وصل داجو أخيراً و وقفة بجيشه القوي اليافع الذي يهرب و
يدمر كل شئ به في تلك الصحراء الرمليه.
و من الاتجاه الآخر تلك الساحرة و ذلك الخبيث جبران و
أيضاً. نسر القوي .بجانب جيش الجن والشياطين..
حتي تفاجأ الجميع بطيران الملك داجو في الهواء ساقطً إلى أسفل
الأرض بقوته اليافعة .. ويفرد جناحاته الكبيره . وعلى رأسه التاج
الذي قد قتل الإمبراطور كبير من أجله
قال نسر .. إنه داجو لن يرحم أحداً منكم أبداً
نظر داجو بوحشية إلى تلك الساحرة تشارلي ثم مال و قال بكل شرٍ غامر ..
_ تقدمي بتلك القلادة أيتها العجوز . لقد بحثتُ عنها في كل مكان و
حان الوقت بأن استردها الأن ..
ضحكت تشارلي تلك الضحكة الشريرة التي قد أغضبت داجو كثيراً .كثيرآ
رد داجو قائلاً .
لا أحب أن أتفوه بتلك الكلمات مرتين .
بدأت قبضات داجو تخرج تلك القوة النووية الغاضبة .
طار في الهواء بجناحاته الكبيره و بدأ يقذف علي الجميع بها ...حتي
بدأت المعركة الحاسمة.
انظر معي إلى ذلك المشهد الغامض . أنظر إلى كل تلك المخلوقات
المتحولة و تلك المخلوقات المسحورة يا له من يوم .. أصاب المكان
ذلك الضباب الكثيف .
و بدأ داجو في محاربة نسر و جبران و تلك الساحرة تشارلي..
يقذف داجو بقوته في مرمي مرصود نحو نسر حتي سقط أرضاً.
يرمي ذلك المشعوذ جبران بسحره علي داجو من الجانب الآخر ترمي
تشارلي بتعاويذها عليه ..
و لكن لا يقدر أحد بالنيل منه ..
طار نحو نسر و أمسكه من رأسه وأتي عند مسامعه وقال.. داجو .
ثم طعنه في جانبه ثم قطع رأسه و فصلها تماماً عن جسده
كان ذلك الحلم الذي قد رأة نسر حقيقياً.. لقد تحقق ألان ما كان يخاف
منه. .
استمرت تلك المعركة ساعات كثيره حتي فاز بها في النهاية داجو بعد
ما قتل جبران وهشهش عظامه . و قتل تلك المشعوذة القبيحة بطعنه
في قلبها و أخذ تلك القلادة المفقودة من التاج الذهبي الملعون أخيراً..
فجاه ظهرت بوابات زمنيه أعلي رؤوس الجميع و بدأت تسحب و
تنفي كل من يقترب منها. .
لقد وصل ألان الإمبراطور و جنوده أخيراً. و أنا أيضاً قد وصلت معه ..
أعان داجو التاج من رأسه و وضع القطعة الأخيرة من التاج الذهبي
ثم وضعه مجدداً فوق رأسه حتي يستمتع بتلك القوة و كيانها الفتاك
التي تشبه قوة الشهاب الثاقب..
و لكن التاج لا يعمل .. لا يتصل به تلك القوة الخارقة التي حار
العالم من أجلها.. بدأ داجو مستغرباً مما يحدث و لا يعلم ماذا حدث أو
ماذا يحدث ألان .لماذا لا يعمل ذلك التاج .. بدأ يصرخ و يزأر
بوحشية و يقول لماذا لا تعمل..
رد الإمبراطور من خلفه قائلاً .
_الاشياء المسروقة لا تعمل إلّا أن رجعت لمالكها الحقيقي..
إن التاج إرث عائلتي و لن أتخلي عنه...
بدأ الإمبراطور عابد في خلق بوابات زمنيه تنفي إلى العالم الأخر
حتي ان هناك الكثيرين من جيش داجو بداخلهم. وبدأ القتال الحاسم
بدأت اجرى انا بسيفى نحوى الجميع وتفاجأت بتلك القوه التى قد
حصلت عليها من الامبراطور عابد
إننى اسير بسرعه الضوء بسيفى الحاد بدات اقتل الكثيرين منهم
وبدا الامبراطور عابد يتصارع مع ذلك العدو داجو قاتل ابيه كابير
حتى شعرت بان الامبراطور
سوف يتم وغزه بذلك السيف الذى يحمله داجو
وفى تلك اللحظه الاخيره ابرزت بقوه الضوء وصعدت على
اكتاف داجو قبل ان يطعن الامبراطور عابد ثم قطعت بسيفى
الحاد راسه المتوحشة وخر ساقطا من مقامه وانا اعلى جسده
الم اكن قد صعدت الى اعلى جسد ذلك الخبيث داجو وافعل ذلك
لكان فى تلك اللحظه سيكون موت الامبراطور عابد بعد ما
تملكه داجو واخرج سيفه ليطعنه فى قلبه
لقد انتصرنا اخيرا عليه لقد خلصنا العالم من طغيانه وشره
رايت فرحه الامبراطور عابد ساطعه مبتهجه باجلال على ذلك
الفوز العظيم الذى تم تحقيقه ثم اخد التاج الذهبى الملعون من اعلى
راس داجو ووضعها على راسه ثم لبس ذلك الخاتم المعلون وقرا
تلك الاحجيه العجيبه وبدا التاج فى النهوض
وكان تلك القوه الخارقه كانت خامده منذ قرون عديده واصبح الان
التاج الذهبى فى مكانه الاصلى
واصبح الامبراطور بى كثيرا
رجع الخير كما كان يسرى وانتهى زمن الطغيان والجبروت الذى كان
الجميع يعيشون بداخله مقيدين
اصبحت تلك الاراضى اليابسه تتنافس بلونها الاخضر على تلك
الارض الخضراء واصبح العالم مرسوما بكل الحب والامان الذى
حافظ على تحقيقه الامبراطور عابد
اصبح الان قائد الحراس زين ملكا صالحا لمدينه كارڤا بعد ما اوصى
بذلك الملك نسر قبل المعركة واصاب الحزن قلوب المدينه على موت
الملك نسر واصبح الجميع يتذكر كلماته الاخيره بانه ربما لن يعود
مره اخرى
عادت السفن مره اخرى الى الامبراطوريه العظيمه وصممت بان
اعود معهم مره اخرى حتى ارى ابنه الامبراطور عابد(تسنيم)
رايتها تجلس بجوار النهر تنتظر رجوعى مره ثانيه
قلبى يقول ذلك؟
يقول بأنها تنتظرنى انا ومن غيرى
حتى لمحت بعينيها السفن تقترب من النهر قامت من جلوسها
مبتهجه برجوع الجميع ام على امل برجوعى من جديد
احمد الله بأننى لم احطم املها بى الان تأكدت بأن كل الامنيات
فى ذلك المكان تتحقق
نزلت من السفينة بجوار الامبراطور عابد وهى تخطو خطوات
مسرعه فى اتجاه جسدى.. وعقلى يصور لى احداثا مريبه واقول
فى عقل بالى واغمض عينى....
لا تقتربى منى ايتها الجميله ان قتلى سوف يكون الان لا محال...
حتى احتضنت والدها وهى تبكى بشده.. ثم احتضنتنى..واصبحت
تبكى على اكتافى وتقول...
لقد اشتقت اليك ايها الغريب كثيرا.. لم ارى طعم النوم منذ ذهابك
قولت
ماذا تنامين.. هل قد حل الليل باكرا..
اصبحت السخريه والضحك على افواه الجميع.. ثم نظرت الى
الامبراطور.. وجدته يبتسم ويقول
انا ادين لك بأى شئ تريده..
نظرت اليه وبدات عينى تلمع بتلك الدموع ثم قولت لا اريد سوى شيئا
انا احب الاميره تسنيم هل تمانع فى زواجى منها
رد قائلا.. بالتأكيد لا امانع هى لك.. نظرت اليها مبتسما ثم ضممتها
الى احضانى بدا الجميع فى الصفير والغناء والطبول فرحين بى
وبتلك الموافقه الجميله موافقه زواجى ب تسنيم
ثم تفوهت محدثا
اريد ان ارجع الى عالمى مره ثانيه فهناك الكثير من المستقبل
ينتظرنى لرؤيته
ثم نظرت الى تسنيم وقولت..
اعدك ان اعود الى هنا مره اخرى للزواج بك لا اريد ان ارى تلك
الدموع الجميله على خديك ابدا افهمتى قولى..
نطقت باكيه فى احضانى..
اجل فهمت..
تركتها وذهبت الى اتجاه الامبراطور عابد وظلت واقفه مكانها لا
تتحرك يمينا ويسارا
طلبت حينها من الامبراطور عابد ان يبطل مفعول ذلك الخاتم حتى
اعود طيف كما كنت سابقا لاستطيع الرجوع مره اخرى الى منزلى
والى عرفتى الصغيرة
وتم تعطيل تلك القوه الملعونة التى بداخله وبدا جسدى يتلاشى فى
الاختفاء رويدا رويدا وانا انظر الى الاميره تسنيم
تسرع نحوى لكى تاخذنى فى احضانها حتى اختفيت تماما ورجعت
مثل السابق طيف يطير متخفيا دون جناحان
خلعت من يدى اليسرى تلك الساعه الحمراء التى كنت البسها
دائما ووضعتها بين يديها حتى تكون تذكار ولا تنسى حبى لها
وانطلقت مثل النسر اطير فى الهواء حتى وصلت الى ذلك المكان
الذى دخلت منه اول مره ولكن اين هى تلك البوابه
بحثت جيدا هنا وهناك ولكن لا اثر لها ابدا..
قررت الرجوع الى الماضى حتى رجعت الى البدايه
وكنت محظوظا وقتها لاننى وجدت تلك البوابه الالكترونية
مازالت تعمل حتى الان ثم دخلت مره اخرى الى غرفتى الصغيره
احمد الله على عودتى مره اخرى الى منزلى
ذهبت الى الحاسوب ثم اغلقت البوابه الزمنية وقررت ان احتفظ
بذلك السر ولا يعلم عنه احد هذه الفتره
ولكننا سوف اعود الى تلك الاميره تسنيم مره ثانيه
لقد سجل التاريخ هذه المنافسه القويه التى تسارع بها كلتا الجهتين من
الخير والشر واصبحت تلك الاسطوره داجو يتحدث عنها الجميع
لقرون عديده ويشرحون جبروته وطغيانه وايضا يتحدثون عن
هزيمته الساحقه من قبل ذلك الفتى الغريب عبدالعزيز
اما انا فقد دونت كل شئ باحداثه الحافله بتلك المغامره الكثيره
والعجيبه واصبح ذلك الكتاب بمثابه مغامره فى اعين الجميع فى
عالمى الحقيقى
انا عبدالعزيز الذى اصابنى الجنون والذهول من تذكر كل ذلك
لقد قلت لك فى البدايه باننى اسرعت الى شرفه ذلك المكان
الذى اجلس به حتى انتحر
لا تصدق ذلك فانا لست مجنونا هكذا كما تعتقد
كنت العب معك لعبه الغميضه....
تمت
الكاتب عبدالله سعيد
أنت تقرأ
القلادة الملعونة الجزء الاول
Fantastikمابين الماضي والمستقبل هو الحاضر الذي نعيش فيه أما عن شغفي في السعي بداخل أحلامي هو مجرد كلام علي ذلك الحاسوب الذي احمله دائماً. لقد اخترعت جهازاً دائرياً زمنياً يستطيع أن أتقدم به إلي المستقبل القريب و إلي الماضي البعيد جداً حتي أري أشياء لم يراه...