الفصل التاسع عشرة

1K 73 0
                                    

الفصل التاسع عشرة من روايه "حكاية براءة"

RandaRamdan

القلب أضناه عشق الجمال، والصدر قد ضاق بما لا يقال.

عمر الخيام

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

**************** 
قام ادم بتوصيل فاتن و الفتيات ثم عاد إلي المشفي حيث يرقد صديقه، فتح ادم باب غرفه عمر  دون أن يكلف نفسه عناء طرقه  ثم قال مُندفعا :- ها بقا في اي

انتفض عمر من مكانه حيث كان شارد في محتوى الرسالة التي وصلته من رقم مجهول ثم نظر لصديقه بغيظ واردف :- في اي يا حلوف انت مش تتنحنح

ادم وهو يسحب مقعد ويجلس عليه أمام فراش عمر ثم أردف لاستفزاز مقلدا إياه  :- ليه هو انا داخل عليك الحمام ولا تكونش خالع راسك وانا مش واخد بالي

عمر وهو يمنع نظره به :- ادم انت كويس ماهو متقنعنيش أن اللي انت فيه ده عادي

ادم هو يتسأل بلا مبالاه :- هو اي اللي انا فيه ، منا زي الفل اهو ولا يكونش بمشي علي اربع رجلين وفي وشي تلات عيون 

نظر له عمر بتشنج وكاد أن يرد عليه ليقاطعه ادم بجديه :- بقولك اي فكك مني دلوقت وقولي الرسالة اللي جاتلك  كان فيها ايه

زفر عمر الهواء من فمه وكأنه بذلك يطرد ذلك القلق الذي يعتلي صدره مردفا :- عادل الدمنهوري بعتلي تهديد  صريح بالقتل

تبعها بإخراج هاتفه وفتح تلك الرساله موجها الهاتف لأدم حتي يستطيع قراءتها  والتي كان مضمونها

" ابعد عن قضيه الشناوي المره دي كانت قرصه ودن علي خفيف المره الجايه هتبقى القاضيه و لا اقولك نخليها في المدام هتوجع اكتر "

صاح ادم بإنفعال  :- ازاي يعني هو فاكر نفسه مين و لا يقدر يعمل حاجه

عمر بعقلانية وهو يعتدل في جلسته :-  اهدي يا ادم الكلام دلوقت مش هيفيد احنا لازم نفكر بعقل ونعمل حساب كل خطوه عادل مش هيسيبنا في حالنا

لينظر له ادم بغضب :- انت بتقول ايه انت عايزني اسكت عن اللي حصل فيك تبقا عبيط اوي يا عمر 

عمر بنبره حاول أن يضيف لها بعض المرح  حتي يقلل بها حده الموقف فهو كاد عقله أن يتوقف من كثره التفكير وقلبه يؤلمه بشده منذ أن قرأ التهديد الخاص ببراءه فهو لم يهتم بنفسه بل كل تفكيره كيف يحميها ويبعد عنها أي اذي :- اه يا عم عبيط ومعايا معامله اطفال كمان عندك مانع

حكاية براءة بقلم رندا رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن