14-لونا

555 33 9
                                    


******************

كان مارك قد اخبر ايما بدعوة عشاء لماكسمس
او بالاحرى كان اجتماعاً فأراد حضور ايما ايضا
لتشكرة بعد ان انتهى من جميع الخطوات لكي تكمل ايما دراستها ..
وايضاً حسب مطلبها بأنه سيكون حضورها في الجامعة فقط عند الامتحانات بسبب عملها

كانت هي متوترة بعض الشيء و طلبت منه ان يشكره دون مجيء ايما،لانه و بحسب قول مارك بأنه اجتماع عمل فلا داعي لحضورها لكن و بعد اصرار مارك قبلت ايما بالحضور لكن اشترطت عليه ان لا يخبر ماكسمس اي شيء بما يتعلق بحياتها الخاصة
لكن قال لها مارك بأنه يعرف كل شيء

على تلك الطاولة  المليئه بالوجبات المختلفة في ذلك المطعم الكبير و بجوار مارك، كان ماكسمس يترأس تلك الطاولة و بجانبة فتاة جميلة  لم تتعرف عليها من قبل و رجل اخر كبير السن
كانت ايما بين حديثٍ و اخر تختلس النظر لتلك الفتاة الشقراء ذو العيون الخضراء بخفية
ياترى من هي؟ و لمَ لم يتعب ماكسمس نفسه حتى ان يعرفهم على بعض عند مجيئهم
فقط اكتفى بذكر اسم الفتاة (هَيم) دون ان يعطي اي تفاصيلٍ اخرى .. و الرجل الاخر كان من احد اصحابهم

مارك كان منسجم بالسرد لماكسمس كل التفاصيل التي تتعلق بالعمل تارة و يتكلم عني تارة اخرى لانني كنت صامته طوال الوقت و لم اتبادل معهم اطراف الحديث

كنت اضرب بقدمي على قدمة بخفة تحت الطاولة عندما يقول شيء ما يخصني وانا لا اريدة ان يتفوة به امامهم
: هل انتِ هكذا دائما؟.. قالتها هيم بأبتسامه تعلوا على شفتيها ناظرة لايما لتخرجها من شرودها
: لم افهم قصدك ..
توسعت ابتسامة هيم لتردف مكملة: اقصد هدوئك هذا.. هل انتِ هكذا دائما؟.. هادئة في الحوارات و التجمعات
ابتسمت ايما هي الاخرى : انا.. لست من النوع التي تتبادل اطراف الحديث، اجيب ان طرح احد علي سؤالٍ ما فقط.. و اظن انهم يتكلمون عن العمل فلمَ عساي ان اشاركهم في الحديث؟
حمحم مارك بهدوء و استراح بظهرة على كرسية
نظرت ايما مباشرة لعينا ماكسمس ، كان يبتسم بخفة لم يلاحظها احد غير ايما

رن هاتف ايما في تلك اللحظات لكنها اغلقته دون ان ترى من المتصل .. ولان مارك نبهها بأن هاتفها يجي ان يبقى صامتاً طوال وقتهم لان ماكسمس قد نهى عن ذلك اثناء حديثهم عن العمل

ليرن مره اخرى.. و اخرى
قاطع ماكسمس كلام مارك معقداً حاجبية ليقول: ايما يمكنك ان تجيبي .. لابد انه مهم

ابتسمت ايما بلطف مبتعده عن الطاولة بعد ان رأت ان المتصل لونا
:عن اذنكم...
قالتها بعد ان افاقت من على مقعدها

: اهلا لونا كيف حالك؟؟ اشتقت لك كثيرا
: ايما.. انا احتاجكِ!
عقدت ايما حاجبيها بتساؤل و هي تبلع ريقها من التوتر
: طليقي يا ايما.. عاد مجدداً و انه سيأخذ ابني معه لا محال، لا تعلمين ماذا فعل في هذا الحي.. بدأ يصرخ لانني لم افتح له الباب.. والان هو داخل المنزل يريد اخذ ابني معه... اخي مسافر وليس لدي احد كي اتصل به ارجوكِ ساعديني ماذا عساي ان افعل؟

Black and white                  اسود و ابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن