كانت نائمة وهى تهذي وتأن وكأنها خائفة من شيئاً ما صرخت بفزع وانتفضت من على السرير
اما هو فتنهد تنهيدة عميقة تدل على غضبه من قلة حيلته وحزنه على زوجته وشعوره بالذنب اتجاهها لأنه لا يملك الحيلة
ضمها لصدره وقبل رأسها " اهدي..مفيش حاجة انا معاكي"
اغمضت عيناها ونامت بهدوء حتى الصباح
وجدها لازالت نائمة فجلس في غرفة المعيشة واغمض عيناه ووضع يداه على وجهه وتنهد" يارب ريحني وريحها انا قلبي محروق ومش قادر اجيبلها حقها لو بس تعرفني اي حاجة..اي حاجة انا هعمل المستحيل عشان اجيبهم " زفر بضيق وذهب ليعد لها الإفطار
استيقظت على صوت رنين الهاتف فألقت نظرة عليه بنعاس ونظرت بجانبها لم تجده فأجابت
" ايوا يا ميرا "
" ازيك يا حبيبتي..كنت محتاجة اتكلم معاكوا في موضوع هو عدي موجود؟ "
" اه يا حبيبتي تنورينا "
كانت تريد انتهاز تلك الفرصة والاستفادة من وجود شقيقتها بجانبها لتلهيها عن التفكير في هذا الأمر
نظرت للقلادة وفتحتها واطمأنت ان الشريحة بداخلها وحدثت نفسها " ان منتقمتش منك يا بدر الكلب مبقاش كارما "ذهبت للخارج وجدته يعد الافطار فاقتربت منه وعانقته
التف وداعب وجهها بأنامله " حسة بأيه؟..طمنيني عليكي"
" تعبانة شوية بس احسن الحمدلله..تسلم ايدك يا حبيبي "
" تسلمي "
نظرت اليه بعبوس " انت بتقطع قلبي بمنظرك ده انا بحاول منهارش عشانك..انا قوية بيك يا عدي..انا عارفة كويس انك عايز تجيبلي حقي بس انا مش قادرة اساعدك واديك المعلومة "
نظر اليها وحدث نفسه وهو يتمنى لو يخبرها بذلك الحديث
" انا تعبان اوي يا كارما..مقهور..مقهور عشانك وعشان حد اتعدى عليكي وانا مكنتش موجود مقهور عشان كنتي خايفة وانا قاعد بهزر مع ميرا وبضحك وسط ما انتِ كنتي مرعوبة وبتعاني مقهور عشان مش هنخلف ابدا..حزين عشان ابني الي كنت بتمناه عمره ما هيجي كان نفسي يبقى عندي بيبي منك..مقهور ان راجل غيري شافك يا كارما حسي بيا غصب عني! "ولكنه لم يجرأ على اخبارها بذلك الحديث وابتسم
" متقلقيش انا كويس..انا بس عايزك تكوني كويسة " قبل رأسها وعانقها بينما كانت هى تعلم تماما ما بداخله وانه يزيف شعوره" عدي..هو انت لسة بتحبني؟ "
" بحبك طبعا! "
امتلأت عيناها بالدموع " اومال ليه مقولتليش يا حبيبتي من اول امبارح "
" مكنتش اقصد والله..متزعليش انا معنديش اغلى منك يا كارما "
" ربنا يخليك ليا "