الذهاب إلي المعركة

2 2 0
                                    

ها نحن قد خرجنا من القصر  و صعدنا إلي تلك العربة الملكية  . و
أسرعت بنا تلك الأحصنة نحو البحيرة.  و كان ينتظرنا مشهد عظيمً
جداً  لم أري مثيلاً له في حياتي ..
إن السفن الكبيرة و الصغيرة متبعثره في كل بقعه من النهر تحمل من
الجنود و السيوف و الرماح مما قد أثار الجدل و كأنه أسطول بحري
ذاهباً للبحث عن كنز ما ..
فردت تلك السفن شرائعها . و صعد الملك علي تلك السفينة الضخمة و
أنا بجواره.
كادت عيناي تنقلع من تلك المشاهد العظيمة ..
نظرتُ من خلفي فلمحت تلك الحسناء واقفة علي شرفه القصر .
حزن قلبي  حينها و قطعت وعداً بأنني 
إن استطعت الخروج  من هنا .
فسوف أعود من أجلك أيتها الأميرة  .


ألان قد بدأت تلك المغامرة الغامضة.
و انطلقت تلك السُفن بعيدة عن الإمبراطورية . بأميال عديدة . حتي
شقت  تلك السفن  الستارة الزمنية  التي تفصل الإمبراطورية عن تلك
الميادين و تم الوصول إلي نهر (الضباب) و هذا النهر من الناحية
الغربية من تلك الميادين و الممالك الموجودة.. و تم تسميته بنهر
الضباب . لانه لا أحد يري شئ من حوله عند العبور من ذلك النهر
آتي اليوم الثاني بكل ما فيها من السعادة الغامرة و من تلك الليلة لم
يركض لها جُفن  من تلك اللحظة . أصبحت الأميرة تفكر في تفاصيل
عبد العزيز و كلامه الجميل . و ضحكته الجميلة . أصبح ذلك الفتي
الغريب جزءً من حياتها .
ماذا فعلت أيها .الـ غريب..
تسارعت تلك الأيام الأربعة حتي أوشكت علي الانتهاء و يظل عبد
العزيز بجانب الأميرة تسنيم يضحك بإجلالٍ حتي أصبحوا
عصفوران . ينتمون لشئ اسمه الحب.  حتي اقتربا كثيراً من بعضهم
البعض و أصبح القلب يشع نوراً قوياً جداً اسمه نور الحب ... يا لهذا
القدر..
و لكن كان الإمبراطور عابد يجهز  للجزء التالي وهي تلك المعركة و
يفكر ملياً علي ماذا ينوي فعله .

إلي أن شق الصبح أستار الليل و بدأ اليوم الجديد و لكن ..

كانت أشعة الشمس قوية جداً و لن يتحمل أحد الصمود  أسفلها كثيراً.
و بدأ لون الهواء يتشكل في لونه الأصفر الغريب .
ماذا اليوم الغريب الذي أشبه بقطع من لهيب الشمس المتوهجه. .
نزلت من أعلي السطح . إلي أسفل القصر . حتي وجدت شئً غير
متوقع أبدا أن أراه .. كنت أنام كل ليله فوق سطح القصر بعدما أنظر
إلي تلك الإمبراطورية الجميلة .ويغمرني النعاس وأنا جالس  ثم أجد
نفسي في الصباح نائماً تغمر أشعة الشمس جسدي . و لكن كانت هذا
اليوم متوهجة جداً وغير طبيعية
وجدت أن الإمبراطور يجلس وأمامه. بلورة تشبه تلك البلورة العجيبة
التي بداخل بيت تشارلي..
و بيده كتاب غريب جداً لونه الخارجي يشبه ذلك الحديد الذي أكله
الصدي..
و لكن علمتُ بعد إذا بأنه مصنوع من الجلد و ليس من الحديد و لون
جلده بني غامق ..
و لكن كانت الأشياء التي لم أصدقها  هي .ما يفعله آلان
كان يقرأ من ذلك الكتاب السحري علي تلك البلورة العجيبة .
و كأن تلك الحرارة و ذلك التغير المناخي  من فعل سحره .
أصابني الفضول من كل ذلك وقولت..
_ آلان تيقنت جيداً بمعني تلك الكلمات التي أخبرني بها من قبل . بأنه
يشبه تلك الشمس المتوهجة.. و لكن الشي الذي  أريد معرفته هو ..
كيف ستسترد  ذلك التاج و أنت هاهنا جالساً علي ذلك العرش ..
رد قائلاً..
في تلك المنافسة الشرسة يجب أن نحارب بذكاء. و كما يقول أجدادنا
.الحرب خدعه .. أولا يجب عليَّ أن أُرهق الجميع من حرارة الشمس
المتوهجة و من تبعثر الغبار في كل مكان حتي تنعدم الرؤيه بتاتاً .  و
لا يستطيع أحد  النظر إلي من يقاتله ..
وقبل. أن يستطيع ذلك الساحر جبران و تلك التي تسمي تشارلي
الدخول إلي هنا . سوف أصنع بوابات زمنيه  من خلال النهر حتي
تكون بعيدة عن الإمبراطورية  و تستطيع جنودي المحاربة  وفي
نفس الوقت نحمي الأبرياء  هنا داخل تلك الإمبراطورية.
_ هل تقصد بأنكم ستعبرون من تلك البوابات الزمنية من خلال النهر
علي ظهور السفن ..
رد قائلاً..
_أجل ؟
الآن قد فهمت ما تحاول قوله .تريد بأن من يستطيع الدخول من
البوابات  يموت غارقاً في عمق البحيرة .أهكذا صحيح
رد قائلاً...
_ هذا ما يجسده عقلي ..
قولت..
_هل بدأت الحرب الان.
رد قائلاً....
_الان قد وصل داجو بجيشه القوي يحمل فوق رأسه تاج أبي . أريد
أن أحطم جمجمته فاسحق عظامه ..
أما من الجانب الآخر تلك العجوز البلهاء تلبس تلك  القلادة المفقودة
من التاج   . سوف تهتز الأرض بأكملها من ذلك الصراع. لكن ذلك
الأبله داجو لا يعلم بأنني أحمل ذلك الخاتم و ذلك الكتاب المقدس الذي
من خلالهم  يستطيع التاج بجواهره  النهوض بتلك القوة الكثيفة..
أحمق ؟
هيا بنا لنذهب لتلك المغامرة القوية.
تفوه عبد العزيز و قال ...
أريد سيفاً أقاتل به و أريد أن أبطل ذلك الخاتم الملعون من يدي حتي
أعود طيفاً كما دخلت .
و أيضا لأجل البحث عن تلك البوابة التي دخلت منها إلي هنا...
نظر إليَّ بعينيه  .حتي روفعت يديهِ باتجاه جسدي .وبدأ يدفع من
خلالها تلك القوة العجيبة حتي ملء جسدي منها ثم قال. 
_ آلان لا ينقصك سوي السيف.  و ذلك الخاتم الملعون لا تخاف منه .
من خلاله سوف تتحكم بقدراتك الخارقة وسوف تري ذلك .
ثم أردف..
_هل تعلم من صنع ذلك الخاتم الذي تحمله أنت الآن.
قال بفضولً غامر ..
_من ..
رد قائلا ً..
_انا الذي صنعته منذ قديم الزمان و صنعت الكثير منه و لكن كان هذا
أفضلهم.. أتعلم لماذا أصبح ملك ذلك التاجر الذي سرقته منه ..
فقولتُ
لا .
رد قائلاً..
أنا أعطيته إياه كهديه زفافه .
و لكنه حاول أن يبيعه ببعض النقود الذهبية  و لكن لم يقصده أحداً أبداً
حتي الآن .
و كأنه لا يريد أحداً  كأنه أنتظر مجيئك..
نظرتُ إلي ذلك الخاتم  ثم قولت ..
_ سوف احتسبه إرثٌ من جلالتك و سيكون أغلي القطع الثمينة عند
خروجي من هنا ....

القلادة الملعونة الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن