٩_《وَسِيلَةُ مُساعَدَةٌ》

510 89 63
                                    

اعتدلت إيزابيلا، لتقف وتمد يدها تصافح فريدي، وارتسمت على شفاها ابتسامة، وأردفت بصوت هادئ: - سيد فريديك، لنكن أصدقاء من اليوم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اعتدلت إيزابيلا، لتقف وتمد يدها تصافح فريدي، وارتسمت على شفاها ابتسامة، وأردفت بصوت هادئ:
- سيد فريديك، لنكن أصدقاء من اليوم.

قام فريدي بمصافحتها هو الآخر، وقررا أن يستمر الوضع كما هو عليه، إلا أن يجدوا طريقاً يمهد الخبر لعائلاتهم، وإلى أن تكون لهم خُطَّة واضحة.

خلال الوقت الذي كانا يسيران لقصر عائلة إيكارد، حكت له إيزابيلا الكثير، عن الإمبراطورية الخضراء وكيف كانت طفولتهم، فكان فريديك دائماً بقصر عائلة إيكارد، لقربه الشديد من شقيقها إدوارد وخلال ذلك، قاطعها قائلاً:
- إذاً، ما الصفات الجيدة ب فريديك... أقصد من حديثك كنا قريبين جداً، لذا أتساءل...

ثم تابع حديثه قائلاً:
ما الأشياء التي كانت تزعجك بشخصيتي؟ وما الأشياء التي كنت معجبة بها؟

انطلقت ضحكة من إيزابيلا، وأردفت بنبرة ساخرة:
- لقد أخبرتك، أنني لم أكن معجبة بك يوماً يا فريديك وعن الصفات...
 أولا: التملق
 ثانياً: الثرثرة
 ثالثاً: نرجسي مغرور... كانت ذلك، نَبْذَة عن صفاتك المزعجة.

شعرت إيزابيلا أنها تمادت بوصفها، فنظرت إليه متوقعة منه، أن يكون منزعجاً أو محرجاً في الأقل من حديثها الذي كان جميعه ذماً يخالطه السب الخفي، لتجده عاقداً لذراعيه ورأسه ناظره للأسفل، حيث بدا أنه شارد في أمر ما وفجأة رفع رأسه، وأردف وهو يحدق بها، قائلاً:
- حسنًا... دعينا من شخصيتي السابقة، ما رأيك بي الآن؟

حدقت به هي الأخرى لهنيهة، تفكر بعبارته فشعرت بتسارع وتيرة نبضات قلبها، فأشاحت وجهها عنه، قائلة:
- أنت... حقاً

صخرة الفِرتاس. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن