داجو اللعين

2 2 0
                                    

ظهر نسر بثعابينه القاتلة و بدأ يقترب من منزل تلك الساحرة و تسرع
تلك الأفاعي متجهتاً إلي الاقتحام .
حتي خرجت تلك الساحرة تشارلي من منزلها و بجانبها ذلك الشيطان
الخبيث و من الجانب الآخر أكما .
و لكن كانت ملامح أكما قد تغيرت
لقد تحولت عيناها إلي السواد الداكن و برز من وجهها عروقاً شرسة
غاضبه و وجهها أصبح شاحباً ومخيفاً.


رفعت تشارلي يديها باتجاه تلك الأفاعي القادمة إلي ناحيتها . حتي
أوقفتهم أماكنهم متجمدين لا يستطيعون التحرك أبدا
  ضحكت بخبثٍ شديد ثم قالت..
_اعلم لماذا أنت غاضب.
  هل تريد الحاكمة أكما.. .
ثم بدأت في الضحك المزعج الذي لا أحب سماعه
ثم أكملت..
هي لك الآن..
نظر نسر إلي والدته بغضبٍ شديد.
ثم.. و بإشارة من لسانه أبرزت تلك الأفاعي القاتلة إليها
بدأ ذلك النزاع بينها و بين تلك الأفاعي الشرسة.
بدأت الدفاع عن جسدها و لكن كان مصيرها هو ذلك الموت المخيف.
لقد التفت حول جسدها تلك الأفاعي ثم مزقتها بعد معافرة من أكما و
محاولات ضئيلة من النجاة و لكن قتلتها تلك الأفاعي بعنف و التهمتها
في بطونها
يا لبشاعة ذلك الذي أراه .
لم أتحمل ذلك الذي أراه و أصابني الخوف الشديد ..
ضحكت تلك الساحرة ضحكتها الشريرة .
أخرجت القلادة من الصندوق الذي كان يحمله ذلك الشيطان الذي كان
عن يسارهَا.
و أنا أنظر علي أبشع وجه قد نظرت إليه في حياتي و أشاهد ذلك الظلم
الذي يدور حولي منذ أن دخلت من جهازي إلي ذلك العالم .
تساءلتُ كثيراً بيني و بين روحي .
هل هذا العالم حقيقي.
أنظر إلي الأعلى و أقول .
هل هذه السماء حقيقية و وهله أنظر أسفل مني و امسك بيدي حبات
التراب و أقول هل هذا حقيقي .
أصابني الذهول من كل ذلك و كنت في البداية أتمنى ألّا أكون مجرد
طيف مثلما صنع جهازي بي.
و لكن الآن أحمد الله بأنني كذلك حتي لا يصيبني أذا في ذلك المكان.
أو تلتهمني أياً من تلك الافاعي.. و لكن أكما لم تكن تريد قتل الحاكم
.إنها مظلومة ولم تكن في وعيها من ذلك الذي فعلته .. لم أعد أفهم
شئ.
سوف أدون كل ذلك الذي أراه بداخل اوراقٍ حتي أستطيع أن أجسد
كل ذلك بداخل قصه لنشرها بعد خروجي من هنا
و لكنني لا أعلم كيف سأعود مره ثانيه و أرجع إلي غرفتي من ذلك
العالم ..
.لا أريد أن أفكر في هذا حتي لا ينتابني شعور الخوف.
               

الآن انظر إلى نسر لحظةً و إلي تلك الساحرة لحظات عديدة .
بدأت تلك العجوز البلهاء تقترب  من نسر خطوه بعد خطوه ثم وقفت
في منتصف المسافة التي بينها و بينه . تحدثت  وهي ترفع تلك القلادة
الملعونة و تبتسم بخبثٍ
ثم قالت .
_لقد حاولتُ جاهده حتي أستطيع الحصول عليها
لكي  تعود  إلى ما تنتمي و احصل علي تلك القوة التي انتظرتها كثيراً
من بعد معاهدتي مع الجن و الان أمسكتها بيدي و لا يستطيع أحداً
حملها من البشر ألّا من كان ملعوناً مثلها .
ثم ضحكت تلك الضحكة المعتادة .
ثم أردفت .
_انه يبحث عن تلك القلادة في كل مكان في ذلك العالم  حتي يجدها.
لقد قتل الإمبراطور  "كأتاني"  و كسر جبهته، و قتل كل شعبه بظلمه
الذي دمر به كل الإمبراطورية .
ثم إلى   الحاكم  "زورو" حاكم مملكة. " الزفات "  الذي جاهد أمامه
بكل ما آتي من قوة و لكن الجميع كان يعلم بأنه لن يقدر علي صده و
الوقوف أمامه و دمر الكثير و الكثير من الممالك العظيمة ببحثه علي
تلك القلادة و هو الآن قادماً لا محال  .

القلادة الملعونة الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن