19.

196 29 21
                                    












〰︎〰︎〰︎

كنتُ بداخل المرحاض ، اناظر نفسي بالمرٱه ، احاول استيعاب لما اصبح وجهي هكذا بليله وصباحها ، لم يكن من المفترض ان يحدث هذا؟

الا من المُفترض ان يجعل الحب حياتنا بشكل افضل؟ ، الا من المفترض ان يُنير الوجه والروح؟

اظن انني ذهبت للجانب القبيح من الُحب ، ولا اظن انني سأختبر هذا نوع النقي من الحب ابدًا.

جفل جسدي فجاه بسبب تلك القبله التي وضعت فوق وجنتي ، نظرت يمينًا لأراه يدلف للمرحاض ، كان يقف خلفي يقوم بتعديل خصلات شعره السوداء المِفضله لي.

"ما بِه وجهك؟ ، وعيناك ايضًا."
سألني وانا قمُت إخراج المعجون ووضعتُه علي الفرشاه ، تحرك من خلفي ووقف بجانبي بينما انا مازلت انظر للمرٱه.

"ليِلا ، أجيبيني ، ما بكِ؟ ، لا تبدين بخير ابدًا ، هل انتِ مريضه؟"
اغمضت عيني بسبب تلك الصعقه التي ضربت مشاعري وقلبي مجددًا ، الطريقه التي يتحدث بها بكل خوف وقلق تجعلني ارغب ان اُغلق باب هذا المرحاض علينا ولنحظي بمحادثه بثغورنا.

"انها دورتي الشهريه فقط." ، اجبتُه بهدوء وبدأت بفرش اسناني وهو يستند علي الحائط عاقدًا يده لصدره يناظرني بثبات.

"هل ستظل هنا كثيرًا؟ ، نحن بالمرحاض سويًا وحدنا؟"
استفسرت بينما اقوم بتف الماء من ثغري.

"ماذا رٱيك انتِ؟ ، الا تريدين اكتشاف ما يمكن لحائط المرحاض حملُه؟ ، او التزلق عليه مثلا؟"
لم استطع كبح ضحكتي بسبب حديثه القذر التي فهمتُه اسرع من فهمي لماده الرياضيات.

"انت قذر .. " ، وضعت الفرشاه جانبًا ، وشطفت ثغري ثم قُلت وكأنني لا اتالم عند قول اسمها:

"كيف يمُكن لچوسي ان تثق بشخص مثلك؟ ، انت تغازل مثلما تتنفس."
استندت علي حائط المرحاض بجانب الباب اناظر جسده العريض وملابسه المنظمه وهيئته المحببه لقلبي.

ولعِينَاه التي لولاها لما كنتُ رأيت الحياه.

"الغزل لأصحابُه ليلا ، ثم الحقيقه التي تعرفينها انا لست شخص يحب المغازله بطبعي ، لكن برفقتكِ ، الحديث يكون تلقائي ، فهذا يعني انكِ تستحقينُه."
ابتسمت بصعوبه ، اكبح بكائي خلف تلك الابتسامه.

بكل مره ينبض حبُه بداخلي اشعر وكأن احدهم يجلدني فوق ظهري العاري.

"هل انت ذاهب لمكان؟" ، غيرت الموضوع ثم خرجت من المرحاض ، لأنني كنت علي حافه السقوط ارضًا والبكاء.

The possibility Of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن