آلمها قلبها عندما استمعت لما اخبرها به اشفقت عليه كثيرا وحزنت من اجله وجلست في الحديقة تفكر في مستقبلها
" لازم افكر كويس قبل ما اظلمه واظلم نفسي..انا لسة محبتهوش..ممكن ابعد واكون حافظت عليا وعليه..ماما مستحيل توافق دي هتموت وتجوزني عشان تشوف احفادها "
بينما عاد هو لمنزله فنظرت اليه وعد بدهشة
" ايه الي جابك بدري كدة؟! "" انا عرفتها الحقيقة يا وعد مكنش ينفع اكدب عليها هى فعلا اعترفتلي انها معجبة وانا مكنتش هقدر اخدعها ده مش انا..لو خدعتها مش هفرق عنهم حاجة"
نظرت لأسفل وتحدثت بحزن " عندك حق..طب وهى عملت ايه؟ "
" سكتت معملتش حاجة..اكيد هى زي اي بنت عندها غريزة الأمومة وهيبقى نفسها تخلف في يوم وانا مش هستحمل احس ان فيه حد بيمن عليا انه عايش معايا او هى تعيش معايا عشان بتحبني مثلا بس تحرم نفسها وانا مش قادر اخليها تجيب البيبي الي نفسها فيه مش هقدر اشوف بصة الشفقة او بصة الخذلان والحرمان في عين الي هتجوزها! "
امتلأت عيناها بالدموع " يا حبيبي انت كل ده شايله في قلبك..حقك عليا انا اسفة انا بس كان نفسي تنسى البومة التانية دي " عانقته بقوة
" مصيري هنساها بس الأهم من ده اني لازم ارجع اشتغل على نفسي عشان اقدر ارجع الي اتسرق مني "
" صح "
" انتِ بقى ناوية تتجوزي؟ "
" اتجوز!..انا اتعقدت خلاص انا شلت الموضوع ده من دماغي انا عمري اصلا ما احتاجت راجل ولا فكرت في الجواز هربي بنتي او ابني وبس "
باليوم التالي ذهب ليتنزه مع الكلب الخاص به في الحديقة العمومية بينما كانت تجلس هى وحدثت نفسها
" اسلم عليه؟..انا خايفة لو مسلمتش يفتكر اني وحشة وندلة وخايفة لو سلمت يفتكر ان الموضوع مش فارق معايا " زفرت بضيق ورحلت من الحديقة بأكملها
ابتعدت عنه يوم تلو الآخر لم تكن تستطيع التوقف عن التفكير به كانت تريد محادثته لم تكف عن التفكير في الأمر تعرف انه لا يجب عليها الاستمرار في تلك العلاقة ولكن قلبها يخبرها بأنه هو المناسب لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
على الصعيد الآخر نزر لشقيقته بسخرية وتحدث
" مش قولتلك؟..مش هتحاول اكلمني تاني اهو بقالها اسبوع معبرتنيش "نظرت وعد للأرض وتحدثت بحرج " انا اسفة "
سمعت طرقات الباب فتحدثت " افتح انت انا هروح اخد دوش "
" تمام "
وتركته وذهبت للداخل وصرخت بسعادة " هى هى! "
وتذكرت مكالمتها منذ قليل
" الو يا لينا..وحشتيني "
" انا بحبه "
صمتت وعد قليلا واكملت هى