:اهلا ايما كيف حالك؟.. اجل اجل احضرتها لكِ لا تقلقي عزيزتي.. هل اتت جوليا لزيارتك؟ قالتها انها ستأتي.. مم حسناً سأخبرها .. الى اللقاء
اغلق مارك الهاتف بعد تكلمه مع ايما
كان يجلس في مكتبه بهدوء يعمل كالعادة
اخذ الاوراق التي بيده بسرعة بعد ان اكملها ليذهب الى المدير ليسلمها له
: اتمنى ان لا يكون هنالك اي نقص
تمتم بالكلمات مع نفسه قبل ان يفتح الباب و ينظر الى الرجل الجالس هناك بأبتسامه واسعه
: صباح الخير سيدي كيف حالك؟: بأفضل حال.. هات ماعندك مارك لدي الكثير من العمل
: نعم سيدي، هذه الاوراق.. اتمنى ان عملي ينال اعجابك
لقد اخذت الكثير من وقتي
قال كلمته الاخيرة و هوه يتنفس بعمق
ابتسم المدير ابتسامة جانبيه بعيناه المشرقه لينظر الى الاوراق ببرود ..
: ممم ، جيد يا مارك.. يمكنني ان اقبلها
:كنت اعلم ذلك ، شكراً سيدي
قالها مارك و الابتسامه تعلوا على شفتية
: بالاضافه لهذا العمل الذي انهيته على اتم وجه يا مارك.. اود ان اعطيك مهمة ثانيه..
بلع مارك ريقه من شده الخوف.. ليس مجدداً ارجوك
يعلم ان سيده لا يعطي الا المهمات الصعبه و ان فشل بها، فأنه سيفقد منصبه في تلك الشركه العريقه
: أ.. أكيد سيدي ان كان بوسعي المساعدةاسترخى الاخر بأريحيه على كرسيه ووضع يده بتفكير على ذقنه .. استمرت تلك الحالة لثواني قبل ان يسرد ما يريده
: اريد .. زوجة.. زوجة جديدة
ابتسم مارك و هو ينظر الى الاسفل متحاشى نظرات مديرة
: سيد ناب.. لا اعتقد انني خيار جيد لهذة المهمه..
وقف ناب من مكانه و ذهب الى احدى النوافذ الكبيرة الموجودة عند مكتبه لينظر الى الخارج بتركيز.. اخرج سيجارة من جيبه و اردف:تعرف ان عملي فوق كل شيء يا مارك، لطالما دائما كان كذلك
القضيه الجديدة التي سأستلمها يستحسن ان اكون مرتبط قبل ان ابحر بداخلها ، لانها.. خطرة
: هل اخطر من محكمة والد جومان؟
: يا الهي لا اريد سماع اسم تلك اللعينة مره اخرى يا ماركبلع مارك ريقه بصعوبه فأكمل ناب سرده: تلك دخلت بمشاكل كبيرة بسببها .. ليتني لم افكر الارتباط بها حتى.. لكن لكي استطيع ان اقع بوالدها ذاك .. كان علي ان اتزوجها حتى ولو كان على ورق ..و قبلت بمقابل مادي و انتهى موضوعها.. لكن لم ينته كما احببت
ثم نظر له بأبتسامه جانبيه مكملاً: الاخرى اريدها بدون عائله.. بدون مشاكل.. بدون اي اخطاء..
لا اريدها ان تعرف عني اي شيء.. ولكن انا اعرف عنها كل شيء...لن اخبرها حتى بصفقه الزواج على ورق
ستفكر بأنه حب.. زواج حقيقي .. و من ثم..
اطفئ سيجارته بسرعه و توسعت ابتسامته اكثر: اتركهانظر له مارك بتساؤل و قد ازداد خوفه اكثر
ياله من رجل.. كيف يستطيع ان يكون هكذا...ان يعيش من دون اي هدف او اي مشاعر
ناب كان فعلاً هكذا .. من دون اي مشاعر و احاسيس.. كان ما يفكر به فقط عمله و نجاحه .. وان يكون دائما المحامي الاول في المدينة الذي لا يفشل في اي قضية يستلمها..
: لكن.. ماذا عن مشاعر الفتاة!
: ههه ماذا تقول انت؟ عن اي مشاعر تتحدث؟...
كم ستأخذ من الوقت لتنسى؟ شهر ام شهران؟؟.. لا اظنه سيدوم كثيراً
بالاضافة الى ذلك.. تعلم انني لا اترك طليقتي دون ان اعطيها اي مقابل .. سأعطيها ضعف ما تتمناه لذا لا تقلق على مشاعر اي فتاة يا مارك .. انا لا اؤمن بالحب حتى
قال كلماته الاخيرة و هوه يجلس على مكانة مره اخرى ناظرا الى الاوراق التي امامه بهدوء..
نظر نظره خاطه الى مارك مردفاً: ان وجد لي تلك الفتاة و بالمواصفات التي ذكرتها لك .. تعال الي مرة اخرى و ستربح مني منصب اكبر مما تتخيله!
أنت تقرأ
Black and white اسود و ابيض
Mystery / Thrillerابيض كروحي و كدفئ يداي و قلبٍ نقي اسود كروحك وبرودة اطرافك و جحود عيناك لونان مختلفان مهما حاولا ان يصلا لبعض ستكون نتيجتها اللون الرمادي... لوناً مختلف عني تماما.. و مختلف عنك لكن اذ اضفتها لروحك ستكون اضافة بسيطة في ذلك...