3

540 33 32
                                    

هايي

انجوي بالبارت 💗

________________________________

[توضيح: الكاتبة استرالية و هم عندهم اشياء زي منازل حتى يقسِمون طلابهم عليها فالأيام الرياضية و تسذا، و لكل مدرسه زي رسمي خاص]

بدأتُ بالندم في الحال بِسبب قراري للمَشي الى محطة القِطار بدلا من السَماح لسومِين بإيصالي.

مع ان الصَيف بدأ ينتَهي، و لكن الجَو لا يزال حارًا فِي الخارج.

المشيُ من منزلي الى محطة القِطار ليس بالطرِيق الطويل، و لكن في هذا الجوِ الحار شعرتُ و كأنني اركض في مَارثون.

وصلتُ إلى القطار و وجدتُه مليئا بالأشخاص المتعرِقين، نظاراتي انزلقَت قليلا بسبب قطرات العرقِ على انفي.

جميعُ المقاعد في القِطار كانت ممتلِئة، لذا كنتُ واقفا و ممسكًا بأحد الاعمدة، محاولاً تفادي مُلامسة ايدي الآخرين.

تحركتُ عبر القِطار الى الجهة الاخرى، و وجدتُ مقعدا فارغًا بجانب الباب.

وضعتُ حقيبتي أرضًا قصد اِفسَاح المجال للآخرين، ظهري اصطَدم بالمعدن الحار بينما بقِية الركاب يدخلون.

من طرفِ عيني، يمكنني رُؤية الزي المألوف الخاصِ بمدرستي عبر الحشد.

لم يكُونوا اشخاصًا اعرفهم، و كنت شاكرًا لهذا بعدما رأيت وجوههم و شِعار المدرسة على قُمصانهم البيضاء.

ربطات عُنقهم بيضاء مخططة و مُرتخية قليلا حول اعناقهم، على عكس خاصتي المشدُودة حتى الزرِ الأول من قميصي.

قُمصانهم كانت فوق بناطِيلهم الرمادية، كما لم يرتدوا احذيتهم السوداء بشكلٍ صحيح.

قلبتُ عيناي اِثر بدإِ أحدِهم بالضحك بصوتٍ عالي، بسبب اصطدَام حقيبة صديقه برأس الفتاة الجالسةِ خلفهم.

الفتى لم يعتَذر، بينما حملَقت الفتاة نحوَه..

اشحتُ نظري عن المجموعة المُزعجة من الطلاب، و اخرجتُ كتابا لأبدء قراءَته بهدوء.

الطريق إلى المدرسة لم يكُن طويلاً، و لكن شعرتُ انه كذلك و كان علي اِبقاء نفسي مشغولاً.

حاولتُ تجاهل الأصواتِ العالية للطلاب، حيث انضمَت لهم فتاة بعد توقُف القطار في المحطة التالية.

قميصُها كان مفتوحًا قليلا ليظهر صَدرها، مما جعل الفتيان ينظُرون اليه كل لحظة، و تنُورتها مرفوعة لتبدو اقصَر من اللازم.

𝑆ℎ𝑒𝑒𝑡𝑠 | 𝐽𝑊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن