(جونيتشي) ومدرب (اتسوشي) ركبا السيارة، (جونيتشي) جلس في المقعد الأمامي، بينما مدرب (اتسوشي) جلس في مقعد السائق..مدرب (اتسوشي) شغَّل المحرك وانطلقوا نحو وجهتهم..وفي طريقهم إلى وجهتهم، المدرب فتح حديثه مع (جونيتشي) قائلًا:
...
مدرب (اتسوشي): هل تعرف اسمي؟
(جونيتشي): لست متأكدًا لكـ-
مدرب (اتسوشي) مقاطعًا حديثه: اسمي هو "كادوكي كوسابي"
(جونيتشي): حسنًا، يا (كادوكي)..بالمناسبة، ماذا تريد مني؟
(كادوكي): اريد ان أتناقش حول موت صديقك..
(جونيتشي) بنبرة تأفف: حقًا؟ هل تريد النقاش عن موضوع كهذا؟
(كادوكي): *يضحك*..ستفهم ما اقصده لاحقًا..
...
(جونيتشي) يميل رأسه نحو نافذة السيارة، ويراقب الحي البسيط، والمنازل الصغيرة، حي مملوء بحياة البساطة والرضا فيما رُزِقوا من أنعُم..وخلال تأمله للمنازل..إدمعت عيناه محاولًا كتم شهقات البكاء، كي لا يلفت انتباه (كادوكي)..(كادوكي) نظر نحو (جونيتشي) وتأمل جلسته الغريبة التي تدل بدلالة التخفي عنه وعدم مبادلة النظرات..فناداه:
...
(كادوكي): هل كل شيء على ما يرام؟
(جونيتشي) بنبرة مرتجفة: نعم..
(كادوكي): أمِل رأسك نحوي!..اريد رؤية وجهك.
(جونيتشي): لماذا؟
(كادوكي): ما بك؟..فقط اريد رؤية وجهك؟
(جونيتشي) بتأفف: حسنًا..
...
(جونيتشي) يميل رأسه نحو (كادوكي)، و(كادوكي) يرى وجه (جونيتشي) المرهق، ودموعه الذي تنسدل من عينيه نحو وجنتيه..ضحك (كادوكي) قائلًا:
...
(كادوكي): *يضحك* حقًا؟..هل تنحرج من البكاء امام الناس؟
(جونيتشي) باكيًا: ..رجلًا بالغ؟..ويبكي؟..
(كادوكي): لا بأس بالبكاء في حال سماعك بخبر وفاة شخص عزيز عليك..سواءً إن كنت ذكرًا او انثى.
(جونيتشي): اعلم، لكن..أنا انحرج من مظهري الباكي، ليس من سبب البكاء..
(كادوكي): هكذا إذًا..
...
يصمتان كلَّا من (جونيتشي) و(كادوكي) لوهلة..فجأة، نظر (كادوكي) بإستغراب نحو (جونيتشي) واقترب من وجهه قليلًا ويقول:
...
(كادوكي): دموعك..
(جونيتشي): ما بها؟
(كادوكي): دموعك حمراء اللون..
(جونيتشي) بنبرة صوتٍ قلقة: ماذا!؟
...
(جونيتشي) يمسح بأصبعه السبابة على خده ليلتقط الدمعة، وعندما التقطها و رآها، استغرب من لونها اكثر، لونها كان احمر ممزوج باللون الشفاف..
...
(جونيتشي) بنبرة غضب مخالطة الهلع: اللعنة! أقلقتني!..ظننت اني انزف دمًا!
(كادوكي): إهدأ، على الاقل لم يكن دمًا..أتعلم، دعني أتفحص دموعك..
(جونيتشي): حسنًا..
...
(كادوكي) يضع إصبعه السبابة عند عين (جونيتشي)، وعندما خرجت الدمعة من عينه، التقطها بالأُنملة العلوية من إصبعه السبابة، وقرَّب إصبعه من فمه ولعق أُنملته الوسطى، تظاهر بإستطعام طعم الدمعة، وكان يحمل بيده اليسار علبة صغيرة، وضع فيها الدمعة التي كانت بيده اليمين بخفاء، وقال:
...
(كادوكي): لا استطعم الدم، هنالك شيء مريب في دموعك؟
(جونيتشي) بنبرة قلقة: *يضحك بقلق* لا تقلق، فكل شيء على ما يرام..
...
عم الصمت بينهم لوهلة مجددًا، ووصلا إلى وجهتهم المطلوبة، وتوقفت السيارة امام عمارة سكنية، قال (كادوكي):
...
(كادوكي): بالمناسبة، لقد وصلنا إلى وجهتنا، سأركن السيارة في الموقف وسأُريك شقتي..
...
(كادوكي) يركن السيارة في المواقف المتواجدة امام العمارة السكنية، وكلا من (كادوكي) و(جونيتشي) ينزلان من السيارة ويدخلون على العمارة السكنية، وعند وصولهم لشقة (كادوكي) قال (كادوكي):
...
(كادوكي): هل ترى الشقة التي أمامها أحذية حمراء؟..هذه شقتي، والشقة المقابلة لها هي شقتي أنا وزوجتي..واعيش منفصلًا عنها لأني..
...
(كادوكي) يفتح باب الشقة ببطئ.. ويرى (جونيتشي) الشقة عن كثب، رأى شتى أنواع الفوضى داخلها..
...
(جونيتشي) بإشمئزاز: مـ- ما هذا؟..الشقة فوضوية بشكل...
(كادوكي): هذا هو سبب انفصالي في شقة لوحدي *يضحك*..فوضوية ممتلكاتي حول ارجاء الشقة.
...
(كادوكي) يدخل الشقة، بينما (جونيتشي) تردد في وضع رجله على عتبة الباب، (كادوكي) قال:
...
(كادوكي): هيّا ادخل، هل المنظر اشمئزك لهذه الدرجة؟
(جونيتشي): نعم *يقهقه*
...
ويمشي (كادوكي) و(جونيتشي) في غرفة المعيشة، و(جونيتشي) مستغرب من كل تفاصيل الشقة، غرفة المعيشة الذي يملؤها جميع انواع اكياس الوجبات السريعة، والمطبخ الذي حوض مغسلته يملؤه جميع انواع الاطباق القذرة، والحمام، الذي يملؤه جميع انواع الحشرات والماء التي ينقط من الصنبور، حتى دخل (جونيتشي) و(كادوكي) غرفة (كادوكي)...
تأمل (جونيتشي) جميع تفاصيل الطلاسم والكتب الروحانية المركونة بالأرفف، والشهادات المعلقة في الاعلى، ولوحة بأسم "نظرياتي".. معلقه على اللوحة بعض الملاحظات الكثيرة الذي تخص بالسحر و الاساطير حول العالم..بعد ما انتهى (جونيتشي) من التأمل حول الغرفة، قال:
...
(جونيتشي): سأذهب إلى الحمام..
(كادوكي): حسنًا، أنا بإنتظارك..
...
(جونيتشي) غادر الغرفة وذهب للحمام، (كادوكي) اغلق باب الغرفة، وأخرج العلبة الذي تحتوي على دمعة (جونيتشي)، واخذ المجهر الخاص به، واحضر مذكرته المركونة على الرف بإسم "العالم الموازي"..وضع دمعة (جونيتشي) كعينة للنظر عبر المجهر، وعندما نظر عبر المجهر، رأى ما تحتويه العينة، واستنتج لاحقًا ان ذلك لم يكن دمًا، بل كان سائلًا ممزوجًا بمواد مجهولة..اخذ ( كادوكي) مذكرته وقلَّب بصفحاتها، حتى وجد صورة بعنوان "نموذج تقريبي لسائل عين الذئب" وكانت الصورة تتشابه مع العينة، لكن الاختلاف البسيط هو، أن العينة كانت ممزوجة مع الدمعة، مما أحدث تغير في نسبة التطابق بينها وبين الصورة، للعلم أن الصورة كانت عبارة عن عينة مستخلصة لقطرات "عين الذئب" دون مزجها مع اي سوائل اخرى، وحينها ادرك (كادوكي) بأن (جونيتشي) يمتلك قدرة "عين الذئب"..عاد (جونيتشي) ودخل الغرفة..
...
(كادوكي): لقد عُدت..
(جونيتشي): بالمناسبة، غرفتك مليئة بالطلاسم والسحر وما إلى ذلك..لماذا؟
(كادوكي): هذا لأني عالم "فولكلور"* وعالم روحاني ومعالج للأمراض الروحانية، وساحر ومتعلمًا لعلم الطاقة والتنجيم..حسنًا، لأختصر عليك، اي شي خارق للطبيعة، فأنا متعلمه..
(جونيتشي): هكذا إذًا، لكن هل ستتحدث معي بما يخص (اتسوشي)؟
(كادوكي): صحيح!..شكرًا لتذكيري، بالمناسبة، انت تلاحظ أن موت (اتسوشي) غريب صحيح؟..بالذات الطريقة الذي مات فيها، كانت طريقة غريبة؟
(جونيتشي): اعتقد، لكن صعقة كهربائية كفيلة لموت احدهم، و لكن يُصعَق من ساعة، فهذا غريب؟...
(كادوكي): هذا ما استنتجته عمَّا حدث لـ(اتسوشي)، لكن..قبل أن تفقد الوعي، كنت تتصرف بشكل مريب...بدأت بالتحدث بشكلٍ صامت، كأنك تتحدث مع اللاشيء، والإصابة التي بباطن كفّك حدثت من العدم، دون ملامسة اي جسم بباطن كفّك..أخافتني تصرفاتك، أيمكنك تفسير كل هذا؟
(جونيتشي) بملامح وجه متوترة: ما الذي تقوله؟..
(كادوكي): حسنًا، وتكذب أيضًا، سأكشفك!
*ملاحظة: علم الفولكلور يقصد به علم عن الأساطير حول العالم*
...
(كادوكي) قام بأحضار بيضة واحضر ساعة ذكية من دِرج مكتبه، وأمسك يد (جونيتشي) اليمنى من معصمه، وألبسه الساعة..وأمسك يد (جونيتشي) اليسرى من معصمه، و وضع بيده البيضة، وقال (كادوكي)..
...
(كادوكي): سأختبر مدى مصداقيتك معي يا فتى!..لكن، أولًا، استخدم الساعة الذكية و اضغط ضغطة على الزر المتواجد على جانب الساعة الأيسر، و ادخل على خانة قياس نبض القلب.
(جونيتشي): ها أنا فعلتها، لكن ما فائدة البيضة؟
(كادوكي): ستكتشف لاحقًا..أيًا كان..السؤال الأول، هل هناك سبب وراء دموعك الحمراء المخالطة للون الشفاف؟
(جونيتشي) بتردد: لـ-لا.
...
بدأت الساعة تشير بأن نبض قلب (جونيتشي) ارتفع، بينما يده الحاملة للبيضة ترتعش بشكل ملحوظ..
...
(كادوكي): لقد كذبت!
(جونيتشي) بتوتر: ولما اكذب؟
(كادوكي): ألم تلاحظ شيئًا؟
(جونيتشي): لا، لم ألحظ شيئًا..
(كادوكي): ألم تلاحظ بأن الساعة أشارت بأن نبض قلبك ارتفع، ويدك الحاملة للبيضة كانت ترتعش؟
...
(جونيتشي) ينظر إلى الساعة، و رأى أن نبض قلبه ارتفع لكنه ينخفض تدريجيًا حتى انخفض إلى معدله الطبيعي، و ينظر إلى يده الحاملة للبيضة، و كانت يده ترتعش..
...
(جونيتشي) بنبرة ذهول: صحيح..
(كادوكي): عندما يرتفع نبض قلبك و يدك الحاملة للبيضة ترتعش أو تسقط البيضة من يدك، هذا يعني إنك كذبت..والعكس صحيح.
(جونيتشي): هكذا إذًا، هذه التجربة بمثابة كاشف الكذب..
(كادوكي): بالضبط..السؤال الثاني، لماذا بدأت بالتصرف بريبة بعد ما (اتسوشي) فقد وعيه؟
(جونيتشي): لا أعلم؟..ولا اعـ-
...
(كادوكي) ينظر إلى الساعة مجددًا، ويجد ان نبضات قلبه ارتفعت مجددًا، ويده الحاملة للبيضة ارتعشت مجددًا
...
( كادوكي) مقاطعًا حديثه: كاذب!
(جونيتشي): وما ادر-..صحيح، كاشف الكذب الخاص بك.
(كادوكي): حسنًا، السؤال الثالث، هل تعرف الاشباح من العالم الموازي؟
(جونيتشي) متوترًا:لا، أهذه إحدى نظرياتك؟
(كادوكي): كذبت!..السؤال الثالث، هل عبثت بعينيك لترى الاشباح؟
(جونيتشي) متوترًا: لـ-
(كادوكي) مقاطعًا حديثه: كاذب!..بل عبثت بهم.
(جونيتشي) بغضب: دعني أتحدث لو لـ-..
(كادوكي) مقاطعًا حديثه: السؤال الرابع، هل تعرف اشباح العالم الموازي ورأيتهم بسبب انك عبثت بشيئًا ما؟
(جونيتشي): لـ-
(كادوكي) مقاطعًا حديثه: حسنًا، تماديت بكذبك يا هذا!
...
(جونيتشي) يفقد اعصابه ويقوم برمي البيضة على الارض وينزع الساعة من معصمه...
...
(جونيتشي): إسمع!..لقد سئمت منك ومن غرابة اطوارك!!
(كادوكي):*يضحك*...غضبت لأنك تكذب وتُكشَف كل ثانية، هيّا فقط اعترف، انت تعرف الاشباح الموازية وقابلت الخاصّة بك...وتراهم لأنك عبثت بنفسك، او شيئًا من هذا القبيل؟
(جونيتشي): حسنًا، سأعترف، انا فعلت هذا لأني كان لدي ارق وحُلت المشكلة بعد ان استدعاني المدير واعطاني قطرة لرؤيتهم، وحينها اكتشفت أن اشباحي مشاغبات، يفعلون الكثير من التصرفات الغريبة، وكل يوم كانوا يقوموا بخنقي ظنًا منهم ان هذا ولاء منهم لي، لكن وجودهم وشغبهم لم يريحني، واصبح لدي ارق بسببهم.
(كادوكي): هل تعلم كيف عَلِمت بذلك؟
(جونيتشي): لا، كيف؟
(كادوكي): عندما سألتك في السيارة عن تذوّق دموعك، انا لم اتذوقها بل وضعتهم في علبة صغيرة، وقمت بفحصها عندما كنت في الحمام...وتبيّن لي انك تستطيع رؤيتهم، الاشباح الموازية احد الاساطير الالمانية القديمة، وانا قمت بعدة نظريات لأكتشف عنهم اكثر وتجاربٍ عدّة، فقط لأتأكد من صحة الاسطورة...وبفضلك، استطعت ان اربط خيوط نظرياتي بعد ان تناقشت معك.
(جونيتشي): حسنًا، لكن، ألن نتناقش عن صديقي الراحل؟
(كادوكي): نعم، ولكن، سأحكي لك عن قصة حياتي..
(جونيتشي) متأففًا:حسنًا، **يبدو انه شعر بالراحة تجاهي لدرجة انه يريد ان يحكي عن قصة حياته**
(كادوكي): منذ أن كنت صغيرًا وانا وحيد، ليس لدّي اخوة، و والداي كانوا ينشغلان في اعمالهم، لم يتفرغوا لأبنهم شي الوحيد يومًا، كنت دائمًا اطلب من والداي السماح باللعب مع اقربائي واصدقائي او المبيت في منزل جدتي، وكانوا يرفضان بحجة أن المنزل يحتاج لمن يراقبه لأنه ممكن أن يُسرَق من احدهم، وعشت حياتي بين حيطان المنزل، برفقة عزلتي، حتى اتى يوم، وانتقل عمي الى منزل جديد، وسكن بجوارنا، فورما سمعت بالخبر، البهجة ملأت قلبي حينها، واصبح عمي يزورني كل ما والداي غادروا المنزل، وكانت الاساطير من حول العالم والسحر والشعوذة وكل ما هو خارق للطبيعة هو محور حديثنا اليومي، مما جعلني أتشوق اكثر عن علم الخوارق، وكنت دائمًا أُردد هذه الجملة عند عمي:
"كل ما هو خارق للطبيعة، إني لعالمه!..وأنا متيقنًا إيقانًا تامًا إني سأكون افضل منك بمراحل!"
لعلمك أن عمي كان عالمًا لعلم الخوارق، وعندما يسمعني أقول ذلك فيضحك بفخر ويرد:
"أنت نسخة مصغرة مني، نتشارك في جميع الاهتمامات، وأنا مؤمن أيضًا بأنك ستكون اعظم عالم."
مرت السنين، وبلغت سن التاسع عشرة، ولكن للأسف، توفيَّا والديّ في حادث سير مروع، وفي نفس اليوم توفيَّ عمي مريضًا، وبعد هذا، عادت جميع مشاعر الوحدة والعزلة والكئآبة، وانعزلت عن البشر لسنتين، حتى بلغ عمري الواحد وعشرون سنة، قررت أن اتوظف بوظيفة مناسبة لإحتياجاتي، وكان من الصعب الحصول على وظيفة وأنا خريّج المرحلة الثانوية، حاولت مرارًا وتكرارًا التقديم على وظائف ولكنهم رفضوني بحجة إني لم امتلك شهادة كلية او جامعة، ولحسن حظي، وجدت وظيفتي وهو مدرب لرياضة الجري، وكان لي خبرة لأني كنت امارس الرياضة الجري منذ سن الثالثة عشر، وأول متدربة دربتها هي فتاة تدعى بـ(إينويا)..(إينويا) كانت فتاة جادّة ونشيطة، ولكن، كانت تثور اعصابها بسرعة، وكنت قاسيًا في تدريبي لها، اقسى من تدريبي لـ(اتسوشي)، وكانت تغضب من قساوتي عليها، كانت تهددني بشأن أن تطلب من المدير فصلي،
وفي أوقات تدريبها، كنَّا نجلس ونستريح سويًا، وكانت تشتكي من عائلتها، وكانت ترى ان رياضة الجري ملجأ لها من جحيم اهلها، وكنت اواسيها واهتم بها...لكن احب ان اراها ان تبذل جهدها... لكن ما حدث كان فاجعة لي......(إينويا) ماتت بصعقة كهربائية بسبب ساعتها الذكية...الى الآن اتذكرها واتذكر كيف كنت ابكي بشكل هستيري...لقد تعلقت في (إينويا) كثيرًا...وندمت على كل لحظة اجهدتها اكثر من اللازم...انا في الحقيقة اجهدها اكثر من اللازم لأني اريد ان ابقى معها...لا اريد ان اكون وحيدًا، وبعد وفاتها..أصبحت ادرب (اتسوشي)...و تزوجت بأستاذة، كنَّا زملاء عمل في البداية..ولكن تطورت علاقتنا وتزوجنا، واستقالت بعد زواجها منّي، لكن، كنت اتمنى أن يكون لدي ابناء، ولكن فاجأتني بأنها عقيمة ولن تتمكن من الانجاب، واخبرتها بأن نتبنى طفلًا واجابت بـ"لا"..والى هذا اليوم، احاول في اقناعها للتبني..ودومًا ما أتلقى الرفض..
(جونيتشي): هكذا إذًا..ولكن، ألم تلاحظ أن (إينويا) و (اتسوشي) توفيَّا بنفس الطريقة؟
(كادوكي): بالضبط، هذا ما أردت أن أتحدث عنه، كوني شخصًا فقيهًا في علم الخوارق، هذا الشيء أثار الفضول بداخلي..بالمناسبة، هل تعتقد أن الأشباح الموازية لها علاقة لتشابه طريقة وفاتهم؟
(جونيتشي) وعلى تضاريس وجهه التفكَّر: لا اعلم..انت لست خبيرًا بما يخص الاشباح الموازية، انا فقط أتمكن من رؤيتهم.
(كادوكي) بنبرة إستياء وإحباط: حقًا؟..لقد احبطتني، ظننت إني سأجد الاجابة لديك..
(جونيتشي) بنبرة إستغراب مخالطة للغضب: تعرفت عليهم منذ أقل من اسبوع!..لهذا السبب أنا اجهل عمَّ يخصهم!..
(كادوكي) منحرجًا من كلامه المحبط: *يضحك*.. لا لا، لكن سنحل هذا اللغز سويًا، ستكون عضوًا فعَّالًا لحل اللغز..
(جونيتشي): حسنًا..إذًا، ماذا سنفعل؟
(كادوكي): اريد التوصل الى طريقة، حتى اقابل الاشباح الموازية واتحدث معهم..
(جونيتشي): لا أعلم كيف ستفعل ذلك..
...
كلا من (جونيتشي) و(كادوكي) تفَّكرا في حل للتوصل الى طريقة للتواصل مع الاشباح، حتى طرأ في بال (كادوكي) فكرة، وقال:
...
(كادوكي): وجدتها!..ما سأفعله هو..انني اجبرك على التدمع، وبعدها أخذ دموعك واضعها كالقطرة في كلا عيني..ما رأيك؟
(جونيتشي): فكرة جيدة، لكن..هل تعتقد إنك ستتمكن من رؤية الاشباح بعد وضع دموعي في عينيك؟
(كادوكي): انا واثق..لكن سأجرب وسأرى..هيَّا، اجبر نفسك على البكاء..
...
بدأت تضاريس وجه (جونيتشي) بالتعصُّر مخالطةً العبوس فقط ليذرف دمعةً واحدةً، لكن، لم تخرج سوى قطرةً واحدة..
...
(كادوكي) بنبرة محبطة قليلًا: ألا يمكنك ذرف المزيد من الدموع؟
(جونيتشي): لا اعتقد..هل من طريقةً اخرى؟
...
(كادوكي) تفَّكر قليلًا في سؤال (جونيتشي) وطرأت في باله فكرةً افضل..
...
(كادوكي): ما رأيك بأن تقطع البصل *مبتسمًا منتظرًا رضا (جونيتشي) للفكرة*..
(جونيتشي): جيدة!..سأذرف المزيد من الدموع بواسطة تقطيع البصل..
...
كلاهمها توجهها نحو المطبخ، و (كادوكي) أخرج لوح تقطيع من أحدى دواليب المطبخ..وأحضر بصلًا كان موجود على منضدة المطبخ..وأحضر سكينة من إحدى الأدراج، سلم الأدوات لـ(جونيتشي) وقال:
...
(كادوكي): هيَّا، قم بتقطيع البصل.
(جونيتشي): حسنًا..
...
(جونيتشي) يقطع البصل بينما (كادوكي) يأخذ كميات كبيرة من دموعه ويضعها في قنينة زجاجية صغيرة..الدموع تُذرَف وتنسدل نحو القنينة الزجاجية الصغيرة..حتى (جونيتشي) وضع السكين جانبًا و ماسحًا دموعه بكفه قائلًا:
...
(جونيتشي): هل إكتفيت من إستخلاص الدموع من عيناي؟..جفت عيناي
...
(كادوكي) وضع الدمعة الاخيرة بالقنينة، واغلقها بسدادةً مصنوعة من الفلين، تمامًا كالمستخدمة في زجاجات المشروبات الكحولية..
...
(كادوكي): نعم، لقد اكتفيت..هذه العينة تكفي لفحصها ولإستخدامها لرؤية أشباح العالم الموازي..دعني فقط أحضر قطَّارة حتى اضعهم على عيني..
(جونيتشي): حسنًا..
...
(كادوكي) يحمل القنينة بيده ويذهب الى غرفته، ويتبعه (جونيتشي)، دخلا الغرفة وأوصد (جونيتشي) الباب، (كادوكي) ينظر الى القنينة الذي يحملها في وتفكر وقال:
...
(كادوكي): هل أفحصها؟..او..اضعها بعيناي مباشرةً؟
(جونيتشي): ضعها بعينيك، وبعدها قُم بفحصها..لإستكمال تدوين ملاحظاتك عمَّ يحص أشباح العالم الموازي.
(كادوكي): هذا ما سأفعله.
...
أنت تقرأ
᯾ Ghosts of The parallel world / اشباح من العالم الموازي ᯾
Fantasy🛑 قيد التعديل 🛑 شاب يبلغ من العمر 17 سنة، واجه مشكلة صحية غريبة..واستشار بعدة اطباء لكي يحل مشكلته لكن لا يوجد حل. واصيب بالارق بسبب مشكلته الصحية..دائمًا يتأخر عن دوامه في المدرسة...لكن وجد الحل من شخص لم يتوقع منه ان يحلها... ... لتعرفوا مَن حل...