↣-《خاتِمَةٌ》-↢

734 95 98
                                    


- المصمم!.

فنظر لهما المصمم وعيناه متسعة من الحماس وأردف:
-لقد نجحت... لقد نجحت.

نظرا إلى بعضهما البعض، ثم قالت إيزابيل:
-أنت أيها المعتوه... ماذا فعلت بي؟ أقصد بنا.

أردف يتساءل:
- ما رأيكم؟ هل كنت تتوقع أنني وراء هذا الأمر، سيد فريدي؟

أردف فريدي، بنبرة غاضبة:
- أيها المعتوه! كيف لي أن أتيقن، لقد ساورني الشك منذ اليوم الذي أخبرتني فيه عن صخرة الفِرتاس، ولكن تلاشت الفكرة سريعا، لعدم منطقيتها.

انطلقت ضحكة من المصمم وأردف:
- هذه هي أزمتك يا سيد فريدي، المنطقية.... الحياة ليست بمعادلات كيميائية أو خوارزميات، هناك عامل كنت تغفله دائما، والذي بدوره مهم... غير ثابت وعشوائي... إنها مشاعرنا ونوايانا.

ثم أمسك مصمم اللعبة بمقعد، وجلس أمامهم وأردف:
- حسناً... لأفسر لكم، أنا أعمل على هذا المشروع منذ ثلاث سنين، في الأصل، لقد جئت إلى هذه الشركة من أجل هذا الأمر،
فكرة مشروعي الأساسية هي جعلك تعيش في واقع افتراضي خاص بك، حيث يعيش المستخدمون في عالم رقمي، يمكنهم من عيش حياة أخرى، تكون مصممة بناء على اختياراتهم.

أردف فريدي قائلاً:
- ما الجديد... يبدوا لي وكأنك تتحدث عن تقنية الميتافيرس.

شاور المصمم باتجاه فريدي وأردف:
- صحيح تشبهها... لكن فكرة مشروعي هو أن المستخدم يدخل الواقع الافتراضي بمجرد زرع شريحة إلكترونية ترى بالمجهر، ويمكن زرعها، بأبسط الطرق، فقط إن وضعت مع الطعام، واستقرت إلى المعدة، سيكون كافيا ولكن هذه الشريحة يجب أن تُفَّعَل قبل دخول المستخدم مرحلة النوم، ويمكنها العمل حتى يوم كامل، ترسل إشارات للمخ لتضيف عناصر الواقع الافتراضي داخل الحلم.
إن أردت أن تدخل عالم اللعبة، فكل ما على فعله إرسال أكواد بيئة اللعبة، كالقصور والحدائق... على سبيل المثال، أردت أن أدخل جدتك وإدوارد لعالمكم، فحولت صورتها إلى أكواد، وأرسلها للشريحة أيضاً.

عندما لاحظ عدم فهمم لحديثه، تابع:
- مثل الأحلام، يكون الجسد نائماً، ولكن العقل الباطن منشغل بعمله، بحالتنا... يكون الجسد نائماً، ولكن العقل متيقظ بحياة أخرى داخل الحلم... أحلام مبرمجة... هذا هو الاسم الذي أطلقته على مشروعي.

أردف فريدي باستهزاء:
- لم تبذل جهدا بالاسم، مبدعاً!.

ثم أردفت إيزابيل بنبرة عميقة:
- حسناً، أريد أن أعرف... هل تمكنت من تحديد الأكواد الخاصة، بمشاعر المستخدمين أيضاً؟.

نظر لها المصمم نظرة ماكرة، فهو يعلم ما مقصدها من السؤال، وكان فريدي أيضاً مترقباً ليعرف الإجابة، فأردف:
- للأسف، حتى الآن لم أتمكن غير إدخال ردات الفعل الأساسية، والتي فقط تعكس تغييراً في المظهر، كالابتسام والعبوس، كما أن هذا الأمر اختياريا، أي من الممكن أن يتفاعل المستخدم دون تدخل مني، فقط عقله الباطن يقوم بعمله، ومن الممكن أن يسير وفقا للشريحة الإلكترونية.

صخرة الفِرتاس. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن