" الحقيقة تؤذي و تذبل الروح كما يذبل الزهر في اليد
و تسيل الدماء نازفة بين الأصابع .."
-مرت ساعات كثيرة دون جيمين وعقلاً لا يهدأ بالتفكير به
و كأنه إعتاد بحباً وخوف عليه من الآذى من الفقد حتى !أتى الصباح بذلك الضباب وبرودة قارصه تملأ المدينة وليلة الأمس
كانت تحمل ذكريات سيئة وذكرى لا تُنسى فبداية تساقط الثلوج
هي بداية المأساة والفقد بداخلهولعل إنتظاره لجيمين بهذا الساعات جعل جسده يستقيم بخوفاً من فكرة أن يتكرر الأمر مجدداً فذهب يخطو بأقدامه باحثاً عنه لم يجده في عمله
و أخبروه بأنه أنهى عمله في منتصف الليل وغادر في إبتسامة وسرور
ولم يفتعل أي فعلة مريبهوقف يتنهد بخوفاً أكبر أهرب منه بسبب فعلة الأمس
أستعجل بتلك القبلة أم أنه خاف وذعر و قد يكون بخطرابتلع ريقه وأخرج أنفاسه دفعه واحدة باحث عنه في الأرجاء
وسأل المارة والمقاهي المجاورة لكنه لم يجد أي جوابفعاد بلا إجابة وبلا خبراً عنه عاد وحيداً بأفكاراً مذعورة وبسبب شرودة
هو لم ينتبه لقطرات الدماء النارفة فوق الثلج والتي بدأت تختفي تدريجياً
لهطول الثلج الذي بدأ يغطيهاعاد يجلس بجسده فوق الكرسي ينظر إلى أوارقه الفارغة وإلى مدى أخذته الأفكار حين دعك صدغيه ينزل نظاراته بتلك التنهيدات التي خرجت
متراكمة متتاليةنزف القلم بحبراً على الورق ولطخ أنامله فالعقل غائباً عن الحضور شارداً بملامحاً يتوق إليها القلب تلك الدعجاتين هي المتسببه بفوضى داخله
وحتى وإن منع هذا الشعور
فكثرة المشاعر تغلب قوة المبادئ وتقلب الفكر بقلباً
لا عقل به حتى لا يصبح للمنطق أثراً يذكر ...فبتولة القلب تحتل بالحب الذي يجعلك تفضل هذا العالم لوجوده وترضى بكل الأوجاع كي تنال إبتسامة منه وكأنك جاهلاً وصل لعمق المعرفة فأكتشف أنه بدأ العيش من جدید
أنت تقرأ
𝐖𝐈𝐒𝐓𝐄𝐑𝐈𝐀
Gizem / Gerilim- "ألا تخبرك مقلتي إني بائساً وقع لبندقيتن فأعميت بصيرته عن الخلائق إني أحلم بأن أذوق ذلائل العواقب ولا أجدك تغفو بالدماء لفعائلي.. " " لِمَا ! كل هذا الآذى لِمَا قلبي وهو أحب الخلائق لعيناك .."