21

308 20 38
                                    

---

تقلبت على السرير، و تحركتُ ببطئ كي لا أوقظ جيك، مع أنني أعلم أن حتى الإعصار لن يجعل هذا الفتى يتحرك، فم جيك كان مفتوحا، و هناك لُعاب في زاوية فمه اليسرى، مع صوت شخيره المزعج.

تآوهت بصمت، و دفنت رأسي تحت وسادتي كي لا أسمع شخيره العالي.

أغلقت عيناي بقوة، محاولا النوم، و لكن حواسي كانت مستيقظة تماما و عقلي لا يتوقف عن نشاطه.

الوقت قد تخطى الثانية صباحا بالفعل، و القمر كان مشِعا في السماء.

جيك تمتم بشيء ما حول سناجب شوكولاته طائرة، يده أبعدت البطانية ليقوم بحك معدته.

تقلبتُ مجددا، جسدي يعاني من الأرق، نظرت نحو صديقي المفضل بحسد.

كان نائما بسعادة، فمه مغلق بنصف ابتسامة بينما كان يحلم. جيك تمتم بشيء ما حول أن السناجب كانت تذوب، تقلب على جانبه، ليواجهني ظهره.

وضعتُ رأسي على وسادتي، عيناي ترمش بينما حدقت نحو ظهر جيك. كتفيه كانت عريضة، و لكن جسده أصغر من جاي قليلا.

قميصه كان مرتفعا حتى صدره، مما أظهر ظهره السفلي. تنهدتُ بينما ارتجف جيك قليلا و رفع البطانية على جسده.

بينما نظرت نحو جيك استوعبت شيئا، انا لم أشعر بشيء.

رؤية بشرته العارية لم تفعل شيئا لي، ليس مثل جاي.

ابتلعت ريقي بينما نظرت إلى ظهر جيك، أتخيل ذلك الظهر القوي للفتى ذو الوشوم.

شعرت بفمي يصبح رطبا بينما تقلب جيك على معدته، البطانية نزلت حتى وصلت أسفل ظهره مجددا، و لكن بدلا من رؤية جيك كل ما يمكنني رؤيته هو ظهر جاي و عضلاته، و الشعور بتلك العضلات تحت أصابعي.

يدي أرتعشت بينما وجدت نفسي أقوم بمدها، جيك تقلب مجددا.

"اللعنة" لعنت بينما نهضتُ من السرير بسرعة. تحركاتي كانت سريعة، السرير تحرك قليلا فقط.

زفرتُ نفسا منزعجا قبل أن أرتدي نظارتي، أخذت هاتفي و ارتديت قميصا أزرق ذو قبعة، ليصبح غير ملائم مع بنطالي الأخضر.

ارتديت حذائي، و لم أفكر كثيرا بردائي في هذا الوقت من الليل، التقطت أحد المفاتيح لمنزل الشاطئ، ثم توجهتُ إلى الخارج.

رياح الليل كانت باردة و ارتعشت عندما وصلت رياح البحر إلى بشرتي عبر ملابسي الخفيفة.

𝑆ℎ𝑒𝑒𝑡𝑠 | 𝐽𝑊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن