النّهـاية

2.1K 170 303
                                    

.

.

كَما كانَ ايُّ يومٍ عاديّ بينهما ، كثيراً ما كانَ كاتسوكي ينام برفقة ايسلا ، سواءً بنفس السرير او بالغرفة على سريره القديم

اساساً وقبلَ كلِّ شيء تلك الغرفة < غرفة 212> هي غرفة ايسلا منذ الازل ، وعند الاضطرار يضعون بجانِبها مريضاً آخر ، لا احد يعلم كم كان لذلك الاضطرار اثرٌ على حياتِهما معاً ..

كانت ايسلا ممثلةً جيّدة ، لم تُظهِرْ له ايّ شيء من تعبها والمها ، لكن كان يوجد بداخل كاتسوكي تحديداً في قلبه .. شعورٌ سيءٌ دوماً كلّما صمتتْ ايسلا لمدة طويلة او نامت لفترة اطول من المعتاد

وكأنَّ قلبه يعلم ما سيَحدُث

" نيه كاتسوكي استيقِظ ، اشتقتُ اليك ~"
كانا قبل ساعةٍ يتحدّثان قبل ان يغلب كاتسوكي النّعاس في نزاله معه ونامَ على سرير ايسلا بينما ذراعه تحتضن جسدها بجانِبه

استيقظَ كاتسوكي بالفعل لكنه امالَ رأسهُ ناحية رأسها ليستنشِقَ تلك الرّائحة التي تفوح من شعرها

خسئتْ عطور العالم اجمع ان يكون لها رائحة كرائحة حبيبته النّاعمة الجميلة

آهٍ يا ذات العيون الخُضر .. ستتعبين خافقه كلَّ مرةٍ تفعلين بها ايَّ حركة ، ابتسمتِ له ام ضحكتِ ام ركضتِ ، قبّلتِه او حضنتِه ، نمتِ بجانِبهِ او معه ، نظرتِ له او لمستِه ..

كلُّ هذا كانَ يُشعِل المتفجّراتِ في معدتِهِ بدلاً من الفراشات عديمة الفائدة

" سيلا؟"
قال بعد فترةٍ من انتظارِ كلامها لترفع رأسها بابتسامة رقيقة وهي تنظر لوجهه القريب بشدة منه وتكادُ تُلامسه

" لنذهب في موعد ، الان "

وهل يرفُضُ لها طلباً ؟

كانا يتجوّلان في الشوارعِ بينما تُمسك ايسلا يده بيدٍ وتُمسك بنفس الذراع حتى لا تفقد توازنها فجأة بينما تبتسمُ كثيراً كلّما حاءت عينُها بعين كاتسوكي الذي لم يُزل بصره عنها مذ خرجا

كانت ترتدي فستاناً كُحليّاً بسيطاً يناسِبُ حرارة الجو بما انّهم في بداية الربيع ولا ننسى العقد الخاص بها الذي لم تخلعه ابداً واينما تذهب تضعه وتركتْ شعرها الذي لم ينمو ابداً وبقيَ على طوله بينما كاتسوكي كان يرتدي قميصاً خفيفاً ابيض اللون ولم يكن مغلقاً اوّل الازرار مما فتح مجالاً لعظام ترقوته وتفاحة ادم بالظهور بشكلٍ مثير مع بنطالٍ اسود

باختصار ، كانا يبدوان كـ كاتسوكي واسيلا

الا تعلمون جميعاً كم انّ الاثنين بغاية الجمال والمثالية ؟ والكيمياء التي بينهما متجاذبة بشكلٍ متناسق جذّاب

مَـلاذِي - 𝙱𝙽𝙷𝙰 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن