9

8 14 0
                                    

نظرت امامها وجدت حازم يرتدي حذائه ليتوجه لعمله كعادته انتفض قلبها وهرولت اليه وامسكت بكتفه فنظر اليها

" حازم حبيبي..ما تخليك النهاردة "

" خايفة تعدي لوحدك ولا ايه يا هيومة "

امتلأت عيناها بالدموع عندما استمعت لصوته الحنون وانتفض قلبها مجددا من ذلك القرار الغبي الذي اتخذته وتضحيتها بفتاها بل بفتيانها الاثنان لصالح شقيقتها

" لا يا حبيبي..بس قلبي مش متطمن..قلقانة عليك معرفش ليه قلبي مش متطمن..خليك في البيت النهاردة "

قبل رأسها وابتسم " مش هينفع عندي يوم مهم اوي النهاردة..وبعدين متخافيش قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "

" ونعم بالله يا حبيبي " وعانقته بقوة لم تكن تريد افلاته ظلت تربت عليه وهى تبكي وتمسك به بقوة

ضحك " فيه ايه يا ماما ليه بس كل ده..حسستيني اني هموت يا شيخة حرام عليكي "

" بعد الشر عليك يا قلب امك..انا بس قلقانة عليك..انا قلقانة عليك كل يوم اصلا "

ابتسم وجفف دموعها وقبل يداها " متخافيش يا حبيبتي ايه الي هيحصلي يعني بس بالله عليكي انا ورايا محكمة وهتأخر "

" يا ابني انا خايفة عليك من الي بيكرهوك الهي تنشك معاميعهم ما انت كل ما تروح في قضية يبقوا عايزين يموتوك الحيوانات "

ضحك " ربنا يبشرك بالخير يا ماما!..ما تتكلمي في حاجة عدلة على الصبح " تحدث بمزاح

تنهدت هى " ربنا يرجعك بالسلامة يا حبيبي..انا اسفة خضيتك "

ابتسم واغلق الباب وراءه وبمجرد ان رحل وضعت يدها على فمها وقلبها يكاد يقف من الخوف وظلت تبكي بقوة ثم جاءت اليها سهر عندما طلبتها على الهاتف ومعها فايزة

" نعم يا طنط؟ "

" انا خايفة على ابني..مش قادرة لا..خايفة عليه مش هقدر..اتصلي بيه قوليله ميعملش كدة يا سهر!..خلاص خلاص انا موافقة يفضل مع الزفتة دي! "

" مبقاش ينفع يا طنط..وبعدين لو حضرتك موافقة فا انا مش موافقة انا عايزة رامي "

" انا مش هحرق قلب ابني عشانك!! "

" لا تحرقي قلب بنتي انا!! " تحدثت فايزة ثم تابعت
" حبيبتي اهدي كدة ابنك هيبقى كويس دي بالنسباله هتبقى شكة دبوس..اظن هو مجرب قبل كدة ده وكيل نيابة ومودي شخصيات تقيلة ورا للشمس وكتير حاولوا يجيبوه..اصل انتِ ابنك شريف اوفر "

" انا ابني ده امشي افتخر بيه قدام الدنيا كلها! "

" طيب فوقي كدة يا هيام ومتخافيش ابنك هيجيلك كويس "

تنهدت ونظرت بعيدا وعلى وجهها علامات القلق

نظر للهاتف بيأس فهو لم يجد منها ولو رسالة واحدة مع انها كانت نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي تنهد ووضع الهاتف في جيبه وبدأ في انجاز اعماله
بعد انتهاء المرافعة اخيرا انتهى من عمله وذهب لمحطة الحافلات بينما كان يراقبه نوح بابتسامة ماكرة وهو يمسك بيده سكين قد جعله مسن للغاية ليخترق جسده بعمق وبسرعة شديدة ليستطيع الهرب وارتدى على وجهه قناع اسود ليستطيع فعلها ولم يأبه لجموع الناس الواقفة أمام الحافلة اما هيا فوجدته بجانبها ولكنها لم تقم بردة فعل فهو لم يلاحظها من الاساس وكان يقف شارد الذهن يفكر في سهر ولامبالاتها عندما وجد من يهرول اليه وفي لمح البصر قام بطعنه ثلاث طعنات في اماكن متفرقة وكان يريد الاكمال ولكنه تذكر انه يريد كنزي والشرط الوحيد هو ابقاءه حيا جحظت عينا حازم من الصدمة والالم وامسك به من ملابسه وهو يحاول الصمود ولكنه دفعه على الارض وسط صرخات الناس وهرول هاربا بدون ان يمسكه احد فالجميع كان خائف من السكين بيده

Love Me Like You Doحيث تعيش القصص. اكتشف الآن