صخرة الفِرتاس. ✓

١٢_《مواجهة 》

- لا أقصد بهذا الشكل تماما... أقصد الأمر يجب أن يكون أعمق... أقصد أكثر ترابطاً... أي شيء يحدث لأي منا، يجب أن يعرف به الآخر.

قالت:
- حسنا... أتفق، هيا أخبرني أولاً؟ هل لديك أي معلومات للخروج من هنا؟

- نعم، الوصول إلى صخرة الفِرتاس... وأيضا رأيت إنه يخصم مني، أو يتم إعطائي بعض النقاط ولكني غير متيقن من الفائدة وراء هذه النقاط.

قالت:
- مهلاً... صخرة الفِرتاس... لعبتنا التي ستنطلق لاحقاً؟.

- أجل... هذا ما يبدو عليه الأمر.

فأردفت إيزابيل:
- إذا النقاط أيضاً.... قد تفيدنا، لا تخبرني... أنه يجب أن تشترك بمعارك وأشياء كهذه؟.

هز رأسه بالإيجاب ثم أردفت:
- وأنت بالطبع، لا تعلم شيئاً عن الفروسية.

- أجل... ولكن لو كانت إيزابيلا هنا... كان يمكنها مساعدتي بهذا الأمر.

فتوسعت عيناها وأردفت:
- هذه الفتاة التي يناديني الجميع باسمها؟.

أردف:
- أجل، هي مثلك تماماً... كأنها نسختك بهذا العالم، لكن لكي أكون صريحاً، هي تجيد الفروسية وأيضاً... مرنة عنكِ قليلاً.

توسعت عيناها، وزمت شفتيها وأردفت:
- عجباً... تتحدث أنت عن المرونة، يا صاحب الوجه الخشبي!.

انطلقت ضحكة من فريدي، ثم حكى لها ما حدث معه، منذ مقابلته لإيزابيلا.

فأردفت:
- إذا هي تجيد الفروسية، كانت تساعدك بشكل غير مباشر، وكانت شخصيتها مرنة.... وكانت جميلة أيضاً.

فنظر لها فريدي بحيرة، فأردفت:
- أنت أخبرتني أنها نسختي الثانية، لذا بالطبع ستكون جميلة أيضاً!.

وفجأة قالت بصوت أعلى، في محاولة منها لتغيير مجرى الحديث:
- فريدي، أنت أخبرتني من قبل، قبل دخولي العالم، أنت اخترت بطاقة عليها اسمي... صحيح؟

فهز رأسه إيجاباً ثم أردفت:
-ألا تشعر أنه ربما أمتلك خاصيات مثلها، أيضا... هذا الأمر نجده بكل الألعاب، المستخدمون يختارون هيئات معينة وخصائص للهيئات المختارة، ربما يكون هذا الوضع... هو حالنا.

فأردف فريدي قائلاً:
- لكني أنا دخلت هذا العالم بشخصية السيد فريديك والحقيقة هي أنني لم أمتلك أياً من مميزاته، ولكن يظل حديثك استنتاجاً قد يكون صحيحاً.

فأردفت:
- إذن لنعطي الأمر محاولة.

- دعنا نذهب إلى مأوى إيزابيلا السري، الذي كانت تتمرن به، وأنا سأجعل روزي تجلب سيفها.

فأردف فريدي:
- كيف لكِ أن تمسكي بالسيف، سيكون أمراً خطيراً!

أردفت:
- فريدي... ألا تعرف المثل الذي يقول "لن تعرف إذا كنت دجاجة أم عصفوراً، إلا إذا حاولت الطيران"؟