في عقلي أساله كثره جدا أريد أن أتفوه بها لتلك الساحرة و لكن لن
تتمكن من سماعي . حتي فاجئني نسر بأول ما كنت أود قوله لتلك
الساحرة تشارلي.
رد قائلاً.؟
_ومن ذلك القوي الناضج الذي يبعثر بتلك الميادين و الممالك و الذي
يريد هذه القلادة.
ابتسمت بخبث .. ثم قالت بصوتٍ خافت
. "داجو"؟
أصابت تلك الكلمة بنبضات قلبي و افزعني الخوف من ذلك الاسم
الغامض، استرجع عقلي صور قد رئيتها سابقاً عندما وجدت نفسي
في وسط تلك المعركة . و بدأ الخوف يقتلني و لكن ما كان يطمئنني
قليلا هو إنني مجرد طيفٍ لستُ حقيقياً.
صاح نسر باعلي صوته ثم قال .
_ماذا؟ داجو
توسعت عيناه و تلونت و تشكلت بلونها الأحمر الغاضب .
و كأنه علي علماً به و يعرفه جيداً.
ثم أكملت ..
_أجل داجو عما قريباً جداً سوف يأتي إلى هنا بذلك الجيش المكون من
مليار جندياً بل أكثر و لكن هذه المره لن تكون جيوشه عادية إنها من
المتحولون البشر .
تقدم نسر بعد خطوات إلى الأمام ثم قال. و يريد أن يتفوه بكثير من
الكلمات التي يحتجزها بصدره .
رد قائلاً..
_لقد رأيته في كابوساً عند نومي لم أتذكر أي شيء من ذلك الكابوس
الذي انتابني عند حلمي و لكن كل ما أتذكره هو أنه طعنني بسيفه
بجانبي ثم همس في مسامعي و نطق هذه الكلمة .داجو .؟
إنها ترن في مسامعي حتي الآن و احلم بها و أتخيلها طويلاً . و لكن
كان له جناحان و فوق رأسه تاجاً ملكياً به خمس جواهر و تنقصه
جوهره واحده في منتصف التاج . لحظةً واحده أريني القلادة.
نظر إليها نسر و أنا أيضاً أريد أن أنظر إليها و أتأملها حتي أتمكن
بعد ذلك من رسمها .
نظر إليها نسر و حدق بها جيداً. ثم قال .
_أجل إنها تلك القطعة المفقودة التي يبحث عنها .
ردت.. بذلك الصوت المخيف وقالت.
_هذه القلادة سوف احتفظ بها حتي تنتهي تلك المعركة بين ذلك
العدوان القادم . لا تخاف يا نسر إنني أعلم كيف سيتم القضاء عليه.
إنه يريدها حتي يتمكن من إخراج سحرها و يسترجع تلك الكتب
الملعونة التي تم نفيها و لا أحد يعلم مكانها حتي الآن.
إن الجن أيضاً يريدونها لأجل ذلك و لقد عاهدتهم بجلبها لهم و لن
تكون بلا فائده دون القطع الأخرى
لقد مللتُ من ذلك المشهد و أعلم بأن الجميع يتطوق لروئية شيء
جديد..
الآن سوف تتغير تلك اللعبة قليلا فلا داعي لأن ترسموا لي شئْ و لا
حتي سأرسم أنا .
خطرت ببالي بعض اللعب الأخرى وهي العزف علي الكمنجة وعلي
عود الناي
أعلم بان الموسيقى تعجبكم كثيرا . لأجل ذلك تم تغير مسار اللعبة..
_ لنبهر الجميع بالعزف يا" ثور" و نجمع بعض النقود .
_ أنا لا أريد أي نقودٍ يا " نجم " و أنت تعلم ذلك و لكن هذه هي
الطريقة الوحيد لقدومه إلى هنا و وقوعه بذلك الفخ
بدأ العزف علي تلك الآلات الموسيقية و لا أصدق بأن في ذلك العالم
أشياءً مثل هذه
انهم اتباع تلك الساحرة .
أترقب و استعجب مما أراه و لكن كان صوت تلك الموسيقى يبهرني و
تتمتع به مسامعي ..
عندما مللت من تلك الساحرة و قلادتها قررت أن أتجول بعض الشي
في تلك البلورة العجيبة و رأيت هذان الاثنين قد بعثتهم تشارلي لأمر
ما .
ماذا يفعلون ..
كانوا شياطين علي هيئت بشر سوداوان الوجه أجسادهم طبيعية و لكن
عينيهما تشع خضاراً .
الآن علمت لماذا أري ذلك اللون كثيراً .إنه يدل علي نوعهما و هو
الشر .
أتخيل أفلام ديزني الانمي منها و الفانتازيا و أشعر أن ذلك العالم من
أحد سناريوهات الكاتب المشهور
*جورج .أر .أر مارتن *
لا أعلم لماذا تبتسم أخدادي دون أن يُضحكني أحد .
و لكن كاد الفضول يقتلني . ؟
التفت الناس من حولهم وهم يصدرون أصوات الموسيقي من
أفواههم إلى ألياتهم بلحن وعزف جميل
حتي ظهر ذلك العجوز يتخفى من وراء الناس ملثماً يلبس عابئاً سوداء
و يحمل أوراقاً بيده .. ينظر عن يمينه و عن يساره عند سيره و كأنه
سارق .
تركت انتظاري ذلك العزف الذي سحر مسامعي و كياني بجماله
و استدار جسدي إلى ذلك العجوز .وأقول في خاطري .
من هذا الذي يتلفت حوله .
حتي استنتج عقلي بأنه ذلك الرجل الذي يُريدانه هذان الاوجهان.. وفي
لحظهً غامره اخفتي الذي يدعي ثور و من ثم نجم .
حتي انقضوا علي ذلك العجوز المتخفي ..
أسرعت إليهما حتي أنظر ماذا هم فاعلون به .
نظرت إلى وجه العجوز رأيته شاحباً أصفر اللون و العرق ينزل من
جبينه .
ثم قال ثور ..
_لقد انتظرناك طويلا حتي تأتي إلى هنا لقد أتعبني حلقي من العزف
إنه شئ ممل و لكن لم يكن دون فائدة.
أنت تقرأ
القلادة الملعونة الجزء الاول
Fantasiمابين الماضي والمستقبل هو الحاضر الذي نعيش فيه أما عن شغفي في السعي بداخل أحلامي هو مجرد كلام علي ذلك الحاسوب الذي احمله دائماً. لقد اخترعت جهازاً دائرياً زمنياً يستطيع أن أتقدم به إلي المستقبل القريب و إلي الماضي البعيد جداً حتي أري أشياء لم يراه...