باليوم التالي كانت تريد زيارته في منزله ولكن بمجرد ان فكر في الأمر قلبها يكاد ينفجر وحدثت نفسها
" ايه الهبل والجنان الي عايزة تعمليه ده يا هيا بس..مش هينفع..هروح بصفتي ايه يعني..بس هموت واتطمن عليه!..انا خايفة اوي "ارتدت ملابسها وفي لمح البصر كانت تقف امام باب منزله تسارعت دقات قلبها بعنف وارتفعت حرارة جسدها كثيرا
وهى ترن جرس الباب ولم تستطع البقاء استدارت لتهرول لكنها لم تلبث ان استادرت حتى وجدت من يفتح الباب وكان رامي
" ايوا؟ " تحدث هو
ابتلعت لعابها ونظرت اليه بحرج وصوتها يخرج بصعوبة لم تكن تستطيع اخراجه من شدة الحرج والخوف
" هو..هو استاذ حازم هنا؟..ده بيته؟ "
نظر اليها رامي وابتسم " انتِ بقى هيا؟ "
تسارعت دقلت قلبها اكثر " لا لا..انا بس فيه واحدة..معرفهاش يعني..موصياني ابعت الاكل ده على العنوان ده " تحدثت وهى تعطيه الطعام
" مش هتخشي؟ "
هزت رأسها بالنفي وهرولت للخارج فضحك هو
" ايه الكسوف ده؟!..ايه الريحة دي!!..يا بختك يا حازم"وذهب لغرفته " فيه بنوتة كدة بعتالك أكل "
كان مغمض العينان فلم يلاحظ ما لفظ به" يا حازم "
" ايوا " فتح عيناه بوهن
" بقولك فيه بنوتة بعتالك اكل "
ابتسم " دي هيا! "
" حسيت بردو..بس كانت مكسوفة اوي ومتوترة وقالتلي ان فيه بنت موصياها انها تبعت الاكل ده وطلعت جري على برة "
ضحك " هى هى..هى البنت الي وصت نفسها..اصلها الي موصلاني امبارح..وهى بردو الي جابتني المستشفى..البنت دي فيها حنية يا رامي انا مشوفتهاش في سهر طول حياتي "
" شكلها واقعة اوي يا حضرة وكيل النيابة "
" واقعة ايه يا ابني دي عارفة اني خاطب "
" وهى عشان عارفة انك خاطب ممكن متحبكش؟..ما سهر كانت مرتبطة وانت كنت بتحبها عادي "
حمحم " لا لا مظنش "
" طب سيبك من البومة الي معاك دي..ايه رأيك في هيا؟ "
ابستم رغما عنه " جميلة " ثم تابع " انا مخنوق اوي..مهانش عليها تكلمني يا رامي من ساعة ما اتخانقنا..وهى الغلطانة!! "
" مش بقولك بومة "
" هى تعرف الي حصلي؟..حد قالها؟ "
حمحم " بص بقى يا حازم انا مش هضحك عليك ماما قالتلها من امبارح "
شعر بقلبه يتحطم وبكسرة نفس لم يشعر بها من قبل تنهد ثم نظر لأخيه " عمرها ما حبتني..انا طول عمري كنت بحس انها بتحبك انت "
أنت تقرأ
Love Me Like You Do
Romanceذلك الحب الحقيقيّ الصادق الصافي الطاهر الذي يلامس الروح، ويتغلل فيها بلطف ورقة أو فجأة بدون مقدمات واستئذان، إنه فعلًا الحب المستحيل الذي أصبح ليس له وجود إلا في كتابات وخيال الشعراء وأحلام المراهقات، أمّا في الواقع فإنّه انقرض منذ قرون.