18-كذبة

611 34 18
                                    

كان الذي يقف امامها وحشاً.. و ليس الشخص الذي تعرفة
بدى لها غريباً و لاول مرة في حياتها تشعر بهذا الشعور
بدأت تستوعب بأنها خُذلت منه لكنها لا تعرف التفاصيل..
لكن كل ماكانت تشعر به في تلك اللحظة هي شعور الخذلان

كان غاضباً بالفعل.. حتى ملامحة لم تكن ملامح ذلك الرجل الذي تحبه ، هذي كانت اول مرة تراه غاضباً هكذا  .. لم يكن الشخص الذي تعرفة ابداً.. لم يكن الشخص الذي كان يحبها!

جلس على ركبتيه و هو يمسح على رأس اولان بقلق ناظراً الى انحاء جسمها : أأنتِ بخير طفلتي؟.. الم يحصل لكِ شيء قط؟
: كلا ابي انا كنت مع مس ايما طوال الوقت نلعب و نلهو سوياً و اعدت لي شطيرة ايضاً.. قالتها بأبتسامة لابيها و هي تريه الشطيرة لينظر هو لايما نظرة خاطفة
بلعت ايما ريقها و هي ترجع بخطواتها للخلف خوفاً منه
: سام.. خذ اولان الى السيارة
قالها بصوتٍ عميق بعد ان اعطى بيدها للسائق الخاص به و تقدم الى ايما لتبتعد هي اكثر
: ابقى بعيداً لا تقترب
: مالذي فعلتيه لطفلتي؟.. من انتِ؟؟.. لمَ ابنتي عندك؟
قالها ممسكاً بمعصمها بقوة فأجهشت هي ببكاء بعد ان لم تستطع ان تخفي خوفها اكثر
: ابتعد عني.. لا تقترب ابتعد عنييي

: اقسم لكِ ايتها اللعينة ان لم تخبريني عن الذي يحصل هنا سأقتلك الان حالاً
عيناة كانت تزداد غضباً.. و عيناها كانت تزداد خوفاً
كان ناب الان كل ما يفكر به الان هو ابنته فقط..
و بأنها كانت فخاً له كي تقع به و تلحق الاذى بأبنته
بعد ان اتصل به السائق الخاص به و قائلاً بأن اولان تتجه مع امرأه لمنزل جومان القديم ،، بدأ هو يقود سيارته كالمجنون واصل لعند  منزل جومان خائفاً ان تلحق الاذى بأبنته لينصدم بوجود ايما!... هل ايما هي جزء من خطة انتقام جومان؟؟

كان متأكداً بأنها هنا الان لتقع به .. ازداد من ضغطه بمعصمها اكثر ليأتي صوت مارك و هو يلهث قائلاً
:مهلاً ناب انتظر.. ليس كما تظن

ليدفع هو يد ايما متوجهاً لعند مارك بعد ان رمى به ارضاً
: تخونني اليس كذلك؟؟؟.. سأقتلك بيداي اقسم.. تأتي بأبنتي لعند طليقتي التي تعرف بأنها تود ان تفعل اي شيء لتؤذيني.. و تأتي بهذه اللعينة كي تنتقم لها..
: اسمعني ناب ارجوك، انت لا تعرف مالذي يحصل
ايما لا علاقة لها بجومان .. وجومان لا تعرف بوجود اولان هنا اصلاً و ...
لم يكمل كلامة حتى تلقى ضربة اخرى منه

جلست ايما على الارضية و هي لا تعلم مالذي يحصل الان ..فقط كل ما تفوهت به بشرود و الدموع على خديها
:ناب؟

نظر هو لها مرة اخرى لكنه كان ساكناً .. ابتعد مارك عنه و هو يمسح على شفاهه بألم ليردف: ايما لاعلم لها بخططك اللعينة يا ناب..كل ذلك بسببي.. انا تركت اولان عندها كي اخرج من المنزل..

Black and white                  اسود و ابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن