ثِقي بي

67 21 9
                                    

"وَ هو ؟-تايهيونغ- هل أحبها كما أحبتهُ؟"

قال كلامهُ هذا بطريقة مُتردِدة يُريدُ أنْ تكون إجابتُها النفي رُغم أنهُ على عِلم بأنْ العكس هُنا سيكون..

"بِأضعاف"
أجابة بِسُرعة وَ كأن سُرعتها هذه تدُل على مِصداقيتِها وَ درجةِ تأكُدِها..
ثُم راحت بعدها تتكلم بِهُدوء فِي حينْ كانت عينها تُحدِقُ بـِ بابِ غُرفة الأميرة النائمة
"حيثُ أنهُ قيل أنْ السيد كِيم قدْ أحبها واضِعاً إياه فوق رُموشِهَ يُعاملُها بِرقة تُماثِلُ رِقتها فقدْ كانتَ فراشتهُ الثمينة"

رفعَ حاجِبهُ يبتسِم بسُخرية..
"وَ هل مارسا الحُب فوق أفرِشةِ ذلِك السرير الذي تقْبع عليه سيدتُكِ بالداخل؟"

سلطتَ عليه عُيونها المُتسِعة مِنْ جُرأةِ سُؤالِهَ الذي جعل بساتينْ مِنْ الجوري تغزوا وجنتيها..

"أجيبي.."
كانت نبرتُهَ حادة جعلتها تُنْزِلُ رأسها خجلاً تُحاوِلُ إخراج الإجابة بصُعوبة..
"لقدْ..أقصِدْ لقدْ كانت علاقتُهما علاقة حبيبينْ لا زوجينْ كانت تقتصر فقط على تبادُلِ القُبل وَ الأحضان لا أكثر وَ لا أقل هكذا سمِعْتُ الجدة تقول.."

وضع يدهُ تحت ذقنِهَ مُبتسماً على جنب مُركِزاً مع "مِيلانكولي" التي تفرِكُ يديها مُتوترة تُناظِرُ جِهة المسبح يميناً..
"لِماذا؟ هل مِنْ سبب يا تُرى؟"
"لا.."

أضاق عيناهُ فيها شاكاً ثُم نطق قائلاً بحِدة..
"أتكذِبين علي؟ آنِسة مِيلانكولي أمامكِ مُحقِق لا رضيع"

حدقتَ بِه تُفكِرُ لـثواني ما إذا يجِبُ عليها التحدُث أم إخفاءُ الأمرِ عنْه.. واقعتاً فِي حيرة تُحدِثُ نفسها قائلة
"سيدتي الصغير ستنزعِجُ لو أخبرتُه بما أعلم.."

"أخبِريني بما تعرفين لنْ اأُخبِرها لا تخافي"

ناظرتهُ بإستغراب تتساءلُ "كيف عرف فِيما أُفكر؟" بعيون تُحاوِلُ مِنْ خِلالِها التصديق فـ ليس كُل شُرطي الآن حافِظُاً للأمانة..

هز لها "جِيون" برأسِهَ قائلاً..
"ثِقي بي مِيلانكولي فأنا لنْ أكون سبباً فِي أذاكِ يوماً"

إرتسمتَ على ثغرِها إبتسامة عفوية طفيفة ما إنْ لامس كلامُهَ روحها التي إفتقرتْ لِكلِماتً كهذِه مِنْ رجُل..
عدلتْ بعدها جلستها لـتُصبِح مُقابِلةً لهُ تماماً
زفير ثُم شعيب قبل أنْ تبدأ فِي سردي الحديث بدونِ أريحية..

"سيدتي تعرضتْ لصدمة نفسية..أقصد فِي الحقيقة السيدة "فيثاليس" تم الإعتداء عليها فِي سِنْ الثامِنة عشر مما سبب لها صدمة نفسية عانتْ مِنْها لمُدةِ عام حيث أنْ قبل هذا إنتحر أبوها الذي كان مدين ببعض المال وَ لم يستطِع تسديدهُ.. لكِنْ السيد "كِيم" ظهر كـالملاك فِي حياتِها التعيسة مُتقبِلاً لها جاعِلاً إياها تتخطى موت أبيها لكِنهُ لمْ يستطيع للأسف مسح ذلك اليوم مِنْ ذاكِرتِها رُغم الأربع سنوات الماضية هي لمْ تستطع نسيانٰ ما تعرضتْ لهُ حينْ خُطِفتْ"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فـيـثالـيس|| © Vethalisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن