فعلِمت انه الحب..فجئت يوم من الايام واعترفت بأني احبها، والصدفة كانت تبادلني نفس الشعور...و..دخلنا في علاقة حب..*يضحك بخجل*..
(جونيتشي): لقد امتلكت حبيبة!..*يضحك بفخر*..لماذا خجلت من الاعتراف بشأن ذلك؟.
(اتسوشي): انت تعلم، الكثير من الفتيات هنا واقعون بحبي..و بمجرد علمهم بذلك قد يسبب لي ولـ(يوميكو) المتاعب.
(جونيتشي): وجهة نظر...لكن أوَّد ان اسألك سؤالًا..
(اتسوشي): ما هو؟
(جونيتشي) بصوتٍ خفيف: هل هي تعاني من اضطراب نفسي؟..او شيئًا من هذا القبيل؟
(اتسوشي): لا، لكن عانت من طفولة قاسية..
(جونيتشي): هلَّا أخبرتني عنها اكثر؟، إذ لم تمانع..
(اتسوشي): حسنًا سأخبرك...
(يوميكو) عانت طفولة قاسية مع اباها...الذي كانوا يتعرضان هي و امها واخوها الصغير (دايسكي) ...كان دائمًا يعود للمنزل سكيرًا ...وبلا شعور يقوم بضربهم...وعندما وُلِد اخيها...كاد ابوها بأن يقتله، ولكنه استطاع النجاة، بعد ما (يوميكو)  طُعِنَت في يدها لحمايته...انت بالتأكيد رأيت الندبة الكبيرة على ساعدها...واظن انك تتذكر كيف كان شكلها بالندوب والكدمات..ومن جرائم ابيها المختل...حَرْق غرفته هو وزوجته (ام يوميكو) واحترق كل شيء...وقام بأزالة النافذة في الغرفة...ولم يرمم او يعيد تأثيث الغرفة قط!...وحبس زوجته و (يوميكو) هناك... (يوميكو) كانت تذهب للمدرسة فرارًا من عذاب ابيها...وكانت (يوميكو) تستغل الفرصة وتذهب الى منزل خالتها وتستمتع معها...ثم تعود إلى المنزل ويبدأ ابوها بضربها وحبسها مع امها...حتى ان وصل عمرها 14 سنة...ذهبت الى منزل خالتها وطلبت منها بأن تتصل بالشرطة على ابوها في حين كان يعنف امها واخاها...واتصلت، وتم القبض على ابوها، ممكن تتساءل...لماذا (يوميكو)  لم تتصل على الشرطة من قبل...هي اخبرتني بأنها كانت مترددة بعض الشيء...والآن حالتها مستقرة مع امها واخيها...ودائمًا ما تزور اباها في السجن...واباها يعتذر بها وندم على تلك اللحظات التي قام بمّس (يوميكو) وزوجته وابنه...وتتمنى دائمًا ان ترا اباها معهم في العائلة..وكل ما جرى في طفولتها ترك اثرًا على شخصيتها الحالية..تتعلق بالناس، ومنعدمة الثقة بالغير..بالرغم من تعلقها بالناس..ستلاحظ بعض الآثار الذي تُرِكت على شخصيتها.
(جونيتشي): هكذا إذًا..لم أكُن أعلم بما حدث لها..
(اتسوشي): بالمناسبة..هل تتذكر ما فعلت بعينك؟
(جونيتشي): يا الهي، لقد استعدت احدى اسوأ ذكرياتي..
...
***
...
في عام 2016، في الصف الرابع ابتدائي ( 10 سنوات )
- المتحدثة: (يوميكو) -
...
انا اشتعل من الغيرة...احترق...اشعر ان هناك نار اشعلتني...(اتسوشي)...كيف له بأن يكون محبوب لهذه الدرجة!!...لأنه وسيم واسلوبه لطيف مع الكل؟...ويتحدث مع (جونيتشي) المتنمر رغم قباحته واسلوبه السيء؟...حقًا؟!!...لا احد يحبني...كله بسبب مظهري المليئ بالكدمات والاصابات...و...اسلوبي...لا احد يفهم بالظروف التي امر بها...لا تستغربوا مني يا بشر...انا المفترض ان اكون مثلكم لكن...البيئة المحيطة جعلتني سيئة بكل النواحي...تبًا لكم ايها المجتمع...انتم السيئين بنظري!!
(اتسوشي)...انت مستمتع صحيح؟...أتريد تذوق الالم؟...وتظن انك وسيم بسبب ملامحك الاوروبية...واسلوبك اللطيف!!...سأقتلك ايها الابله...سأقوم بغرز السكين بداخلك ايها اللعين...انت و(جونيتشي) الوغد...أفهمتما!!!...
...
(يوميكو) خططت بأن تقتل (جونيتشي) و(اتسوشي) بوحشية بعد ان غيرتها سيطرت على وعيها بالكامل...بدايةً بأستدراج (اتسوشي) في سطح المدرسة لكي تقوم بالتنمر عليه...لينتهي بموته...
اصبحت تستدرج (اتسوشي) في سطح المدرسة بالإجبار...لكن بدون علم (جونيتشي)...و (جونيتشي) لاحظ ذهابه اليومي لسطح المدرسة مع (يوميكو)، و احد المرات (جونيتشي) تسلل خلف (اتسوشي) و(يوميكو) ...و رأى (يوميكو) تتنمر على (اتسوشي)...وتدخّل (جونيتشي) مباشرةً وقال:
...
(جونيتشي): مالذي تفعلينه!!
(يوميكو): وما شأنك!!...انا دائمًا افعل ذلك به، وهو يبدو راضيًا تمامًا.
(جونيتشي): هل تمزحين؟!..لن يرضى بذلك!!..ولي شأن في هذا الموضوع، لأنه صديقي!!
...
(جونيتشي) لكم (يوميكو) وطرحها ارضًا.
...
(يوميكو): ابتعد عني!..إيَّاك ولكمي مباشرةً!.
(جونيتشي): ما بك؟..هل تغارين منه؟
(يوميكو): هذا لا يخصك!
...
(اتسوشي) يلوذ بالفرار.. بينما (يوميكو) تخلع فردة من حذائها، وتخرج السكينة منه، بنيَّة الهجوم على (جونيتشي)..
...
(جونيتشي): إذًا، تريدين إشعال هذا النزال بالتعدّي بالأدوات الحادة؟..لست خائفًا منك..هيَّا تقدمي وأُهجمي علي.
(يوميكو): ستتوب عن الدفاع عن (اتسوشي) بعد أن اغرز السكين في داخلك..
(جونيتشي): *يقهقه بسخرية*..حقًا..هيَّا تقدمي..
...
(يوميكو) تجري نحو (جونيتشي) وتطعن (جونيتشي) في عينه اليمنى..وبدأت عينه بالنزيف..و (جونيتشي) سقط على الارض، مفكرًا في داخله ما إذا ينزع السكين المغروس داخله عينه او لا..تدمع عيناه والرهبة تملئ جسده من صدمة الحادث الذي حدث.
...
(جونيتشي): إذًا انتِ قوية.
(يوميكو): هل كنت تستهين بي؟..كم انت مضحك..*تضحك بسخرية*
...
(جونيتشي) يحاول النهوض، لكنه لم يستطيع من شعوره بالدوار.. ويحاول نزع السكين من عينه، لكنه كل ما حاول نزعه ..يتألم اكثر..
...
(جونيتشي): لا يمكنني النهوض، اشعر بالدوار..
...
(جونيتشي) فقد الوعي.. و(يوميكو) تنظر إليه ببرود قائلةً:
...
(يوميكو): الوداع، سأتركك تصارع للعيش..والضحية الثانية هو صديقك.
...
(يوميكو) دخلت داخل المدرسة متجاهلةً (جونيتشي)..وفور ما دخلت، تُفاجأت بإحدى المعلمين كان يبحث عنها..
(اتسوشي) اشتكى على (يوميكو)..وفُصِلت من المدرسة لمدة ثلاثة أيام..و (جونيتشي) تم علاجه بالتدابير الطبية المطلوبة.
...
***
...
(جونيتشي): لا يمكنني تصديق ما حدث إلى الآن..
(اتسوشي): هذا الموقف دليل لتأثرها ما حصل لها في طفولتها، أرأيت كيف كانت تستسهل إيذاء الناس.
(جونيتشي): انت محق..
...
بعد مرور بضعًا من الوقت، وبالتحديد قبل 40 دقيقة قبل بداية المسابقة..التقيا (اتسوشي) و(يوميكو) في موقع المسابقة..
...
(اتسوشي): مرحبا (يوميكو)!
(يوميكو): مرحبا بك (اتسوشي)!..هل انت جاهز للمسابقة؟
(اتسوشي): لا، لكن سأشارك على كل حال..
(يوميكو): سأفوز عليك هذه المرة!..
(اتسوشي): ستفوزين بسبب تعبي المفاجئ.
(يوميكو): لا..يُعتبَر هذا غش بعض الشيء...عليك أن تكون بكامل قوتك البدنية لكي أفوز.
(اتسوشي): هذا ما يعجبني، عزيمتك للوصول لأعلى المستويات..بالمناسبة، ساعتي الذكية بدأت تُطفَئ من تلقاء نفسها...هل تعلمين مالمشكلة وحلها؟
(يوميكو): هل سقطت منك ذات مرة؟
(اتسوشي): لا، انا محافظ عليها تمامًا..
(يوميكو): إذًا، قم بإصلاحها..او اشتري ساعةً اخرى.
(اتسوشي): حسنًا، سأدبر وضعها لاحقًا..أنا ذاهب إلى دورة المياه..
(يوميكو): حسنًا..
...
(اتسوشي) غادر موقع المسابقة متوجهًا إلى دورة المياه..وفي طريقه لدورة المياه، كان يعبث في ساعته الذكية ويقوم بالنقر عليها والضغط على أزرارها بشكل عشوائي..قائلًا في نفسه..
...
(اتسوشي): **ما خطب هذه الساعة؟..حسابها لنبضات القلب خاطئ..فهي تشير أن نبض قلبي وصل إلى 200 نبضة!..هذه جنوني بالفعل!..هذا غير إنها تُطفَئ من تلقاء نفسها..**
...
(اتسوشي) ذهب إلى دورة المياه وقضى حاجته..وبعد قضاء حاجته، ذهب ليغسل يديه دون أن ينزع الساعة عن معصمه..وهو يغسل يديه..دخل الماء داخل الساعة الذكية..وحصل مالم يُكن بالحسبان..
(اتسوشي) صُعق صعقة كهربائية قوية ادت الى فقدان وعيه..وسقط أرضًا..مدربه سمع صوت الارتطام الناتج عن سقوط (اتسوشي)..فركض فورًا نحو دورة المياه، ورأى (اتسوشي) فاقدًا للوعي..مدربه لاحظ ساعته الذكية تطلق شرارات كهربائية..فعلم حينها انها صعقة كهربائية..مدرب (اتسوشي) احضرعصا خشبية من المخزن الذي بجانب دورة المياه ليخرج (اتسوشي) من دورة المياه..فقام بسحبه خارج دورة المياه واتصل على الإسعاف فورًا..
(جونيتشي) كان ملتهيًا عن الحصة في يراقب (اتسوشي) عبر النافذة - نافذة الفصل تطل على موقع المسابقة ودورة المياه الخارجية - لكنه لاحظ عدم وجود (اتسوشي) عند موقع المسابقة..وكان جميع المتسابقين جاهزين للمسابقة..وجَّه بصره نحو دورة المياه الخارجية، ورأى امام دورة المياه (اتسوشي) الفاقد للوعي..ومِن أن بصر (جونيتشي) لقطت هذا المشهد الذي أثار قلقه وربكته..طلب الإذن من المعلم لكيَّ يطمئن على (اتسوشي)..فغادر الفصل، وهو يجري خارج المدرسة عند الدورة المياه الخارجية..
قام بتفعيل قدرة "عين الذئب"...ليرى كيف إذا سيموت (اتسوشي) او لا...ورأى الشبح الوحيد الخاص بـ(اتسوشي)...كانت تبدو مرهقة...وتنزع ما تبقى من قطع الروح التي تمتلكها...وتقوم بأخذ القطعة الخاصة بـ(اتسوشي)، لتجهزها كقذيفة مميتة..أوقفها (جونيتشي) قائلًا:
...
(جونيتشي): مهلًا، مالذي أردتي فعله؟
...
(جونيتشي) ادرك لوهلة ان من الممكن ان يسمعه احد وهو يتحدث إلى الشبح..وفجأة، احاط (جونيتشي) غلاف شفافي لا يسمع (جونيتشي) اي بشري ولا اي بشري يمكن ان يسمعه ، انه حاجز الدرجة الثانية الذي يتمكن منها (جونيتشي) بالتحدث مع الاشباح بكل أريحية، ولكن هناك فئة من البشر الذي يمكنهم سماع (جونيتشي) وهو يتحدث إلى الاشباح بالرغم من الحاجز الذي بينهم، هم البشر الذين يمتلكون قدرة "عين الذئب".
...
شبح (اتسوشي): لا استطيع التحمل اكثر...لقد تعبت...و(اتسوشي) لا يهتم لنفسه ويقوم بأرهاق نفسه...وانا الوحيدة التي اتحمل قطع الروح الثلاث، ليتني لم اتخذ القرار الخاطئ...لقد تعبت منه...اعتذر يا (جونيتشي)...لكن سأكون شبح "اللاهوية "وسأبحث عن احد اخر...
(جونيتشي) بنبرة صوت حادَّة: إياك وفعل ذلك!
...
(جونيتشي) يمد يده للأمساك بقطع روح (اتسوشي) قبل تشكلها لقذيفة مميتة..لكن، عندما (جونيتشي) لمسها، باطن كفه أُصيبت اصابة بالغة بسبب لمسه للقذيفة المميتة...وقذفت القذيفة نحو (اتسوشي).. ومات على الفور..وتحول لون الشبح من اللون التركوازي إلى اللون الشفاف، وشكلها تغير بالكامل..واختفت بشكل مفاجئ..(جونيتشي) ابطل تفعيل قدرة "عين الذئب".. و جثى على ركبتيه، وبدأ ينظر نحو صديقه الميت، ويده المصابة إثر لمسه للقذيفة..ويعاود النظر مرارًا وتكرارًا، محاولًا إستيعاب ما حصل للتو..كان يتأمل يده المصابة نازفةً الدماء بكثرة..قبض يده المصابة بقوة من شدة الألم..عدل وضعية جلوسه وبدأت عيناه بالتدمع..وكان يتمعن بالنظر إلى يده المصابة مصرفًا بصره عن صديقه الميت..ومن بشاعة منظر الإصابة لم يحتمل (جونيتشي) النظر إليها ففقد الوعي..
الجميع تجمهر حول (جونيشي) و (اتسوشي)..من معلمين، وطلاب وإداريين..وغيره..
بعد فترة..استفاق (جونيتشي) على صوت مدرب (اتسوشي) وهو يحاول إيقاظه قائلًا:
...
مدرب (اتسوشي): اخيرًا استفقت من بعد فقدانك لوعيك..هل انت بخير؟..وأيضًا، لقد ضمدت يدك؟
(جونيتشي): مـ..ماذا؟..ما الذي حدث؟..
مدرب (اتسوشي) بتردد: حسنًا..كيف يمكنني إخبارك بما حصل؟..استمع..بعد ما (اتسوشي) فقد الوعي..اتصلت بالإسعاف وانتظرتهم عند بوابة المدرسة..وعندما وصلوا، ذهبنا إلى دورة المياه الخارجية..رأيتك فاقد للوعي أيضًا، الاسعاف قاموا بعملهم، ولكن...انتهى الأمر بطريقة مأساوية، ومات صديقك..
(جونيتشي): حقًا؟..هذا مستحيل!..
مدرب (اتسوشي): *يتنهد*..كنت مترددًا منذ البداية..مترددًا لإخبارك...لكن اسمعني جيدًا..صديقك مات..ولا يمكن أن يعود مجددًا..وعليك الاعتياد على ذلك..وانت لست الوحيد من فقد (اتسوشي)..هناك الكثير من سيفقده، حسنًا..
...
(جونيتشي) ينهض من مكانه متظاهرًا بعدم اللامبالاة ويقف قائلًا:
...
(جونيتشي): انا اعلم بما حدث، أيََّا كان..انا سأعود الى فصلي.
مدرب (اتسوشي): كما تريد.
...
(جونيتشي) عاد الى الفصل، وعندما عاد..رأى الطلاب جميعهم متجمهرين حول مقعد (اتسوشي)..(جونيتشي) حاول الدخول والاختلاط بين الطلاب المتجمهرين، وسألهم قائلًا:
...
(جونيتشي): يا شباب!..ما بكم متجمهرين هكذا؟
...
الطلاب ينظرون إلى (جونيتشي) بصدمة..واحدى الطلاب قبض كتف (جونيتشي)، و(جونيتشي) يلتفت إلى الوراء ببطئ ويرى طالبًا يسأله قائلًا:
...
الطالب: مهلًا؟..ألم تَكُن فاقدًا للوعي قبل فترة؟
(جونيتشي): بلى..لكنني استفقت..ما المشكلة؟
الطالب: هذا يعني إنك لم تَكُن في غيبوبة؟!
(جونيتشي): *يضحك*..من قال هذا؟..دعوكم من هذه الاشاعات!..رجاءً يا شباب، افسحوا لي المجال، دعوني اخذ ممتلكات (اتسوشي)..
...
الطلاب يفسحون المجال لـ(جونيتشي) ليأخذ ممتلكات (اتسوشي)..
بعد فترة..دق جرس المدرسة معلنًا عن انتهاء الدوام..و(جونيتشي) يحمل ممتلكات (اتسوشي)..ويرى (يوميكو) تكتب في مذكراتها وهي تدمع متبسمةً، كأن لا شيء حدث..تجاهلها (جونيتشي) واكمل طريقه..ووصل الى منزل (اتسوشي)..وضع ممتلكاته امام باب منزله وطرق الباب..ويفتح له عجوزٌ يبدو انه يبلغ من العمر نصف قرن واكثر..استقبله العجوز قائلًا:
...
العجوز -جد (اتسوشي) من امه-: اهلًا يا-...مهلًا إنتظر..دعني اتذكر اسمك..
(جونيتشي): اسمي (جونـ-)
العجوز -جد (اتسوشي) من امه- مقاطعًا حديثه: اوه صحيح!..(جونيتشي)..أيًا كان..مرحبًا بك..ما سر مجيئك الى هنا؟..ولماذا انت حامل ممتلكات حفيدي؟
(جونيتشي) بنبرة صوتٍ خفيفة: انا..
...
تأتي ام (اتسوشي) متبسمةً ببشاشة نحو (جونيتشي) قائلةً:
...
ام (اتسوشي): اهلًا بك يا (جونيتشي)!..انا سعيدة لرؤيتك اليوم!..بالمناسبة..مالي أراك حزينًا؟..وحاملًا ممتلكات (اتسوشي)؟
(جونيتشي): انا..اتيت لأُخبركم..
ام (اتسوشي): ما خطبك؟..
...
(جونيتشي) جثى على ركبتيه وإنهار باكيًا بعد ما كَبَت كل الحزن والألم بداخله..وام (اتسوشي) تجثوا على ركبتيها ببطئ وتمسك كتف (جونيتشي) قائلةً:
...
ام (اتسوشي) بنبرة قلق: هل كل شيء على ما يرام؟..هل هنالك شيئًا حصل لـ(اتسوشي) ؟
(جونيتشي) بنبرة صوتٍ عالية مخالطةً الألم: إبنك؟!!..قد توفى!!
ام (اتسوشي) بصدمة: ماذا؟..كيف!؟..منذ متى!!؟..هذا مستحيل!!
...
تنهض ام (اتسوشي) بشكل مفاجئ وتعانق العجوز-جد (اتسوشي) من امه- وتبكي خلال عناقه قائلةً:
...
ام (اتسوشي): ابني!..ابني يا ابي!، ابني!!
العجوز -جد (اتسوشي) من امه-: اهدأي..
ام (اتسوشي) بنبرة صوتٍ حادة مخالطة الالم: كيف؟!..كيف اهدأ؟!..ابني توفى ولا يمكن أن يعود يا ابي!..لم يعيش سوى سبعة عشر عامًا من حياته!..لم يُرزَق بعمر مديد!..كما رُزِقنا!
العجوز -جد (اتسوشي) من امه-: اتفهم شعورك تمامًا..لكن، لا داعي للحزن بهذا الشكل، عليك ان تسترخي ولا تنهكين نفسك بالتفكير عنه مجددًا..
ام (اتسوشي): كيف تريدني استرخي والمتوفي ابني!؟..كرَّست حياتي ليحظى بحياةً جميلة!..وأنت على علمٍ تام بأني حملت به تسعة شهور، تسعة شهور من الألم!..
...
ينهض (جونيتشي) بعد ما جثى على ركبتيه وواجه اصعب لحظات حياته أمامهم..ويقول:
...
(جونيتشي): خذوا ممتلكاته..أنا آسف لما حدث لكم، وآسف ايضًا على إزعاجكم..اتمنى ان تبلغوا ابيه عمَّا حصل..إلى اللقاء..
ام (اتسوشي): إلى اللقاء..
...
(جونيتشي) اقفل باب المنزل وغادره، وعاد إلى شقته السكنية..دخل على غرفته مباشرةً واستلقى على سريره متأملًا السقف قائلًا في نفسه:
...
(جونيتشي): **حقًا، لم أستطع إنقاذ صديقي..هل حقًا من الصعب الإمساك بالقذيفة المميتة؟..اعني..باطن كفي أُصيب إصابة بالغة..وأظن ليس من الممكن إيقاف القذيفة عن قذفها..**
...
(جونيتشي) يرفع يده ويرى كفه المضمدة ويتأمل شكلها..ثم أنزل يده بقوة بكل غضب على وجهه، ويغطي وجهه بكلا كفيَّه قائلًا:
...
(جونيتشي) بنبرة ألم وحزن: أنا لا أستطيع التحمل اكثر على هذا الوضع!؟..لماذا أنا مجبر على مراقبة الأعزاء على قلبي يموتون واحدًا تلو الآخر ولا يمكنني فعل اي شيء!؟..لماذا لماذا لماذا!
...
(جونيتشي) يبعد عن وجهه كفيه ببطئ..وفجأة، يشعر بنقرات على كتفه..عَلِم حينها انه أشباحه توّد لقائه..ففعل قدرة "عين الذئب" للقائهم..ورآهم..فقال:
...
(جونيتشي): اهلًا يا فتيات!..هل أردتن مني شيئًا؟
الشبح-A و B: سيدي، أي طلب وسننفذه!
(جونيتشي) بإستغراب: ما بِكُّن؟..
الشبح-A: نحن هنا لخدمتك حتى مماتك سيدي.
(جونيتشي): إذ كنتم خدم لي؟..فما هي اسمائكن؟..حتى اتعرف عليكن وما إلى ذلك..
الشبح-A: اسمي هو (يشتينوج-A).
الشبح-B: اسمي هو (يشتينوج-B).
(جونيتشي): حسنًا (يشتينوج-A)..اسمك الجديد هو..(سولي)..و (يشتينوج-B) اسمك الجديد هو..(يوكي)..هكذا جيد؟
سولي ويوكي بصوتٍ واحد: بالتأكيد سيدي، طالما انت راضي عن اسماؤنا الجديدة، رضاؤك وسعادتك غايتنا.
...
فجأة يُرَن جرس الشقة، ويغادر (جونيتشي) غرفته ليرى من عند الباب..وقف عند الباب قائلًا:
...
(جونيتشي): من خلف الباب؟
؟؟: أنا مدرب (اتسوشي)..اريد التحدث معك.
(جونيتشي) بتوتر: **ما الذي أتى به إلى هنا؟..وماذا يريد ان يقول؟..لقد وترني وجوده المفاجئ**..حسنًا!
...
(جونيتشي) يفتح الباب لمدرب (اتسوشي) قائلًا:
...
(جونيتشي): مرحبًا بك..ماذا أردت أن تتحدث عنه؟
مدرب (اتسوشي): تعال معي..
(جونيتشي): لماذا؟..يمكننا التحدث داخل شقتي..
مدرب (اتسوشي): ستذهب معي عبر الركوب بسيارتي..أُفضل ان انقاشك في شقتي..
(جونيتشي) بنبرة خوف وتردد: نـ-نعم!..
...
————
يتبع...
🛑 الحمد الله تم تعديل الفصل الثاني 🛑
————
ان شاء الله القصة اعجبتكم..و اذا اعجبتكم ما تنسون تسوون vote للفصل 👍🏻
+ الانستا في وصف حسابي ❤️‍🔥

 ᯾ Ghosts of The parallel world / اشباح من العالم الموازي ᯾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن