14

29 15 0
                                    

" ايه الي ضايقك اوي كدة بتحبيه؟ " تحدث وهو يحاول تصنع الغيرة

" لا طبعا بحب مين!..انا بحبك..عارف انت بس احساس التملك ده؟..يعني كان لسة معايا وبيحبني ازاي مرة واحدة يبقى مع حد تاني نسيني بسرعة كدة "

" عادي..زيك بالظبط "

صعدت للمنزل ولحسن حظها كانت والدتها نائمة فهرولت لغرفتها ودفنت رأسها في الوسادة وبكت بقوة
" ما هو انا مكنش ينفع ابدا اتعلق بناس غريبة بسرعة دي غلطتي طول عمري دي غلطتي ومش بتعلم منها مينفعش أآمن للناس بسهولة كدة واصاحبهم..والله انا نيتي بتبقى خير..وللحظة غبية افتكرت اني ممكن ابقى معاه..حسيته غامض كنت عايزة اعرف عنه اكتر..حبيت اقربله واتكلم معاه واعرف ماله وحسيت اني منجذباله كشكل وفرق السن مريح بس انا متسرعة وغبية انا محروجة اوي وعايزة ادفن نفسي!! "

اما وعد فكانت تجلس وتقضم اظافرها بتوتر
" يعني انت يا طارق وردة مع كل الناس جاي تقلب عليها هى صبارة!..بس انت عندك حق انا كدة انانية في حقها ووحشة في حقك..بس لازم اصالحها "

هاتفتها وعد فأجابت
" انا اسفة يا لينا "

" هو انتِ جبتيه ليه؟..عايزاني ابقى مكان مراته مش كدة؟..عايزة اخوكي يتبسط وينسى وانا ابقى مجرد ستبن صح! " تحدثت بشهقات وهى تبكي

" يلهوي والله العظيم ابدا..انا محروجة منك اوي مش عارفة اقولك ايه..ينفع اشوفك؟..صدقيني مش كدة خالص..انا لما بحب حد بحب اعرفه على الناس الي بحبهم ولما بحب اكلة مثلا بحب ادوقها لكل الناس كدة يعني مقصدش خالص انا اسفة..صدقيني مش هحاول اخليه يجي تاني بس متبعديش عني انا حبيتك فعلا "

حمحمت لينا " انا الي اسفة على اسلوبي "

" لا ده حقك انا لو مكانك مكنتش عرفتني تاني والله"

" بس يعني..هو ليه بيعمل كدة؟ " تحدثت بحرج

" ابعدي عنه يا لينا للأسف مش هينفع "

" يا وعد بصراحة انا حسيت اني نفسي اعرفه..شوية يعني"

" والله طارق طيب اوي بس هو مش هيقدر الفترة دي على اي حاجة..الاحسن تبعدي عنه "

بكت مجددا " تمام..تصبحي على خير " واغلقت الهاتف

باليوم التالي ذهب للنادي الرياضي ليخرج طاقته في الرياضة قليلا عندما وجد أصدقاءه القدامى

" طارق..معلش يا حبيبي دي حاجة صعبة اوي على اي راجل " تحدث بشماتة ثم تابع الآخر

" انت بجد اتخلعت ومبتخلفش؟!..الكومباوند كله بيتكلم عنك "

نظر اليهما بعصبية وامسكهما من ملابسهما

" متنسوش نفسكوا انتوا كلاب تحت رجلي " تحدث بحدة بينما استمعت لينا لصوته من بعيد ونظرت للخلف وهى تلعب ورأته في تلك الحالة فهرولت اليه

SHEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن