١٠. بَينَ غُيومٍ ناعِمةٍ

81 4 14
                                    




١:٠٠
مُنتَصَف الليل

حَرَكَني مِن نَومي الغَير مُريح صَوتٍ لِخطوات أحدهم في المَنزِل ، الهِدوء عَميق لِدَرَجة تَمَكُني مِن سَماع أي صَوتٍ خافِت... لَم أتَرَدد لِلنهوض و كانَ المَنزِل مُنير جِداً أنا لَم أغلق اي مِصباح

إنَهُ هان... يَنزَع مِعطَفهُ الذي قَد حَمى جَسَده الضَخم مِن الثلوج التي تَتَساقَط الآن... " أينَ كُنت "

عِندَ سَماعه لِصَوتي الخافِت التَفَت نَحوي وَ الوَجه الوَسيم الذي يَملكه قَد تَغَير بَياضه مائِلا لِلزَهري بِسَبَب مُلامَسات الهرياح البارِده لِوَجهه... إقتَرَبنا مِن بَعضِنا لِنَنهي هَذا بِعِناقٌ عَميقٌ جِداً وَ ناعِم

شَعرت إنَني بينَ غيومٍ ناعِمةٍ بَينَما كُنتُ بَينَ أذرعه
بِكَفهُ غَطى رَأسي وَ خَبأَهُ بِصدرهِ العَريض...
هُنا نَسيتُ كُلِ شَيء وَ لَم أُرِد إستِفزازِه ، وَلا حَتى قَطِع هَذا العِناق

" أنا اعتَذِر ايليا .... انا أُحاوِل كَثيراً السَيطَرة عَلى نَفسي، وَ سَأحاوِل أكثَر "

" تَوَقَف عَن بَذل جهدٍ كَبير ، لا أريد أن تَكونَ كُل شَيءٍ لي... وَ ليَعود هان الذي أعرفه مُنذ يَومي الأوَل في الحَياةِ هَذا "

" يَجِب عَليَّ هَذا ايليا إن أرَدت أم لا ، وَ أعلَم جَيداً بِإنَني أخطأت لَكِن لا تَنسى ما وَعَدتَك بِه "

فَإبتَعدتُ عَن حضنهُ المُريح وَ نَظَرنا لِبَعضِنا وَجهاً لِوَجه وَ وَجهَهُ كانَ أشبَه بِتَأَمُل سَماءٍ مَليئةٍ بِالنجوم، شِدة بَياضِه وَ حِدة مَلامِحه وَ هدوئَها مُبهِرة... جِداً

أتَمَنى حَقاً أن نّعود كَالسابِق... اعتَقِد إنَهُ الشَيء الوَحيد الذي يُمكِنهُ إعادَة روحي إلى الحَياة

" روحٌ نَجدية \ Soul "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن