٣_《عالَمٌ آخَرُ》

741 107 76
                                    

دفع فريدي الباب بيديه ليفتحه قليلًا، أخذ يحدق بالرجل في محاولة منه لمعرفة صاحب الصوت، ثم وقف ثابتاً، فاغر الفم، مشدوه الفكر لما رآه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دفع فريدي الباب بيديه ليفتحه قليلًا، أخذ يحدق بالرجل في محاولة منه لمعرفة صاحب الصوت، ثم وقف ثابتاً، فاغر الفم، مشدوه الفكر لما رآه.

لم يصدق، فرك عينيه ثم أغلقهما وتنهد، في محاولة منه أن يعود للعالم الحقيقي، فتح عينيه ثم ركض إلى موضع المرآة، فأخذ يحدق بملامحه وبمحتويات الغرفة.

كيف أصبح أوسم، وطول قامته، الذي زاد ما لا يقل عن عشرة سنتيمترات. فأصبح وسيماً، طويل القامة، يشبه تماما المظهر المثالي والمفضل لإيزابيل والمظهر الذي اختاره مسبقاً.

صرخ مع ارتفاع حاجبيه لتصبح مقوسة وعالية، مجيباً:

- بخير! كيف أكون بخير مع كل الذي يحدث حولي.

ثم أمسك رأسه بكلتا كفيه، وتنهد في محاولة منه للتركيز قائلاً:

- لا يوجد شيء منطقي هنا! استيقظت بغرفة مثل غرفة الشخصية الرئيسية باللعبة، ثم رأيت هذا الرجل... الذي يشبه حارس العَقَار، أيضاً!

خلال وقوفه أمام المرآة، دفع الرجل الباب، ولأن الباب كان قد فتح قليلاً، اندفع الرجل هو الآخر، ليسقط أرضاً، حيث الأشياء التي كان يحملها معه، كلها كانت على أرضية الغرفة بجانبه.

فاعتدل الرجل فوراً وبوجه قلق، أردف:
- سيد فريديك، هل أنت بخير لم تجبني حينما طرقت الباب، أصابني القلق وقمت ب...

فقاطعه فريدي قائلاً، بنبرة جافة كعادته
- أنت... من تكون؟

اندهش الرجل من ردة فعله، وأمسك بذراعي فريدي وقال له:

- سيدي... ما بك... هل ما زلت مريضاً... ألا تتذكرني؟

قام فريدي بنزع يد الرجل بطريقة قاسية وقال له:
- لا تلمسني... فقط أجبني من أنت؟

أجاب الرجل بنبرة قلقة وعيناه تحدق بفريدي ليتحقق سلامته الصحية والعقلية، فأردف:
- أنا جاسبر، أدير الخدم هنا من بعد والدي، وأنا الذي ربيتك منذ طفولتك ولطالما ناديتني بالعم جاسبر.

صخرة الفِرتاس. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن