" في مُقلتيك شيء يألفه قلبي.."
جونقكوكأشعر بلذعة قهوتي أتامل الموج الذي يطل على نافذتي الغيوم متعانقه أمامي بلونها القاتم وكأنها تذكرني بلعنة أيامي التي لا تغيب عن ذاكرتي
في كل مرة أقول أن الأمر إنتهى تأتي ذكرى أخرى تذكرني بها
ذاك اليوم الميؤس والذي يجعلني أقف مقيداً
عن فعل شيء لازال ذلك الطفل عالقاً في ذاكرتي
ولازلت ألوم نفسي عن إنقاذه لا زلت أجلس تحت أزهار الوستارية
أقف منتظراً ميعاد لقائه لكنه لم يأتي ..!كبرت وأنا أنتظر بذلك القبو سجيناً لأحزاني و حبيساً لذكراه التي ترافقني
كان يقسم شطيرته من أجلي يسرق مكاني يتحدث بلدغة نظنها وتراً لمعزوفة دافئه يفرد يديه بحجمه الضئيل لِعنان السماء كأنه يخبرني حقيقة أنه مخلوق من غيمة صافيه لشدة براءته
لم يكن طفلاً عادياً هو فضولياً لدرجة أنه يسألني بأسئلة غريبة
يصنع من أغضان الوستارية طوقاً من الأزهار فيضعه على رأسي ويفر هارباًيُغضبني بتصرفاته فارد له ذات الشقاوة حين أتناول الشطيرة قبل أن يأتي نتخاصم كالأعداء ثم ينتهي الأمر بإعتذاراً أخويي
لا فرق بيننا سوى أربعة أعوام كنت بعمر الخامسة
عشر بينما هو إحدى عشرة عاماًظللت أنا وهو نتقابل تحت أغضان الوستارية تحيطنا ظلال الأزهار المتدليه فتحميناً من أشعة الشمس
كان طفلاً كورياً أتت عائلته لقضاء الأجازة في اليابان سكن في الحي الذي أسكن به لكنه سكن قلبي ببراءته
لم أشعر بالمشاعر حينها ظننته كباقي أطفال الحي الأشقياء
إلا أنني الآن لا أشعر بهذاففي كل مرة أدير عيناي بها أرى جسده يركض إلى ناحيتي
ضحكاته تدغدغ مسامعي إبتسامته ثابتة بذاكرتي
أنت تقرأ
𝐖𝐈𝐒𝐓𝐄𝐑𝐈𝐀
Mystery / Thriller- "ألا تخبرك مقلتي إني بائساً وقع لبندقيتن فأعميت بصيرته عن الخلائق إني أحلم بأن أذوق ذلائل العواقب ولا أجدك تغفو بالدماء لفعائلي.. " " لِمَا ! كل هذا الآذى لِمَا قلبي وهو أحب الخلائق لعيناك .."